اسباب الاصابة بالامراض النفسية pdf

اسباب الاصابة بالامراض النفسية pdf
اسباب الاصابة بالامراض النفسية pdf 

 أسباب النفسية للمرض النفسي 

1 - الصراع

الصراع هو العمل المتزامن أو المتواقت للدوافع أو الرغبات المتعارضة أو المتبادلة ، وينتج عن وجود حاجتين لا يمكن إشباعهما فى وقت واحد ، ويؤدى إلى التوتر الانفعالى والقلق واضطراب الشخصية. والصراع هو أهم الأسباب النفسية المسؤولة عن المرض النفسى . فالشخصية التى يهددها الصراع يهددها القلق وتكون فريسة للمرض النفسى ،
ويتضح الصراع فى : تجنب الواقع (ضد) مواجهة الواقع ، والاعتماد على الغير (ضد) الاعتماد على النفس وتوجيه الذات ، والإحجام والخوف (ضد) الإقدام والشجاعة ، والحب (ضد) الكره ...الخ

انواع الصراع


صراع الاقدام
وهو صراع الرغبة أو الاقتراب ، وينشأ عن وجود موقفين جذابين والإقدام على أحدهما يتضمن الإحجام عن الآخر - مثال : فتاة تختار بين الزواج أو العمل ، ومستمع يختار بين برنامجين إذاعيين مرغوبون فی وقت واحد 

صراع الاحجام
وهو صراع الرهبة أو الاجتناب . وينشأعن وجود موقفين متفرين والإحجام عن أحدهما يتضمن الاقدام علی الاخر . مثال : جندی بین ناری خوض العرکة و المحاکمهٔ لو فر من المیدان ، و موظف بين ناری الاختلاس او الافلاس
صراع الاقدام  و الاحجام
وهو صراع الرغبة والرهبة أو الاقتراب والاجتناب . وينشأ عن وجود موقف له جانبان أحدهما جذاب والأخر منفر. مثال : رجل يريد الزواج من حسناء سمعتها سيئة ، ورياضى أمام فوز يحفه التعرض للخطر

صراعات أخرى :
الصراع بين الأنا والهو، والصراع بين الأنا والأنا الأعلى ، والصراع بين الهو والأنا الأعلى ، والصراع بين الدوافع والضوابط ، والصراع بين المعايير الاجتماعية والقيم الأخلاقية، والصراع بين الحاجات الشخصية والواقع ، والصراع بين الرغبة الجنسية وموانع الإشباع الجنسى ، وصراع القيم ، وصراع الأدوار الاجتماعية ، والصراع الداخلى ، والصراع بين الطبقات ، والصراع الثقافى بين الأجيال ، والصراع مع السلطة... إلخ .
ويحدث الصراع شعوريا ، وذلك سهل الاكتشاف ، او من اللاشعور دون وعی الفرد و دون ارادته وذلك صعب الاكتشاف . ولابد من حل الصراع . ولكى يحل الفرد الصراع قد تلجأ الشخصية إلى حيل الدفاع النفسى . وإذا أخفق الحل وزاد الصراع فقد يرتكز على أتفه الأسباب ليظهر العرض المرضی .

2 - الإحباط :

الإحباط حالة تعاق فيها الرغبات الأساسية أو الحوافز أو المصالح الخاصة بالفرد ، أو اعتقاد الفرد
أن تحقيق هذه الرغبات والحوافز أو المصالح ضار مستحيلا. وبمعنى آخر فإن الإحباط هو العملية التي تتضمن إدراك الفرد لعائق يحول دون إشباع حاجاته أو تحقيق أهدافه أو توقع وجود هذا العائق مستقبلا . هذا وتختلف الاستجابة للإحباط من شخص لآخر

انواع الاحباط

- الإحباط الداخلى (الشخصى) : وينبع من صفات الفرد الداخلية مثل وجود أمراض أو عاهات ، أو ضعف الثقة فى الذات .

- الاحباط الخارجي (الببیئي) : وينبع من البيئة الخارجية المحيطة بالفرد مثل الفقر أو الموانع البيئية الأخرى.

- الإحباط التام : وينتج عن وجود عائق منيع يحول دون الوصول إلى الهدف وعدم إشباع الدافع وحدوث التوتر النفسى ،
- الإحباط الجزئى : وينتج عن وجود عائق يحول دون الإشباع الكامل للدوافع ويؤدى فقط إلى شباع جزئی وتخفیف جزئی للتوتر النفسی ،

ومن أمثلة الإحباط : إعاقة الرغبات الأساسية، واستحالة تحقيق الرغبات، والشعور بخية الأمل، والخسارة المالية ، والرسوب ، والفشل ، والإحباط الجنسى ، والنمو الجسمى المتأخر ، والقيود الشديدة من جانب الوالدين ، والشعور بالعجز التام والخبرات المعوقة ، وتدخل الأخرين وعدم تشجيعهم ، واستحالة تحقيق مستوى الطموح المرتفع أو المثالى الذى لا يتناسب مع قدرات الفرد ... إلخ
وعلى العموم فإن الإحباط المستمر أو الشديد يؤدى إلى شعور الشخص بخيبة الأمل فيما يريد تحقيقه من أهداف وذلك لوجود عائق أو ظروف قاهرة أكبر من إرادته وإمكاناته ويقهر محاولاته للتغلب على العائق سعيا للوصول إلى أهدافه ويؤدى إلى تحقير الذات والقلق

3 - الحرمان

هو انعدام الفرصة لتحقيق الدافع أو إشباع الحاجة أو انتفاؤها بعد وجودها
. ومن أمثلة الحرمان : الحرمان الحيوى (البيولوجى) ، والحرمان النفسى المبكر، والحرمان البينى العام ، وعدم إشباع اختاجات الأساسية مثل الحاجات الحشوية، والحسية ، والإنفعالية ، والنفسية ، والاجتماعية والجنسية ، والحرمان من دافع الوالدية ، والحرمان من حب وعطف وحنان ورعاية

4 - إخفاق حيل الدفاع النفسى :

يؤدى إخفاق حيل الدفاع التفسى التى هى وسائل وأساليب لا شعورية هدفها تجنيب الفرد حالة التوتر والقلق الناتجة عن الإحباطات والصراعات والحرمانات ، ويحتفظ بثقته واحترام ذاته، يؤدى هذا إلى عدم تحقيق الهدف وهو تجنب التوتر والقلق ، وفى حالة اللجوء إلى حيل الدفاع غير السوية العنيفة، مثل النكوص والعدوان والإسقاط والتحويل ، فإن سلوك الفرد يظهر مرضيّا . ومن أمثلة ذلك إخفاق الكبت ، واستحالة الإعلاء ، والترميز (فالصورة الرمزية لا تشيع ولا تصلح كبديل للأصل)، والتعويض الزائد عن الحاجات التوافقية للفرد أو الذى لا يقبله المجتمع ، والإسقاط الزائد ، والتفكك ، والاستغراق فى التخيل الذی یبعد الفرد عن الواقع ، والنکوص الذی يؤدى إلى التراجع أمام مشكلات الحياة والهروب منها .

5 - الخبرات السيئة أو الصادمة :

الخبرة الصادمة موقف يحرك العوامل الساكتة ويستفز ما لدى الفرد من عقد وانفعالات ودوافع مکبوتة . ویقال ان کلی مرض نفسی هو ماساة کتبت فکرتها فی الطفولة بید الوالدین ، ثم یقوم الفرد الضحية بتمثيلها فى عهد الكبر.
ان الخابرات الصادمة الالیمة فی الطفولة تؤدى إلى الحساسية النفسية لمواقف الإحباط والنقد فيستجيب الفرد لها استجابات شاذة. وكلما كانت الخبرة الصادمة عنيفة كان تأثيرها فى إحداث المرض شديدًا، ولكن تأثير الخبرة الصادمة يتوقف على معناها بالنسبة للفرد وتفسيره لها على أساس مستوى نضجه وعلى أساس مشاعره الداخلية وعلى أساس الطريقة التى يعالج بها الأشخاص المحيطون به هذه الخبرة . وتؤكد مدرسة التحليل النفسى التأثير السىء لخبرات الطفولة الأليمة فى بناء الشخصية واضطرابها فيما بعد، وعلى العموم يمكن القول إن صدمة واحدة قد لا تؤثر فى بناء الشخصية ، ولكن تكرار الصدمات یصدعه والانفجار یتسفه .
و من أمثلة الخبرات السيئة أو الصادمة التى تسبب الاضطراب النفسى : موت والد أو أخ، عملية جراحية حادثة أو مرض شديد ، انفصال مفاجىء أو مستمر عن الوالدين ، الإحباط المستديم أو الشديد، الحرمان من الحاجات الجسمية الأساسية ، الخبرات الجنسية الصادمة ذات الدلالة الانفعالية ، خيبة وتحطيم الآمال ، جرح الكبرياء ، الأزمات الاقتصادية ، المشكلات الاجتماعية ، مجابهة حالات غير عادية ... إلخ . كذلك فإن الخبرات التى يمر بها الشخص أو الشعب كالحرب ترسب بعض الأمراض النفسية .

6 - العادات غير الصحية :

لاشك ان التکوین الخاطیء او غیر الصحی للعادات السلوکیة یلعب دوراهاما فی انتاج الشخصية غير السوية والمرض النفسى .
ومن أمثلة العادات غير الصحية : العادات الجسمية غیر الصحیة (کما في المشی و الکلام)، وسوء العادات الاجتماعية (مثل ضعف الضمير وعدم تحمل المسئولية الاجتماعية) ، وسوء العادات العقلية المعرفية (مثل نقص المعرفة بالمبادىء العلمية الأولية) وضعف سلطان الإرادة والاختيار (مثل الأنماط غير الصحية لردود الأفعال للانفعالات) وسوء العادات الانفعالية (مثل الحزن على ما فات والخوف من المستقبل)  وسوء العادات الدينية والأخلاقية ... إلخ .

7 - الإصابة السابقة بالمرض النفسى :

إن الإصابة السابقة بالمرض النفسى تترك المريض بعد شفائه عنها عرضة للنكسة أو الإصابة مرة أخرى إلا إذا عولج علاجا طويلا هادئا وقائيا شاملاً .

8 - أسباب نفسية أخرى :

يضاف إلى ما سبق أسباب نفسية أخرى منها :
التناقض الوجدانى : مثل الحب والكراهية ، والشعور بالأمن والشعور بالقلق ، والتحرر النفى والشعور بالذنب.
الضغوط النفسية : بسبب المنافسة ومطالب التربية والتعليم والمطالب المهنية ومطالب الزواج ومطالب المدنية المتغيرة المعقدة ومتاعب الحياة المتلاحقة .
الإعداد غير الكافى للمراهقة أو الرشد أوالشيخوخة (جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا) .
الإطار المرجعى الخاطىء : بخصوص الحقيقة والقيم والأفكار الخرافية .
مفهوم الذات السالب: حيث أن مفهوم الذات السالب يوضح أن الفرد يعانى من الانعصاب والتوتر والفشل وسوء التوافق النفسى وعدم الثبات الانفعالى والسرية والانسحاب والحساسية وصعوبة إقامة الصداقات وعدم توافق الشخصية وسوء التوافق الانفعالى والرغبة فى تحسین الوضع الراهن و القلق