المقابلة الاولية و معايير قبول الطلب

السلام عليكم زوار مدونة علم النفس و  مواصلة لموضوع منهجية علم النفس سوف نتطرق اليوم إلى موضوع مهم  هو موضوع المقابلة الإبتدائية  و معايير قبول الطلب  في الفحص النفسي  

المقابلة الاولية تتمثل في الإحاطة بالطلب , من قام بالطلب , ما الهدف من الطلب و هل هي مستحقة ؟؟
مثلا هل هذا الطلب متعلق بالعمليات العقلية ( يتمثل في تشخيص إضطرابات عقلية و تحديد نوعها ) و هل الطلب متعلق بالعمليات النفسية ؟ هل هو طلب مساعدة أم توضيح
-         على الفرد الذي يطلب الطلب أن يشرح هذا الطلب
-         تطبيق الإختبار إذ يكون حسب طبيعة الاسئلة المطروحة حتى يتم إختيار الإختبارات – الشخصية , الذكاء , المعرفية تقييم بعض الابعاد مثلا الذاكرة , الادراك ..الخ
المقابلة الإبتدائية


خلال كل فحص نفسي هناك ;
-         طلب التي ياتي من قبل الفرد أو الافراد المحيطين به
-         وهناك أمر commande ياتي من قبل مؤسسة
في معظم الحالات العميل في الفحص لا يكون صاحب الطلب ( نادرا ما يطلب القيام بالفحص النفسي ) , فبشكل عام ياتي الطلب من طرف ثالث – من جهة خارجية – مثلا  طبيب نفسي  , طبيب الأطفال ...إلخ  , فمن الناحية المثالية الطرف الثالث يكون قد أوضح للمريض لماذا يلزمه فحص نفسي و ماهي النتائج المتوقعة من هذا الفحص ........لكن غالبا  ما يجب القيام ببعض التوضيحات, فالمرضى غالبا ما  يقولون للأخصائي النفسي  عبارة " الطبيب النفسي قال لي يجب مقابلتك للقيام بالإختبارات "

بغض النظر عن الطلب الاول ,فالمختص النفساني يبقى هو صاحب القرار على  اجراء الفحص من عدمه , فالمختص النفساني يبقى هو المسؤول عن إختيار الادوات وعن نتائجه

أهم معايير قبول الطلب

المقابلة الإبتدائية


-         قبول أولياء الامر للفحص ( إذا كان المفحوص طفلا )
-         اولياء الامر يكونون على دراية على محتوى الفحص النفسي و الهدف منه ( يمكن لأولياء الأمر رفض الفحص )
-         يجب على المفحوص التعبير عن قبوله للفحص
-         حتى يكون المفحوص فعال في الفحص ( يجب  القيام بمقابلة من خلالها نستطيع التاكد من ان المفحوص قد فهم جيدا سبب و هدف  من الفحص )
-         تعريفه كذلك بحيثيات الفحص و على النتائج المنتظرة
-         توضيح اهداف و شروط الفحص للعميل ;
هذه الخطوة ضرورية جدا , و إلا فان المريض قد يتحول إلى موقع دفاعي فيصبح الفحص غير فعال
-         يجب على الاخصائي ان يتواصل مع المفحوص بلغة بسيطة و عدم استعمال المصطلحات المعقدة و دون اعطاءه تفاصيل كثيرة

المقابلة الابتدائية
 لها اسماء عديدة من بينها المقابلة الاولية و المقابلة التمهيدية , بين وصفها الاخرون بانها مقابلة إستقبال العميل أو إلتحاقه بالمؤسسة الاستشفائية لتلقي اما العلاج او الاستشارة, وبعض الاحيان يطلق عليها المقابلة المختصرة , ومهما إختلفت  التسميات لكن لا يعدو ان يكون " مقابلة الأبتدائية "

يعرفها كرشين   Korchin
بانها مقابلة أعدت لتقديم المريض إلى العيادة النفسية من اجل تحديد ما يمكن توفيره من وسائل علاجية تلبي حاجياته التي جاء من اجل إشباعها , و ترتكز هذه المقابلة على ;
-         رغبات العميل
-         دوافعه للعلاج
-         توقعاته من العيادة التي جاء إليها
-         البدائل المتاحة من الخطوات التي تحقق مطالبه
-         الحصول على المعلومات الرئيسية التي تتعلق بوضعية الحالة
-         ظروف و إمكانية علاجه في الماضي و الحاضر

وعرفها فارس 1979 بانها اجراء مشترك بين العميل و العيادة من اجل التوصل الى قرار سديد فيما يمكن عمله حول مشكلات العميل

  اهمية المقابلة الابتدائية
بحسب korchin   1976
1-    اعطاء المفحوص المعلومات الضرورية حول اجراءات العيادة النفسية فيما يتعلق بجداول مواعدها و ما شابهها من معلومات التي قد يحتاج اليها
2-    وضع خطط الازمة للزيارات المستقبلية للعيادة
3-    للمقابلة الابتدائية قيمة تشخيصية و علاجية كبيرة عندما تشبع الحاجات الحالات التي تتطلب رعاية نفسية مستعجلة
بحسب  phares  1979
1-    تحديد الاسباب التي دفعت المفحوص للحضور الى العيادة النفسية
2-    الحكم على مدى ما يمكن ان تقوده هذه العيادة النفسية من تسهيلات خاصة تشبع حاجاته و تقابل توقعاته في ضوء المناقشة مع غيرهت من المؤسسات العلاجيةالمختلفة
3-    الاهمية الكبرى من المقابلة الابتدائية  هي تحديد القرارات المتعلقة بالعلاقة العلاجية بين الفاحص و المفحوص , و في تحديد خصائصها منذ اول مقابلة تتم بينهما , حيث انه بناء عليها يمكن  تحديد ما اذا كان ت هذه العلاقة سوف تستمر خلال المقابلة العلاجية المتتالية التي تتبع المقابلة الاولية او انها تقف عند حد نهايتها و اقفالها باحالة المفحوص الى جهة اخرى اكثر تخصصا في التعامل مع حالته

انماط المقابلة الاولية

المقابلة الإبتدائية

يمكن التمييز بين نوعين او نمطين من المقابلة الابتدائية

-         مقابلة ابتدائية يفتتحها الفاحص بالحديث او المبادرة بالمناقشة
-         مقابلة يبادرها المفحوص بالنقاش و الحديث فيها

المقابلة الإبتدائية التي يبداها الفاحص ;
-         تكون برغبة و طلب من الفاحص في رؤية المفحوص او في من طلب له المقابلة
-         إستدعائه للمكتب
-         شرح الاسباب التي جاء طلب الفاحص للمفحوص بشرح الاسباب التي دفعته للحضور إلى العيادة , و الهدف منها
-         عند الشروع في الكلام لابد ان يبتعد الفاحص تماما عن لغة المحاضرات و الخطب و الوعظ و تجنب كل تعبير يمكنه ان يفسد المقابلة او يقتلها
-         على الفاحص ان تكون له ملكة الإنتقائية اللفظية بحيث لا يسمع منه المفحوص إلا الكلمة التي توحي اليه انا الفاحص يفهمه و يريد مساعدته في حل مشاكله

المقابلة الإبتدائية التي يبداها المفحوص
تتم هذه المقابلة في الغالب من المفحوص نفسه في مقابلة الفاحص ,  بناءا على تطوعه بمحض أرادته , و قد تكون المقابلة بناءا على نصيحة او توصية من بعض المتصلين به مثل ولي الامر , رئيس العمل , طبيب في مستشفى ...إلخ ,والعلة في المقابلة هو شعوره بحاجة ماسة الى مقابلة الفاحص لما ينتابه من اضطرابات انفعالية او اضطرابات سلوكية بسبب مشاكل معينة جعلته يسعى طالبا للمساعدة لحلها و التخلص منهاو عندما يمارس الفاحص مهارته المهنية في افتتاح المقابلة الابتدائية التي يبدؤها المفحوص , عليه ان يلوذ بالصمت  مبدئيا في بدايتها على الأقل حتى يعطي الفرصة للمفحوص ليبدا الحديث بنفسه , وحتى يبادر هو بالمناقشة.
المقابلة الإبتدائية

إذا طالت مدة الصمت التي  أستهلت بها المقابلة الإبتدائية ,و لم يجد المفحوص ما يفتتح به من عبارات لفظية تدل على سبب حضوره للمختص النفساني ,وذلك إما لأرتباكه أو خجله , عندئد على الفاحص ان يتدخل و كله حكمة و لباقة لينقد الموقف و يجعل المفحوص يتحدث بأريحية تامة عن مشكله , و ذلك بعبارات بسيطة بعيدة عن النمطية و التعقيد


الموضوع من طرف  B.Billal

ضمن منهجية علم النفس