الاسباب العضوية للاصابة بالمرض النفسي pdf

 الاسباب العضوية للاصابة بالمرض النفسي pdf

الأسباب الحيوية الفيزيولوجية  للمرض النفسي



الاسباب العضوية للاصابة بالمرض النفسي pdf
 الاسباب العضوية للاصابة بالمرض النفسي pdf


الاضطرابات الوراثية :

الوراثة معناها الانتقال الحيوي (البيولوجى) من خلال المورثات (الجينات) من الوالدين إلى الأولاد فى لحظة الحمل . وأهم ما يتاثر بالوراثة التكوينات الجسمية مثل الطول والوزن ولون البشرة ولون الشعر ولون العينين والتكوينات العصبية ومعدل نشاط الغدد... إلخ . ويختلف الأفراد بعضهم عن بعض بالوراثة من حيث درجة الحساسية والتأثر ودرجة الاحتمال . ويختلفون بالوراثة أيضاً من حيث قوة الدوافع والحيوية والقابلية للتعلم .

وتقوم الوراثة بدور ظاهر كسبب مهييء للأمراض النفسية ولكنها لا تعمل وحدها بل تدعم البيئة أثر الوراثة فى إنتاج المرض .
والوراثة ليست قوة مستقلة عن البيئة أو قوة تضاف إليها بل تفاعل معها تؤثر فيها وتتأثر بها ، ومن خلال هذا التفاعل تتكون الشخصية وتتجه إلى الصحة أو إلى المرض . وهكذا يتلخص أثر العامل الوراثي فى أنه يزود الفرد باستعداد قد تظهره البيئة أو تعوقه عن الظهور . و الذی یورث لیس المرض بل استعداد یهيء للمرض فی ظروف ترسب هذا المرض .

وهناك بعض الأمراض التي یرکز العلماء علی أثر الوراثة فیها و هي عمی الالوان و خوریا هنتينجتون والعته العائلي الكامن . وهناك بعض الأمراض النفسية التي يحتمل أن يكون للوراثة دور فیها وهی الفصام و ذهان الهوس و الا کتاب والضعف العقلي  و  الصرع (ماستر Master ، ۱۹۹۷).

ومن أهم الأسباب الوراثية للمرض النفسي :

التشوهات الخلقية الوراثية ، واضطراب درجة الحساسية الوراثى ، واضطراب درجة الاحتمال ، واضطراب قوة الدوافع ، واضطراب الحيوية ، وضعف القابلية للتعلم .

الاضطرابات الفسيولوجية :

قد تغلب الاسباب الفسیولوجیة و تسو د ویکون تأثیرها مباشر، و بذلك یسمی الاضطراب النفسي فسیولوجي آو عضوي المنشأ. ومن أهم الأسباب الفسيولوجية ما يلي :

- خلل أجهزة الجسم :

مثل اضطراب وظائف الاستقبال الحسي (الحواس) ، وخلل الجهاز العصبي المرکزي ، و خلل جهاز العصبي الذاتي ، و خلل جهاز الدوري ، و خلل الجهاز التنفسي ، و خلل جهاز الهضمي ، و خلل جهاز البولي و التناسلي ، و خلل جهاز العضلي و الهیکلي .

التغیر الفسیولوجی :

فی مراحل النمو المختلفة ، واهم مظاهره :

- البلوغ الجنسي :

سوء التوافق مع الجنس الآخر، نقص فى المعلومات الجنسية ، وجهل الوالدين وإعراضهم عن مناقشة هذه المعلومات بذكاء وموضوعية ، صدمة أو إنزعاج أو قلق أو مخاوف ، فقدان التوازن  بین  مظاهر النموالحسمي و الفسیولوجي  و العقلي  والاجتماعي ، البلوغ المبکر الذي يصاحبه الشعور بالخجل أو الذنب ، البلوغ المتأخر الذي يصاحبه الشعور بالعجز والنقص ، اضطرابات الدافع الجنسي ، الاتجاهات الخاطئة نحو الغريزة الجنسية والأفكار الخاطئة وعدم الفهم الواضح للدافع الجنسي ، عدم ضبط الدافع الجنسي أو سوء توجيهه ، نقص التربية الجنسية .

- الزواج أو الحالة الزواجية :

العنوسة وتأخر الزواج ، والحرمان الجنسي رغم الزواج ، وعدم الإشباع النفسي الجنسي ، وعدم الشعور بالأمن والأهمية والتقدير والعطف ، والجوع الاجتماعي، وعدم إشباع دافع الوالدية (العقم)، والانفصال والطلاق والترمل .

- الحمل والولادة :

التوتر النفسى المصاحب للحمل والولادة ، الحمل غير المرغوب فيه ، الحمل غير الطبيعى ، التسمم أثناء الحمل ، العدوى أثناء الحمل ، الإرهاق الجسمي والنفسي أثناء الحمل ، القلق والانفعال أثناء الحمل ، الولادة العسرة ، الرضاعة الصناعية ، جهل الأم بأساليب الرضاعة ، الفطام المبكر أو المبتور.

- سن القعود :

الاستجابة المتطرفة للتغيرات الفسيولوجية المصاحبة ، الجهل بأسباب وطبيعة هذه التغيرات (قلق – الكتاب – شعور بالنقص – محاولة الانتحار) .

- الشيخوخة :

فقدان الدقة الحسية (فى السمع والبصر)، ضعف الحركة ، الضعف الجسمي ونقص الحيوية ، الشعور بالشك ، الشعور بالحرمان والنقص ، الشعور بقرب النهاية ، التدهور النفسي، الملل ، سوء التوافق مع الجديد .

- اضطرابات البنیه

يقصد بالبنية البناء الحيوى (البيولوجى) للفرد . وهى عبارة عن المعادلة النفسية الجسمية للتنظيم الفردي. وتشمل الخصائص الفطرية  للفرد وخبراته البيئية المبكرة (قبل الولادة وأثناءها وبعدها مباشرة). وتتأثر البنية أو التكوين بالوراثة وتعدل عن طريق المؤثرات البيئية في مسار النمو. وبالطبع لا ينفرد التكوين فى تسبب المرض النفسي بل يشترك مع غيره من العوامل المسببة المهيئة و المرسبة . وفيما يلي الأسباب التكوينية الأساسية :

اضطراب النمط الجسمي :

من الشائع آن النمط الجسمي پرتبط بالمزاج الذي یکون أساس الشخصیة فی الصحة والمرض . ویلاحظ أن معرفة النمط والتکوین الجسمي مفید في تشخیص المرض و فی توجیه المریض و فی أنواع کثیرة من العلاج الطبیعي والریاضي و الاجتماعي

اضطراب المزاج :Temperament

المزاج هو التکوین الموروث فی الشخصیة والذي  یستمر طول الحياة . وهو يشير إلى خواص الشخص العاطفية التي يتسم بها سلوكه . ويعتقد أن بعض أنماط المزاج تجعل الفرد أكثر ميلا إلى الحساسية الزائدة مما قد يحد من قدرته على تحمل الضغوط ويهيئه لان يتجه نحو المرض النفسي . و علی سبیل المثال نجد الشخص النوابي ( الذی یتغیر مزاجه کثیر ا) یکون عرضة للذهان الانفعالي ، والشخص السوداوي (الذی یمیل الی الکمال المنكب علی العمل الذي يتحمل المسئولیة آکثر من اللازم والذي یكبت بسهولة) یکون عرضة المرض الهذاء آو البارانویا،
والشخص الفصامي (الضعیف المضطرب اجتماعیا ضعیف الاستجابة) یکون عرضة للفصام۔


اضطراب الغدد:

جهاز الغدد له أهمية كبيرة فى تنظيم النمو ووظائف الجسم. وللغدد وإفرازاتها (الهورمونات) تأثيرها الواضح فى عملية النمو (فيلمور سانفورد Sanford ، ۱۹۹۲). و الغدد بنوعیها القانویة واللاقنوية (الصماء) والتوازن فى إفرازاتها يجعل من الفرد شخصا سلیما  نشطا و یؤثر تاثیر احسانا علی جهازه العصبي و علی سلوکه بصفة عامة . و تؤدي اضطرابات الغدد إلى المرض النفسي وردود الفعل السلوكية المرضية . کذلك یزید اضطرابات الغدد فی حدة السمات النفسية العادية للفرد ، وبصفة عامة فإن اضطرابات الغدد تحدث اضطرابا حيويا و تشوها  جسميا مما يسبب الاضطرابات النفسية مثل شعور الفرد بالنقص والإحباط وعدم الأمن والشعور بالذات وتكوين مفهوم الذات
السالب ، و ينشط الحيل  الدفاع النفسی ، ويسبب سوء التوافق النفسي  والاجتماعي  و اضطراب الشخصیه




       


  االعوامل العضوية :

يعتقد بعض الباحثون أن بعض الأمراض التقسية تحدث بسبب عوامل عضوية مثل التغيرات القیزیائیة و الکیمیائیة التی تکفي لاحداث اضطراب عضوی و بالتالی تفسح المجال لردود افعال مرضية
وفيما يلى أهم العوامل العضوية المسببة للأمراض النفسية
الأمراض :

-        الأمراض المعدية

(مثل الزهرى والإصابة المباشرة للمخ)، والأمراض الحادة المزمنة (مثل أمراض القلب والسل والسرطان والسكر)، والحمى الشديدة الطويلة (مثل التيفود والملاريا والحمى الشوكية)، وأمراض المخ العضوية ، والتهاب الدماغ و السحايا، وأمراض الجهاز العصبى الأخرى ، والسموم والصدمات والإصابات ونقص الأوكسيجين وفقر الدم .

-        التسمم :

قد يكون خارجيا (نتيجة إدمان العقاقير والمخدرات والمهدئات كالمورفين والكوكايين والا فیبون والحشیش و البرو مید  والبار بیتورات او نتیجة الغاز مثل اول أوکسید الکریون او التسمم بالکحول)، وقد یکون داخليا  (مثل التسمم البولي و تسمم الكبدي  والغیبویة السکریة او وجود بؤرات میکروبیة سامۃ فی الجسم.

-        الإصابات :

إصابة الجهاز العصبى وإصابات الرأسى وحدوث تلف فى المخ مثل النزيف أو تلف الخلايا ، وإصابات الجسم فى حادث مثلا، وبعض العمليات الجراحية .
     

- العاهات والعیوب والتشوهات الجسمية :

ومنها ما هو خلقي او ولادي أو مرضي أو نتيجة تسمم أو إصابة ، ومنأمثلتها العمى والصمم والكساح و تشوهات الحريق  والأمراض الجلدية والقيود الجسمية و تشوه صورة الجسم .


        أسباب حيوية أخرى للاصابة بالامراض النفسية  :


هناك عدد آخر من الأسباب الحيوية نذكر منها:

·       مراحل السن الحرجة :

أي الحساسة ، وبعضها تكون فترات أنسب لتعلم الخبرات المناسبة فى الوقت المناسب بحيث تؤدي إلى النمو والتوافق والصحة النفسية ، وإذا لم يتلق الفرد الخبرات المناسبة فى الوقت المناسب ، فإن ذلك يعوق النمو ويؤدي إلى سوء التوافق والاضطراب النفسي وفي نفس الوقت ففي مراحل السن الحرجة (الحساسة) قد يتعرض الفرد لخبرات سالبة تعوق نموه وتؤدى إلى سوء التوافق والاضطراب النفسي . ومن أمثلة ذلك في الطفولة (الخبرات النفسية الصادمة الأليمة)،

وعند البلوغ في المراهقة (عدم التوازن فى نمو النواحي المختلفة من الشخصية جسميا وفسيولوجيا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا وجنسيا)، وفي سن القعود (نقص القوى الجنسية وبدء تدهور القوى الجسمية والعقلية والشعور بالإحباط وعدم الأهمية) ،

وفى الشيخوخة (العجز والاعتماد الکامل علی الاخرین وتصلب شرايين المخ وتدهور وظائف المخ العليا والشعور بعدم النفع والشعور بالفراغ والعزلة) .

ظروف العمل القاسية : مثل الإجهاد فى العمل ، وما يصاحب ذلك من إرهاق وضغوط وتوتر وإنهاك ونقص عام فى القدرة التوافقية للجسم ، والتعرض لدرجات الحرارة العالية كما يحدث عند طول مدة العمل أمام الأفران الكبيرة والعالية وشدة حرارة الجو وضربة الشمس.

 المرجع

تجدونه في النسخة PDF