خصائص و مميزات الاختبارات الاسقاطية pdf

خصائص و مميزات الاختبارات الاسقاطية pdf
خصائص و مميزات الاختبارات الاسقاطية pdf 

مميزات وأهم الاختبارات الاسقاطية

1-خصائص الاختبارات الاسقاطية :

    *إن الموقف المثير الذي يستجيب به الفرد غير متشكل  وناقص التحديد ، وأن ذلك من شأنه أن يقلل من التحكم الشعوري بالفرد في استجاباته ، مما يترتب عليه الكشف عن شخصيته بسهولة .

   * إن الاختبارات الاسقاطية لا تقيس المظاهر السطحية الشخصية بل أنها تغلل في شخصية المفحوص بشكل غير مباشر إلى التنظيم الأساسي للشخصية و الديناميكيات المؤثرة في هذا السلوك الظاهري .

  * إن الفرد لا يدرك طريقة تقدير استجاباته ، ولذلك فإنه يكشف عن نفسه بسهولة ودون محالة إخفاء شخصيته أو بعض نواحيها عن المختبر .

  * إن الاختبارات الاسقاطية لا تقيس النواحي الجزئية من الشخصية ولكنها تحاول أن ترسم صورة للشخصية ككل من حيث مكوناتها أو العلاقات الديناميكية بين هذه المكونات .

  * إن الاستجابات لا تقدر من ناحية أنها صواب أو خطأ ولكنها تقيم من ناحية دلالاتها على شخصية المفحوص على اعتبار أنها إسقاطات لمشاعره ورغباته ومشكلاته على مدرك خارجي
       ( مروان أبو حويج ، عصام الصفدي  2009 ص 283 )

* يرى مروان أبو حويج ، عصام الصفدي (2009) : أن نوتكات Notaktt  الغموض للمثير الاسقاطي هو الذي يستثير المفحوص، والتعبير عن ذاته بطلاقة  بتنوع استجاباته مما يزول العائق أمام واقعه  الحقيقي ، وتكون استجاباته موضوعية .

  * حرية الاستجابة  حيث تزود المفحوص بكامل الحرية لمنبهات الاختبار، فالمفحوص لا يقيد فيما يخص طبيعة الاستجابات وربما جوهر الاختبارات الاسقاطية أن الحاصل النهائي يشمل شيئا ما استخلص من قبل المفحوص .

  * الطريقة الكلية تعني أن الاختبارات الاسقاطية تحاول أن تدرس السلوك بكليته إنها لا تكشف السلوك الجزئي للفرد .

* إن الغرض من الاختبار لا يكشف سرا أي أنه لا نفضح المفحوص ، حيث أن القصد من الاختبار الاسقاطي غير مكشوف للمفحوص بل الأمر عكس ذلك لئلا يصبح واعيا للاختبار ويخفي مشاعره الحقيقية.
          ( أحمد عبد اللطيف أبو سعد  2010 ص 197 )

*  تعكس الأساليب الإسقاطية تأثير كل من مفاهيم التحليل النفسي (مفاهيم اللاوعي ، والإسقاط ) ومدرسة الجشتالت ( إدراك الكليات )

* وعلى ضوء هذا الأساس الدينامي الوظيفي الكلي يمكن أن نلخص أن الشخصية عملية دينامية أكثر منها مجموعة سمات تظهر لدى الفرد حتى يستجيب للمثيرات الخارجية .

* أن الطريقة الإسقاطية هي محاولة لفهم شخصية الفرد فهما شاملا فهم مواقفه ومجمل نشاطاته ( النفس – عاطفة ، الاجتماعية ، الفكرية ، الثقافية ، العقلية والذهنية ) المتفاعلة فيما بينها ، قصد التوصل لاكتشاف الدوافع العميقة لسلوكه وتصرفاته ، إن العامل المهم في تقديم الاستجابات في الأساليب الاسقاطية هو التفسيرات الذاتية التلقائية للمفحوص وتكويناته الخاصة .  ( فيصل عباس 1994 ص 44 )

  * تزود هذه الاختبارات الاسقاطية المفحوص موقفا غير محدد البناء نسبيا من النوع الذي يسمح بالاسترسال الواسع في الإجابة عليه . ( فخري رشيد خضر 2003 ص 143 )
هذا يعني أن الأساليب الاسقاطية تميل إلى تحويل انتباه الفرد بعيدا عن نفسه ،حيث تخفض القابلية للمقاومة،  و تفيد بوجه خاص في التواصل مع الفاحص .

2-أنواع الاختبارات الاسقاطية :

قدمت تقسيمات متعددة للاختبارات الاسقاطية و أشهر هده التقسيمات دلك التي قدمه "لورانس فرانك" و اتخد أساسا له نوع الاستجابة التي نحصل عليها من الفرد و هدف الفاحص من طلبه لها .
يقسم فرانك الاختبارات الاسقاطية إلى 5 أنواع و هي:

2-1: الطرق التكوينية أو التنظيمية :

و في هده الطرق يتطلب من المفحوص أن يفرض على المادة المعروضة عليه نوعا من التنظيم و التكوين ، و هده المادة التي نقدمها إلى المفحوص تكون في أساسها غامضة أو قريبة إلى الغموض و غير متشكلة و غير منتظمة ، و اختبار الروشاخ مثال على دلك ، و لما كانت الأشكال التي يتكون منها اختبار بقع الحبر غير متشكلة نسبيا و تقبل أن تفسر أو ينظر إليها من نواحي متعددة . فإننا نعتبر كل استجابة يقدمها المفحوص إنما ينظمها و يكونها من هده الأشكال الغامضة ، بمعنى أنه يعطي أشكالا و معاني من مادة لا شكل لها ولا معنى .
و تحت هدا النوع يمكن أن ندرج أيضا الاختبارات التي تستخدم مواد غير متشكلة كالطين أو أية مادة أخرى قابلة للتشكيل (كالبلاستيك) و كذلك اللعب الحسية ، و ليس الأمر قاصرا على الأشكال المرئية و المواد الغير متشكلة  التي تعالج حسيا بل يمكن أن ينطبق أيضا على الأصوات الغير واضحة التي تأخذ كمادة يؤولها الفرد و يعطيها معنى و يصغها في قوالب و عبارات ذات معنى لغوي .

2-2- الطرق البنائية أو الإنشائية:

و إن كانت الطرق التكوينية أو التنظيمية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة مبهمة غامضة غير متشكلة و إعطائها معنى أو شكلا ، فان الطرق البنائية تتطلب من المفحوص تشكيل مادة متشكلة متكونة ذات معنى محدد و خاص و متميز ، كالقطع الخشبية لبناء منزل أو اللعب الصغيرة . فيعطي المفحوص هده المواد ليرتبها أو ليلعب بها أو يكون منها منظرا طبيعيا واقعيا في الحياة. و باستخدام هده المادة يستطيع المفحوص أن ينظمها أو يرتبها في أشكال أو صيغ أعم ، مثال دلك اختبار "لووينقلد" الموزايكي (الفسيفسائي) مثلا حين يتطلب من المفحوص أن يرتب الأجزاء المختلفة الألوان و الأشكال في صورة نماذج .
و الطرق البنائية كما يعبر عن دلك "اريك ايركسون" تزود الطفل بعالم صغير من الأشياء يمكن عن طريقه الاتصال بالعالم الكبير للبالغين و أن يعبر عما يدور في عالمه الذاتي و أن يكشف عن إطاره المرجعي الخاص و طريقته الخاصة في تنظيم العالم .
و يجدر بنا أن نشير إلى أن  الطرق الاسقاطية البنائية تمكننا من الحصول على المادة اسقاطية حين يكون المفحوص و بخاصة الطفل منهمكا أو مستغرقا في نشاط اللعب أو الرسم أو التلوين ، بل أن من الممكن دون أخد الطفل إلى حجرة خاصة كتلك التي تجري فيها الجلسات العلاجية مثلا متابعة الطفل في مدرسة الحضانة أو المدرسة الابتدائية في مواقف مختلفة في الحياة و طريقة تناوله للمواد التي تعتبر جزءا من عمله اليومي ، و غالبا ما يكشف  الطفل عن نواحي كثيرة من شخصيته أو مشاعره خلال عملية البناء أو الإنشاء التي يقوم بها على المادة التي نقدمها إليه .
 فكما يقول ايركسون "ليس يكفي أن نلاحظ الصيغ النهائية العامة التي يقوم الطفل ببنائها بل لابد أيضا من ملاحظة أسلوبه في معالجة المادة وما يصدر عنه من ألفاظ و أقوال في هده المواقف" و لذلك فان هده الطرق البنائية تحتل جانبا هاما من أعمال العيادات النفسية و في وسائل العلاج ، فالدور الذي يقوم به الطفل في تناول الأشياء و بنائها يسمح لنا بالكشف عن مشاعره وما يفكر فيه وما يحسه وما يتمناه .

2-3-الطرق التفسيرية:

لما كان الفرد يتعود مند صغره أن يخفي الكثير مما يعتقده أو يفكر فيه أو يحسه ويشعر به بالنسبة لكثير من نواحي الحياة ، و خاصة ما يتصل منها بالعلاقات الشخصية المتبادلة بين الناس فان الاختبارات الاسقاطية يمكنها في الكثير من الأحيان أن تكشف "عما لا يستطيع الفرد قوله" بصراحة . فان الطرق التفسيرية تقدم للمفحوص موقفا أو عملا يستجيب إليه عن طريق القيام بنشاط مبدع يعبر فيه عن أفكاره و مشاعره و آماله.  و اختبارات تفهم الموضوع T. A. T مثال واضح على دلك حيث نطلب من المفحوص بعد أن نريه الصورة أن يبدع حكاية أو قصة مثيرة عن المنظر و المرسوم .
و جميع المؤلفات الأدبية التي يبدعها الكاتب هي مادة اسقاطية حيث يخلق الكاتب عالما خاصا به يعبر فيه عن أحاسيسه و مشاعره و استجاباته الانفعالية للمواقف التي تقوم عليها القصة .
و من الممكن الجمع بين الطرق التفسيرية و التكوينية و البنائية ، فالفرد الذي يعطي استجابة تكوينية ما قد يطلب إليه أن يفسر إنتاجه ، و هذا ما يتضح لنا أحيانا في ما نجريه من تحقيق للاستجابات التي يعطيها  المفحوص في اختبار بقع الحبر لروشاخ و الذي يكشف فيه المفحوص عن معلومات على جانب كبير من الأهمية بالنسبة لعالمه الخاص به ،أو ما قد يتضح لنا حين نعرض البطاقة البيضاء من اختبار T. A. T و التي نطلب فيها من المفحوص أن ينشئ صورة أو يتخيل موقفا من الموافق يكونه بنفسه ثم يستجيب إليه و يفسره .

2-4-الطرق التفريغية أو التطهيرية:

و هذا  النوع لا يقتصر على كشف العمليات الذاتية لدى الفرد بل يعين على التخفف و التخلص من الانفعالات  وكثير من أنواع اللعب العلاجي للأطفال يشتمل على ناحيتي التخلص من الانفعالات و التعبير عنها ، أن إلقاء الحجارة على الدمى يمكن أن يتيح للطفل الموضع الذي يحتاجه لعدوان مباح لا يلام أو يعاقب عليه ، بالإضافة إلى أنه يكشف للمعالج عن مصدر القلق عند الطفل .
و من أوضح الأمثلة ما يحدث في المسرح أو السينما حين يتعرض النظارة و هم في الظلام عادة , لمواقف تثير انفعالاتهم و يحدث التفريغ في ما يصدر عنهم من حركات أو أقوال أو تعليقات أو بكاء أحيانا ، كما أننا نتقمص شخصيات الممثلين في السينما أو المسرح ، بمعنى أننا نتقبل عوالم الآخرين و مشكلاتهم و إحساساتهم و انفعالاتهم و نلقي جانبا .
 و إلى حين نواحي اهتمامنا الخاصة، بالإضافة إلى أننا نشاهد على خشبة المسرح أو شاشة السينما أشخاصا يشاركون أمالنا و رغباتنا و قد يكون هؤلاء أقدر منا على ترجمة هذه الأحاسيس و المشاعر في كلمات أو أفعال و تحقيق ما نراه مستحيلا أو عسيرا علينا تحقيقه 

2-5- الطرق التحريفية:

وهي التي تلقى عليها طريقة استخدام المادة ضوءا على الشخص الذي يستخدمها ، فطريقة استخدام المادة سواء كانت لفظية أو غير لفظية تمدنا بوسيلة للكشف عن شخصية الفرد ، ذلك أن كل فرد منا يستعمل اللغة بأسلوبه الخاص و بنغمته الصوتية الخاصة وله تعبيرات خاصة ،و بالمثل يعتبر أسلوب الكاتب في الكتابة مميزا له إلى حد بعيد ، ونحن جميعا نستخدم نفس الحروف الهجائية في الكتابة و مع دلك فلكل منا طريقته الخاصة في الكتابة من حيث حجم الحروف و المسافات و الانتظام إلى غير دلك من الخصائص المميزة لكل فرد عن الآخر  .
تلك هي الأنواع الخمسة للاختبارات الاسقاطية على نحو ما أوضحه فرانك وهو تقسيم شامل لكل أنواعها ، و رغم احتواء هدا التقسيم على كل الأنواع إلا أن أقسامه من الناحية المنطقية متداخلة و غير منفصلة تماما بعضها عن بعض اذ يعني بعضها أساسا بما ينبغي للشخص أن يفعله إلى حين يعني بعضها الآخر بنوع الدلالة التي سيجدها الفاحص في المادة التي يقدمها المفحوص .
_اختبارات المادة المثير فيها صور أو أدوات كاختبار روشاخ "زوندي" أو اختبار اللعب .

(فيصل عباس 2001ص ص 104-108)

إعداد الدكتوره : مليوح خليدة  - جامعة محمد خيضر ( بسكرة ) _الجزائر.

ضمن موضوع : الاختبارات الإسقاطية .