الدراسة الحالة

دراسة الحالة 



تعريف دراسة الحالة 

وسيلة شائعة الاستخدام لتلخيص أكبر عدد ممكن من المعلومات عن المريض، وهى أكثر الوسائل شمولأ وتفصيلاً.
الدراسة الحالة
الدراسة الحالة 

 ويرى البعض أن دراسة الحالة ليست «وسيلة لجمع المعلومات بالعنی الحرفی للکلمة، ولکنها آسلوب لتجمیع العلومات التی تم جمعها بالوسائل الأخرى مثل المقابلة والملاحظة والتقارير الذاتية وتقارير المعلمين والاختبارات والقاییس... الخ. وتعتبر دراسة الحالة الطريق المباشر إلى جذور المشكلات الإنسانية. وتتضمن دراسة الحالة كل المعلومات التى تجمع عن الحالة. وهى تحليل دقیق للموقف العام للفرد ککل. وهی وسیلة التنسیق العلومات التی جمعت بوسائل آخری عن المریض و بیئته. وهی بحث شامل لاهم عناصر حياة الفرد.
المصطلحات الفنية المعقدة، وتجنب التعميمات والتنبؤات غير المناسبة لجنس المريض أو مرحلة عمره أو ثقافته أو مهنته.


دليل فحص ودراسة الحالة:


يجب أن تشتمل دراسة الحالة على كل المعلومات والعوامل والخبرات التی جعلت الریض علی ما هو علیه، آی آنها تحتوی علی مایلی:

* المعلومات الهامة اللازمة لعملية العلاج النفسى.
* نقاط القوة ونقاط الضعف والإيجابيات والسلبيات لدى المريض.
* عينات من سلوك المريض فى الحياة اليومية.

ويفضل البعض استخدام إطار معيارى مقنن ومحدد لدراسة الحالة يعتبر إطاراً منظماً لها. وليس هناك شكل واحد لهذا الإطار، ولكن توجد أشكال مختلفة بعضها مفصل و شامل، وبعضها مختصر یرکز علی العلومات الرئيسية فقط.

ومن النماذج المفصلة «دليل فحص ودراسة الحالة » الذى أعده حامد زهران (۱۹۷۹)، وهو دلیل یستر شد به العالج فی مرونة، وهویجتمع المعلومات عن المريض، وذلك حسب عمره وجنسه، وثقافته وحالته الاجتماعية. ويقصد بالمرونة مثلاً الكلام بالعامية أو الإضافة بعض الشرح والایضاح الختصر، آو حذف بعضں الفقرات التی تطبق فقط علی الحنس الآخر أو على المتزوج فقط أو الأعزب فقط .. إلخ . أما عن محتوى دليل فحص ودراسة الحالة فيتكون من ثمانية مباحث يتضمن كل منها عددًا من الفقرات على النحو التالى:


 البيانات العامة:

 الحالة، الوالدان، ولـى الأمر، الإخوة والأخوات، القرين، الأولاد، الأقارب الذين يعيشون مع الأسرة، الأفراد الذين يعولهم، الآخرون الذين يمكن الاستفادة بهم، محيل الحـسالة أو جهة الإحالة .

المشكلة أو المرض:

 تحديد المشكلة أو المرض الحالى، أسباب وأعراض

وعادة ما يقوم المعالج بدراسة الحالة فى الحالات العادية، أما فى الحالات الشديدة فيقوم بذلك أكثر من أخصائى كل فى تخصصه.
وتعتبر دراسة الحالة بمثابة قطاع مستعرض فى حياة الفرد، أى أنها دراسة استعراضية لحياة الفرد تركز على حاضره وماضيه مع نظرة وتطلع إلى المستقبل، وذلك من باب ربط الأحداث أو الخبرات، أى أنها دراسة تتبعية لحیاة الریض . (رسمیة خلیل، ۱۹۹۸).

هدف دراسة الحالة:


تهدف دراسة الحالة إلى فهم أفضل للمريض ومشكلاته، وطبيعتها، وأسبابها، والتخطيط للخدمات العلاجية، وتعطى دراسة الحالة إطاراً معيارياً منظما للبيانات والمعلومات العامة، والشخصية، والجسمية، والعقلية، والانفعالية... إلخ.
والوظيفة الرئيسية لدراسة الحالة هى تجميع المعلومات ومراجعتها، و دراستها و ترکیبها و تلخیصها و وزنها کلینیکیا، ای وضع وزن کلینیکی يوضح أهمية وخطورة كل منها. فمثلاً قد يكون هناك معلومة أو خبرة لها وزن کلینیکی آنقل من الوزن الکلینیکی لعشرات العلومات الاخری .
( حامد زهران 1946)

أهمية دراسة الحالة:

تعتبر دراسة الحالة نقطة بداية جيدة للمقابلة الشخصية، وتساعد المعالج فی فهم المريض، و تعرف مشکلاته، و تساعد المریض علی فهم نفسه بصورة آوضح و ترضیه حیث یلمس آن حالته تدرس دارسة علمية مفصلة. وتستخدم دراسة الحالة كذلك لأغراض البحث العلمى.

للمزيد حول دراسة الحالة يمكنك تحميل كتاب دراسة الحالة في علم النفس pdf من هنا 

شروط دراسة الحالة:

لكى تكون دراسة الحالة ذات قيمة علمية، يجب أن تتوافر لها شروط منها: وضوح الکتابة، والد قة فی تحری العلومات، و تکامل المعلومات بالنسبة للحالة أو المشكلة، والموضوعية، والاختصار دون إخلال، وتجنب
وتاريخ المشكلة أو المرض، المشكلات أو الأمراض الأخرى، طريقة حل المشكلات، الجهود العلاجية السابقة، التغيرات التى طرأت على الحالة .

الفحص النفسى:

آخر فحص نفسى، الأمراض النفسية السابقة، الأمراض النفسية فى الأسرة، الذكاء، القدرات العقلية، الشخصية، اضطرابات الشخصية، الصحة النفسية، التوافق النفسى، الأسباب والأعراض النفسية للمشكلة أو المرض.

البحث الاجتماعی:

آخر بحث اجتماعی، الشکلات الاجتماعیة السابقة، فى الأسرة، والمدرسة، والمهنة، والمجتمع.

الفحص الطبى:


آخر فحص طبى، الأمراض الجسمية السابقة، العمليات الجراحية السابقة، الأمراض الجسمية فى الأسرة، الأمراض الجسمية الوراثية قى الأسرة، الإصابات والجروح والعاهات، الحالة الصحية العامة، أجهزة الجسم، الحواس، العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية، فحوص طبية أخرى.

الفحص العصبيى:


آخر فحص عصبى، الأمراض العصبية السابقة، الأمراض العصبية فى الأسرة، الأمراض العصبية الوراثية فى الأسرة، المخ، الأعصاب المخية، المخيخ، الحبل الشوكى، الأعصاب الشوكية، الجھاز العصبی الذاتی، الاحساس، فحوصں عصبیة آخری۔

ملاحظات عامة :

فهم الحالة لطبيعة وغرض الفحص، فهم التعليمات، الاتجاه نحو الفحص، الاهتمام به، الرغبة فى إجرائه، الجهد الذى يبذله، الانتباه، التعاون، القدرة على التعبير عن النفس، مجرى الحديث، النشاط الجسمى، السلوك غير العادى أو الغريب.


ملخص الحالة:

يلخص أهم النواحى المرضية فى ضوء البيانات العامة، وتحديد المشكلة أو المرض، والفحص النفسى، والبحث الاجتماعى، والفحص الطبى، والفحص العصبى، والملاحظات العامة.


تنظيم دراسة الحالة:

تتطلب دراسة الحالة تنظيما خاصا يراعى فيه عدة أمور منها: الاهتمام بالمعلومات الضرورية، وعدم تجاهل بعضها، وعدم التركيز على المعلومات الفرعية أو الثانوية .

مزايا حراسة الحالة:

تمتاز دراسة الحالة بمایلی:
-تیسیر فهم و تشخیص و علاج الحالة علی آساس علمی دقیق غیر متسرع مبنی علی البحث والدراسة.
- تفيد فى التنبؤ، وذلك عندما يحتاج دارس الحالة فهم الحاضر فى ضوء الماضى، ومن ثم يستطيع أن يلقى نظرة على المستقبل.
- تفید فی عملیة التنفیس الانفعالی واعادة تنظیم الخبرات والافکار، و تکوین استبصار جدید بالمشکلة آوالمرض.

عيوب دراسة الحالة:

يؤخذ على دراسة الحالة ما يلى:
- تستغرق وقتا طويلاً مما قد يؤخر المساعدة عن موعدها المناسب، وخاصة قی الحالات التی یکون فیها عنصر الوقت عاملا فعالا و مؤثرا.
- تصبح دراسة الحالة كما من المعلومات لا معنى له يضلل أكثر مما يساعد، إذا لم یحدث تجمیع وتنظیم وتلخیصں ماهر للمعلومات۔

للمزيد حول مزيا و عيوب دراسة الحالة إضغط هنا


المرجع

جلال محمد سرى , علم النفس العلاجي ,  علاة الكتب لنشر و الطباعة و التوزيع ,  الطبعة الثانية  , القاهرة  , 2000 , الصفحة 77 -78-79-80-81-82