بحث حول العلاقات الزوجية pdf
خطة البحث
1. تعريف العلاقة الزوجية
2.وظائف العلاقة الزوجية
3.اختلاف مفهوم المنزل الزوجي عند الرجل و
المرأة
4.مراحل تطور المشاكل داخل العلاقة الزوجية
5.الاتصال داخل العلاقة الزوجية
خاتمة
بحث حول العلاقات الزوجية pdf
لقد اثبت المعهد الفرنسي للدراسات الاجتماعية
و النفسية أن 70℅ من الرجال بعد زواجهم و ℅78 من النساء يصرحون أنهم غير سعداء
بالنسبة لعلاقتهم الزوجية. بعد سنتين هذه الإحصائيات ترتفع لتصبح80℅و 85℅.بعد ثلاث
سنوات تصبح89℅و90℅ .
هذه الإحصائيات الخطيرة و المذكورة سابقا
زادت من اهتمامنا بالعلاقة الزوجية، فكيف بعد اختيار الزوج(ة) المناسب لقضاء بقية
العمر معه يتحول هذا الاختيار إلى ندم و كآبة و في اغلب الأحيان إلى طلاق.
إن أغلبية الأزواج عند اختيارهم لبعضهم البعض
يعتقدون أن الزوج الأخر سوف يعوضهم على النقص الدين يحسون به و إن هذا الزوج سوف
يلبي لهم طلباتهم و رغباتهم.
ففي العشرينيات الأخيرة أصبح موضوع العلاقة
الزوجية مجال اهتمام الباحثين و العلماء الذين يحاولون التعرف على أسرار السعادة
الزوجية.
سوف ندرس في هذا الفصل العلاقة الزوجية من
جميع الجوانب من حيث تعريفاتها المتعددة وظائفها المتعددة كدا مراحل تطور المشاكل
فيها.بدون التخلي عن الاتصال فيها ومدى تأثيره في الرضا الزوجي. و هل للرجل و
المرأة نظرة مختلفة عن المنزل الزوجي .
سوف نحاول في هذا
الفصل الإجابة على كل هده الأسئلة
IFOP , encyclopédie de la vie
conjugale,Denoel,1999,p.54.
1. تعريف العلاقة الزوجية:
بالنسبة للباحثين تعتبر العلاقة الزوجية
حقيقة علائقية ذات طابع خاص ففكرة العلاقة الزوجية كونها قانونية فقط لا تعتبر
منطقية. لأن هذه الأخيرة تعتمد أساسا على علاقات عقلية بين الأشخاص في غالب
الأحيان غرباء، و ليست كعلاقة رئيسية تنمو بالحب الزواجي المتبادل.
إن الرأي الإكلينيكي الذي ينص على أن أي
اضطراب عقلي يمس أحد الزوجين ينتج عرض إكلينيكي عند الزوج(ة) الآخر. وهذا ما
يبهرنه قول 'رونالد1':" لا تعتبر العلاقة الزوجية إطار موضوعي في
الحياة الزوجية بل هي ركيزة معاشة أين تتداخل القوى مع الأشكال و الاشتراط".
هذا القول يتفق عليه معظم الباحثين و العلماء النفسانيون.
أما 'أندري لامرش2' فهو لا يعتبر
الزوجين أشخاص قرروا العيش معا بارتباط قانوني... يبني الزواج ويستمر على أساس
وجود حياة مشتركة بين شخصين وليس نهايتها. هو تأسيس تكميلي جديد أين يتعلم
الزوج(ة) العيش معا.
2.وظائف العلاقة الزوجية:
هناك أربعة وظائف:
1.2.وظيفة بيولوجية: هي وظيفة طبيعية لا تختلف كثيرا على
الحيوانات، إلا أن بغض النظر عن المطالب المعيشية التي تمنع اندثار الإنسانية يرى
الزوجين في الطفل الأول عمل مشترك.
2.2.وظيفة اجتماعية:
يمثل الزوجين ثم العائلة دور خلقي و قانوني في المجتمع. من بين الوظائف
الاجتماعية للزوجين نشير إلى أهمية التنشئة الاجتماعية بالإضافة إلى دور الإخوة في
بناء شخصية الطفل.
3.2.وظيفة نفسية:
يختلف الباحثون في هذه الوظيفة فحسب 'اريك
فروط1' يعتبر الزواج من بين الحلول الأساسية ضد الوحدة.
4.2. الوظيفة التي يتم نضج الزوجين فيها:
هذه
الوظيفة تسمح بأخذ بعين الاعتبار مدلول الزواج و السعادة الزوجية ومدى رضا الزوجين
عن بعضهما البعض واتخاذ مسؤوليتهما و قراراتهما مع بعض.
3. اختلاف مفهوم المنزل الزوجي عند المرأة و
الرجل:
لا يعيش المرأة و الرجل بنفس الرتم، كما تختلف أيضا نظرتهم حول المنزل
الزوجي و كدا إدراكهم للآخر و حتى عن
نفسهم و جسمهم . يضيف 'سيمور2' أن للنساء صورة جسمية أكثر اكتمال من
الرجال .
1.4.-الاختلاف في مفهوم الزواج:
بالنسبة للمرأة يعتبر الزواج حاجة
أساسية لتحقيق الذات و منبع رئيسي للسعادة العاطفية . أما الرجل فهو يرى في الزواج
منبع الرضا.
2.4.-اختلاف مفهوم المنزل الزوجي :
يعتبر المنزل بالنسبة للرجل كمأوى أين تختفي فيه كل المثيرات الخارجية .
فهو يبحث فيه عن الراحة، الأمان والصمت.
أما المرأة فالمنزل بالنسبة لها هو مكان عمل حتى و إن كانت تعمل خارج البيت
فهي تعمل على تنظيمه و تنظيفه . لا تستريه المرأة داخل البيت بل خارجه.
4.مراحل تطور المشاكل داخل العلاقة الزوجية:
تقسم الى 4 مراحل و هي :
1.5.-مرحلة شهر العسل :
هي أول مرحلة في الحياة الزوجية
يحددها علماء النفس من بضع أسابيع
إلى سنة من بين خصائصها فرحة الأزواج
بالمنصب الاجتماعي الجديد من جهة و رغبتهم في البقاء معا و عدم اهتمامهم بالعالم لخرجي من جهة أخرى .
وظيفة هذه المرحلة:
-تعميق العلاقة الزوجية من
الناحية العاطفية و الاتصالية .
-تأكيد فكرة إرضاء الآخر قبل
الشخص نفسه
2.5.-مرحلة العلاقة الزوجية قبل مجىءالاطفال :
يحددها المختصون إلى السنوات الأولى من الزواج فترة مجيء الأطفال .من بين
خصائصها عودة الأزواج إلى الواقع و عودة
الاهتمام بالعالم الخارجي و الاجتماعي .بداية تقديم الاقتراحات حول تنظيم العلاقة
الزوجية .
تعتبر هذه المرحلة كبداية للمشاكل الزوجية (يكثر الطلاق فيها ) في غالب
الأحيان، إلا الأزواج الذين يمتلكن مواقف اتصالية يمكنهم تجاوز هذه المرحلة .
المشاكل قد تكون إما ايجابية في
حالة ما إذا تم استعمالها لإيجاد الحلول التفادي مشاكل أخرى أو لمعرفة حاجات الآخر
و رغباته. أو قد تكون سلبية إذا تم كبتها و تجاوزها بدون مناقشة الزوجين وهذه ما
يزيد من تعقيد حل المشاكل القادمة لأنها قد تراكمت .
كل هذه المشاكل يجب أن تحل بطريقة مفتوحة عن طريق اتصال فعال يتم تقبل عن
طريقه الأخطاء التي يرتكبها الزوج(ة) و كذلك التفهم للسلوكات حسب المواقف المختلفة
.
3.5.-مرحلة البحث عن الاستقرار بعيد المدى :
تتحدد هذه المرحلة بعد مجيء
الأطفال . من خصائصها أن يكون الزوجين فيها قد خططا لطريقة حل مشاكلهم من بينهم:
-
رضا الزوجين عن العلاقة الجنسية .
-
التنظيم الداخلي للمنزل الزوجي.
-
العلاقة مع عائلات الأزواج.
-
العلاقة مع أصدقاء الأزواج الجدد أو القدماء
.
-
المشوار المهني لكل من الزوجين.
-
عدد الأطفال.
-
القيم و المعتقدات .
-
طريقة تنظيم الموارد المالية.
-
وجهة نظر الأزواج حول السياسة، الدين، العمل
.
-
العلاقة الجسمية الحميمية طريقة النوم الغسل النظافة طريقة اللبس.
-
طريقة إيجاد حلول للمشاكل اليومية.
5-4.-مرحلة كبر الزوجين معا :
بعد عيش 15 إلى 20 سنة من الزواج تدخل العلاقة الزوجية إلى آخر مرحلة أين لا يوجد هناك أي شك في استمرارها ليبقى المستقبل مرحلة
استخلاص النتائج . أما مشاكل هذه المرحلة فهي خارجة عن العلاقة الزوجية.
في هذه المرحلة يتم اشتراك كل من الأفراح و
الإحزان تتمثل هذه المشاكل في : الأطفال، تنظيم الموارد المالية و المهنية و الصحية .
5.الاتصال داخل العلاقة
الزوجية :
حسب 'ماري ايمي قيلوت1' فان الصراحة
هي من أهم عوامل نجاح الاتصال داخل العلاقة الزوجية و بالإضافة إلى الشفهية . يضيف 'روجي'2 ثالث عامل و هو موقف الدفاع عن النفس .
1.7.خصائص الاتصال عند الأزواج
الراضيين و غير راضيين :
و هذا ما يمثله الجدول التالي 3
أزواج راضين
|
أزواج غير راضين
|
1.وظيفة
الاتصال هي التعرف على الآخر وإدراك المشاكل و انتضارات كل واحد منهم
|
1.وظيفة الاتصال هي
هجومية.لا تعمل على إدراك الآخر
|
2. اللغة و الصوت متوافقون من حيث الرنة رتيبة
الصوت الحركات مع مضمون الاتصال
|
2.اللغة
و الصوت غير متوافقين بعض الأشياء غير المهمة ينطق بها بصفة عدوانية
|
3.تحدث التبادلات بصفة
دينامية وتكون منبع الرضا الزوجي
|
3.التبادلات
تتطلب طاقة كبيرة بدون هدف واضح
|
4.المشاكل
الزوجية محدودة و معالجة بدون الرجوع إليها
|
4.كل مشكل حالي يسترجع
مشاكل سابقة لم يتم حلها بصفة واضحة ومقبولة
|
5.يتكلم الزوجين كا للآخر
و في نفس الوقت مع بعض مع تواجد علاقة أساسية ليس معبر عنها
|
5.لا
يتكلم الأزواج مع بعضهم البعض و أذا تكلموا يحاولون دائما تغيير رأي الآخر
|
6.تقبل حقيقي للآخر و أفكاره
|
6.بغض
النظر عن عدم تقبل الآخر كما هو فهو يعتبر كمصدر اختلاف
|
7.تواجد الاتصال اللفظي و
غير اللفظي
|
7.الاتصال هو لفظي في
غالب الأحيان
|
2.7.وظائف الاتصال داخل العلاقة الزوجية :
-وظيفة التبادل:
لفظية و غير لفظية فالاتصال يعبر عن
الوحدة الزوجية قد تكون متغيرة و إنتاجية .
-وظيفة حل المشاكل
المشتركة : هي موقف ضغط اتجاه اتخاذ
القرارات اليومية.
-وظيفة تعارفية :
هي الإصغاء للآخر لإدراك رغباته
متطلباته ادراكاته للعالم المعنوي
.
-وظيفة إرضاء الآخر:
عن طريق الاتصال اللفظي و غير اللفظي.
-وظيفة تطور الزوجين :
عندما يتكلم الزوجين بكل حرية فكل واحد منهم يستطيع نقذ الآخر أو شكره مما يساعد
الزوجين على تدارك مشاكلهما و تحقيق رغبات كل واحد منهما.
3.7.بنية الاتصال :
إن تحليل الاتصال في العلاقة الزوجية يعرف المواقف التي ترتكز عليها بنية
الاتصال .
حسب 'روجر' فان على الأزواج الاخد بعين الاعتبار المحتوى اللفظي و غير
اللفظي لأية عملية اتصالية .
إن دراسة بنية الاتصال توضح أن كل الأزواج يحاولون الاحتفاظ بالرأي و
الكلمة الأخيرة .
لقد تم تقسيم ثلاث عناصر لبنية
الشخصية :
1.3.7.-رفض طلب الآخر :
حسب 'باركينسن' يعتبر رفض طلب الآخر من بين العوامل التي تزيد من المشاكل
الزوجية. فهو يطلب من الأزواج الاهتمام بطلباتهم اليومية .
2.3.7.-السلوك المتوازي :
فسلوك الزوجين في أخد الكلمة في نفس الوقت و رغبة كل واحد منهما في التغلب
عن الاخر ما هو إلا تفسير لسلوكهما المتوازي .
3.3.7.-السلوك التكميلي :
هي استجابة ايجابية لطلب
الآخر تحقيق رغبة الأخر سواء كان
قد عبر عليها لفظيا أو غير لفظيا.
من هنا نعتقد أن إلا السلوك
التكميلي هو ايجابي في العلاقة الزوجية
عكس السلوكين الآخرين اللذان لا ينتميان إلى الرضا الزوجي .
حسب 'روجر' فان :
-
رفض طلب الآخر يمكن أن ينتج عنه الاهانة و
عدم الاهتمام و لكن يمكن أن يقلل من المشكلة التي يعاني منها الآخر .
-
السلوك المتوازي قد يؤدي إلى العدوانية و لكن عند طلب المساواة قد يتم التعرف على
رغبات كل طرف و بالتالي توزيع الأعمال الزوجية .
-
السلوك التكميلي يرضي بتعريفه رغبات الآخر
لكن يمكن أن هذا الرضا تصلب في العلاقة الزوجية التي لا تستطيع التفتح نحو العالم
الخارجي.
1- Roger Muccheilli, psychologie de la vie
conjugale,ESF, 1980,p.44.
2- opcit,p.45.
خلاصة:
عند تشكيل العلاقة الزوجية قد يستطيع الأزواج إدراك الاختلافات التي تطرأ بينهم و التي يجب مواجهتها . سوف يكون هناك
مواجهة نموذجين تربويين مختلفين . و بالتالي
فإيجاد نموذج ثالث جديد خاص بالعلاقة الزوجية سوف يخضع بصفة كبيرة إلى تصلب أو ليونة المواقف
الاتصالية. و بهذا فان طوال العلاقة الزوجية سوف تتعاقب المشاكل حول عدم التفهم
الصحيح للآخر حول تنظيم الماديات و أوقات العمل.
و لكن إذا زادت الثقة و الاحترام المتبادل و الاتصال الجيد و الطليق داخل
العلاقة الزوجية تصبح هذه المشاكل ايجابية تسمح بحل مشاكل أخرى.
قائمة المراجع
· المراجع العربية
-
مذكرة ليسانس " الاتصال داخل العلاقة الزوجية " , إعداد
بن علي عبد الله أمينة و وجدي دمرجي اسمهان , جامعة-أبوبكر- بلقايد , سنة الجامعية
2006/2007
·
المراجع الأجنبية
Jean-Claude Arabic, la psychologie de la
communication, Paris, 1999.-
Roger
Muccheilli, la psychologie de la vie conjugale, ESF, France, 1980.-