بحث حول التكيف الاجتماعي pdf


بحث حول التكيف الاجتماعي pdf
بحث حول التكيف الاجتماعي pdf 

بحث كامل  التكيف الإجتماعي  pdf



خــــطة البحث

مقدمة

1.    مفاهيم اجرائية
·       التكيف
·       التوافق
·       التكيف الاجتماعي

2.    مفهوم التكيف الاجتماعي
3.    الفرق بين التكيف و التوافق
4.    نظريات المفسرة للتكيف
5.    محددات التكيف الاجتماعي
6.    ابعاد التكيف الاجتماعي
7.    مظاهر التكيف الاجتماعي
8.    استراتجيات التكيف الاجتماعي
9.    العوامل المؤثر على التكيف الاجتماعي


الخاتمة



l. مقدمة 
 لقد تناول العديد من الباحثين بدراسة هذا المصطلح و خصوصا علماء الاجتماع فكل واحد درسه من وجهة نظره الخاصة باعتباره يحتل مكانة مهمة وعلاقة وطيبة بالصحة النفسية فمن خلاله تحدد ما اذا كانت سنوية وسلمية او غير ذلك ومدى نجاح الاساليب التي يشبعها الفرد الى احداث التوازن النسبي بين سلوكه ومع ما تتطلبه البيئة باعتبار أن الكائن و البيئة في علاقة مستمرة حتى يحدت الاستقراروالمواءمة والتكيف والتوافق ومن خلال كل هذا نلاحظ ان مصطلح التكيف فد اعطيت له العديد من التسميات كما سبق الذكر الا ان ارتباطها الاصلي يرجع الى نظرية داروين وهذا ما سنتطرق اليه من خلال بحتنا هذا                                                         

 المفاهيم الاجرائية

        التكيف: مصطلح التكيف في الاصل مستمدا اساسا من علم البيولوجيا وهو جوهرنظرية تشارلس دارون المعروفة بنظرية النشوء والارتقاء (1959)  والذي يعتبر فيها ان الكائنات الحية الاكثر قدرة على البقاء هي تلك التي تملك من الصفات مايؤهلها للتكيف مع ظروف البيئة التي تلائمها (البقاء للاقوى) اي ان الكائن الحي يحاول ان يوائم بين نفسه والعالم الطبيعي الذي يعيش فيه من اجل البقاء.
 مثال : كتكيف الطالب مع الحياة الدراسية ، تكيف الفرد مع البيئة الاجتماعية الجديدة التي ياتي اليها.
           اما من جانب علم النفس فيرى ان مصطلح التكيف هو تلك الظاهرة او العملية دينامكية التي يهدف بها الشخص الى ان يعدل في سلوكه ليكون اكثر تكيفا بينه وبين نفسه من ناحية وبينه وبين البيئة التي يعيش فيها من ناحية اخرى وبهذه الطريقة يستطيع الفرد من تكوين علاقات مرضية كالاسرة  المدرسة او المهنة وعليه يمكننا تعريفه اجرائيا ببما يلي :
التكيف  مصطلح يستخدم في السياق الاجتماعي يعني الانسجام الفرد مع  عالمه المحيط به (سليمان عبد الواحد،2014)

        التوافق:  يعني العمليات النفسنية البنائية التي تحقق للفرد التحرر من الضغوط والصراعات النفسية وانسجام البناء الديناميكي لديه.
     ايضا:
            يعرف بانه عملية دينامكية مستمرة تتناول العلاقة بين السلوك والبيئة وذلك من خلال عملية التغيير والتعديل من اجل احداث نوع من التوازن النسبي بين الفرد وبيئته.

       التكيف الاجتماعي:  يعني قدرة الفرد على اتباع السلوك الذي يتوافق على ماهو سائد في المجتمع بشكل يحقق له الرضا عن نفسه ورضا الجماعة عنه.

مفهوم التكييف الاجتماعي :

       و يقصد به الاستعداد و القدرة  على التغيير و التعامل مع الظروف الاجتماعية  والمختلفة و الاستجابة لمستجدات الحياة الاجتماعية و ما تحفل به من متغيرات اجتماعية جديدة و القدرة على التعايش مع المجتمع الجديد الذي سيعيش فيه الفرد بأفراده و عاداته و تقاليده و القوانين التي تنظم  علاقات الأفراد ببعضهم  البعض. ( صلاح بن محمد الصغير، 2001)
عرفه حامد زهران (1978) بالسعادة مع الآخرين و الالتزام بأخلاقيات المجتمع  ومسايرة المعايير الاجتماعية و الامتثال  لقواعد الضبط الاجتماعي و تقبل التغير الاجتماعي و التفاعل الاجتماعي السليم  و العمل لخير الجماعة.( سليمان عبد الواحد، 2014 ص 162).
و يتفق  كلا من مصطفى فهمي  (1979) و محمد الهابط (1983) و سميحة  سهمود (1999) مع التعريف السابق  حيث يعرف التوافق على انه عملية ديناميكية مستمرة يهدف بها الشخص الى تغيير سلوكه  او ظروف مجتمعة ليكون بينه و بين مجتمعه علاقة اكثر توافقا و تكيف ، فالانسان محصلة نفسية اجتماعية. ( سليمان عبد الواحد، 2014 ص 162).
                                                                                                                        

الفرق بين مفهومي التوافق والتكيف


النظرة الأولى:  هناك فرق بين المفهومين

       فرق كثير من علماءالنفس بين مصطلح التكيف بالمعنى الذي استخدمه داروين يعني تكيف فيزيائي وتكيف الكائنات الحية والذي اتسم بالمرونة والاستمرارية مع الظروف المتغيرة.
والتوافق هو مفهوم شامل يحتاج الفرد فيه الى الذكاء والمرونة لمواجهة المواقف المختلفة ولا يقتصر على الجوانب البيولوجية فقط بل يتضمن الاعتبارات النفسية والاجتماعية اي توافق داخلي وتوافق اجتماعي .
التكيف:انسجام الفرد مع عالمه المحيط به
التوافق:العمليات النفسية البنائية التي تحقق للفرد التحرر من الضغوط والصراعات.

النظرة الثانية: لايوجد فرق بين الفهومين

استخدم بعض الباحتين مصطلح التكيف والتوافق بالتبادل بمعنى واحد
التكيف هو التأقلم وهو التوافق انفرد باستخدامه علماء النفس.
ويرى مصطفى فهمي ( 1979 )أن التكيف يتضمن أبعادا هي نفس أبعاد التوافق وهي :التكيف الشخصي والتكيف الاجتماعي، كما يضيف أن العوامل المؤثرة هي نفسها المؤثرةعلى التوافق النفسي ومنه فمفهوم التكيف والتوافق مفهومان مترادفان بحيت يسعيان الى هدف واحد هو ايجاد علاقة تناسق بين فرد أو جماعة وموقف اجتماعي معين وأن هذا اللفظ يستخدم كمعنى التكيف الاجتماعي أو النفسي والذي تقتضي من الشخص حين يواجه أو يعاني صراعا نفسيا أن يغير اتجاهاته ليوائم الجماعة التي يعيش فيها.


النظرة الثالثة :  كلا من المفهومين يكمل الآخر

    يشير مصطفى فهمي (1970)الى أن التكيف في علم النفس هو تلك العملية الديناميكية المستمرة التي يهدف لها الشخص الى أن يغير سلوكه ليحدث علاقة أكثر توافقا بينه وبين البيئة، فان هذا المفهوم مكملا لمفهوم التوافق حيث أن التكيف الذي  يحذته الفرد مع البيئة هو الذي سيحدت التوافق المنشود للفرد.

النظريات المفسرة للتكيف.

نظرية التحليل النفسي

     حسب فرويد فان التوافق النفسي اشباع الغرائر والرغبات البيولوجية بصورة تتجنب العقوبات الاجتماعية فهو يتحدث عن حالة الانسجام بين الهو والانا والانا العليا ويتجنب استخدام الحيل الدفاعية.
يعتقد اريك فروم:
ان الشخصية المتكيفة هي التي يكون لديها تنظيم موجه في الحياة وان تكون مستقبلة للاخرين ومنفتحة عليهم ولديها قدرة على التحمل.
  ويقول ان التوافق الفرد مع المجتمع يمثل حلا  وسطا بين الحاجيات الداخلية للفرد والمطالب الخارجية للمجتمع تتبنى طابعا اجتماعية ينفق ومقتضيات المجتمع (  سليمان عبد الواحد ابراهيم،2014).

النظرية السلوكية

    طبقا للسلوكية فان انماط التوافق وسوء التوافق تعد متعلمة او مكتسبة وذلك من خلال الخبرات التي يتعرض لها الفرد والسلوك التواقفي يشمل على خبرات تشير الى كيفية الاستجابة لتحديات الحياة تقابل بالتعزيز او التدعيم وترى المدرسة السلوكية ان الشخص المتوافق هو الشخص الذي استطاع ان يكون عادات سوية نتجت من خلال ارتباطات بمتغيرات حسية واستجابات جسمية وعقلية وانفعالية واجتماعية دعمت بالاثابة وتكررت فتكونت عادة.(نفس المرجع)

النظرية الانسانية

  يشير روجرز وهو ممثل للنظرية الانسانية  ان الافراد الذين يعانون من سوء التوافق يعبرون عن بعض  الجوانب التي تقلقهم
يرى روجز ان بنية الذات تتكون نتيجة التفاعل مع البيئة وقد تمتص قيم الاخرين وتسعى الى التوافق والاتزان نتيجة للنضج و التعلم وهي محور كل الخبرات.
   والفرد يمر في حياته بخبرات عديدة يؤثر فيها ويتاثر بها ويحول هذه الخبرات الى رموز يدركها ويقيمها في ضوء مفهوم الذات والمعايير الاجتماعية او يتجاهلها وينكرها.
  فالخبرات التي تتفق وتتطابق مع مفهوم الذات ومع المعايير الاجتماعية تؤدي الى الراحة والخلو        من التوتر والقلق اما اذا كان العكس فتؤذي الى الاحباط وسوء التكيف. و يضيف روجوز ان هناك معايير ثلاثة للتوافق هي الاحساس بالحرية، الانتفاح على الخبرة والثقة بالمشاعر الذاتية.

النظرية البيولوجيا الطبية

      ويرى اصحاب هذه النظرية ان جميع اشكال الفشل في التكيف تنتج عن امراض تصيب انسجة الجسم خاصة المخ تعود هذه النظرية الى جهود كل من داروين  مندل و  جالتون...
وخلاصة القول هي النظرة التكاملية لكل هذه النظريات.

ابعاد التكيف الاجتماعي

 التكيف الذاتي

هو تكيف الفرد مع ذاته واشباع الدوافع والحاجات الداخلية الاولية الفطرية والعضوية ويثمتل في شعور بالارتياح والسعادة ورضا عن نفسه ويكون قادرا على ضبط قدراته ورغباته ومقدرا لذاته وازالة القلق والتوترات وفي نفس الوقت متوافق مع بيئته  متماشيا مع العادات والتقاليد محاولا التغير بطرق متوازنة هذا مايتطلب منه ان يكون مرنا وقادرا على تعديل سلوكه ليتلاؤم   مع متطلبات البيئة معتمدا على:
- الاعتماد على النفس
- الإحساس بالقيمة الذاتية
- الشعور بالحرية الذاتية
- الخلو من الصراعات

التكيف الاجتماعي:  

والمقصود به تكيف الفرد مع بيئته الخارجية سواءا مادية او اجتماعية اي اقامة علاقات اجتماعية سوية مع الاخرين خالية من الشك والشعوربالاضطهاد، كما يمكن القول هو حسن التوافق مع المجتمع بنظامه ومؤساسته وقوانينه واعرافه وتقاليده وجماعاته و افراده وهذا ب:
·        الالتزام باخلاقيات المجتمع :من خلال عملية التطبيع الاجتماعي للفرد وشعوره بالتوحدمع الجماعة ورضاه عنها .
·        الامتتال لقواعد الضبط الاجتماعي :ان الفرد من خلال عملية التطبيع الاجتماعي يتعرف على القواعد والقوانين وتصبح جزءا من تكوينه الاجتماعي و غطاءا محددا لسلوكه داخل الجماعةويسعى الفرد لتحقيق التوافق الاجتماعي في مجالات متعددة منها:
-التوافق الأسري
-التوافق الدراسي
-التوافق الزواجي
-التوافق المهني

محددات التكيف الاجتماعي

       بيولوجية

تتمتل في القدرات والبيئة الوراثية لكل فرد اي ان نقص او عجز قد يؤذي الى اضطراب في التكيف متل الاعاقة الجسمية او العقلية او الحسية وهناك ايضا الحاجات البيولوجية للفرد وقد صنفها كولمان
·        حاجة الطعام والماء والاكسجين  النوم
·        الحاجة الجنسية
·        الاحساس والحركة من اجل التنبيه الحسي والنشاط  لتحقيق نمو الاجهزة الجسمية
·        تحقيق السلامة اي تجنب الفرد كل ما يسبب الذى او الخطر
           ان هذه الحاجيات البيولوجية تولد لدى الفرد الدافعية اللازمة للسلوك الانساني عللى الفرد السعي من اجل اتباعها اخد بعين الاعتبار ثقافة المجتمع ومتطلبات البيئة.

      ثقافية:  

فهي ذات اهمية بلغة لانها تسمح للفرد ان يحقق التكيف ضمن اطار المعايير والقيم السلوكية وهي بناء اسرة  التربية والمدرسة التظام الاجتماعي الولادات الاجتماعية الظروف الاقتصادية والاجتماعية  الدين.
وهذه المكونات ترتبط بالتنشئة الاج التي يخضع لها الفرد اسلوب تكيف وطريقة التكيف تتاثر بالوالدين وبنوع العلاقات التي يطورها الفرد نبد الوالدين للطفل، التفكك الاسري ،القيم المتل العليا المقبولة في الاسرة، نوع الجزاء الذي مر به الطفل.
ان التكيف مفهوم تطوي اي تتنوع استجابته مع مستوى تطور الكائن الحي.(حازم شحادة،2014)

مظاهر التكيف الاجتماعي

للتكيف مع المجتمع عدة مظاهر لابد ان تتوفر في الشخص حتى يكون متكيفا داخل مجتمعه فهي:
-الراخة النفسية والقدرة على التغلب على جميع العقبات و المشاكل التي تواجه الفرد في حياته .
تفوق الفرد في عمله
-عدم اصابة الفزد بأي مرض ناتج عن المشاكل النفسية مثل مرض القلب ،السكري ،ظغط الدم
-تحديد تافرد لاهداف واقعية وبذل جهده لتحقيق هذه الاهداف
-القدرة على ادراك المواقف وضبط الدات
-القدرة على تكوين علاقات مع الاخرين على التقة
-قدرة الفرد على تحمل المسئوليات حب الاخرين والسعي لخدمتهم

العوامل المؤثرة في عملية التكيف الاجتماعي

      هناك عدة عوامل لها الدور الأكبر في احداث التكيف الشخصي والتكيف الاجتماعي لدى الاافراد منها :
1- اشباع الحاجات الاولية والثانوية:
ان الحاجة شيء ضروري لاستقرار الحياة وطرق اشباع هذه الحاجات يؤدي الى قدرة الفرد للوصول الى أفضل مستويات النمو والتوافق والصحة النفسية.
2 - معرفة الفرد لنفسه:
تعرف الفرد لحدود امكانياته قدراته التي يستطيع من خلالها اشباع رغباته وتحقيق أهدافه.
3 - تقبل الفرد لذاته :
كلما كان الفرد راضيا عن نفسه كان ناجحا ومتكيفا ،وكلما كان غير متقبل لداته فاقدا التقة بها شعر بالعجز والفشل فيؤدي به ذالك الى الانطواء وسوء التكيف.
4-  المرونة والاستجابة الملائمة للمواقف الجديدة:
أي تقبل الفرد للتغيير الجديد والتعامل معه باجابية بحيث تحدت التوافق بينه وبين بيئته.

استراتيجيات التكيف الاجتماعي

كيف يستطيع الفرد تحقيق التكيف الاجتماعي ؟ عليه سلوك ما يلي:
-الحرص الدائم على التفاعل مع الاخرين والشعور الدائم بالحاجة اليهم
-تفهم مشاعر وأفكار واتجاهات الاخرين واحترامهم.
-التواضع.
-عدم الاكثار بالحديث عن الذات والقدرات والعلم الذي يمتلكه الفرد.
-الصبر على ما يكره من الاخرين.
-البدء بالسلام والسؤال عن الاخرين.

 الخاتمة 
     ان التكيف الاجتماعي عملية أساسية ضرورية لبقاء الفرد و انتماءه للجماعة و لمواجهة الظروف البئية ا لمختلفة ، فهو عملية  مستمرة ديناميكية يتطور بتطورالفرد وبالاحداث المتغيرة الاجتماعية .
والتكيف الاجتماعي معيار من معايير الصحة النفسية فكلما كان للفرد القدرة على التفاعل و التأثير في الجماعة و قدرة على التفاعل الفعال الناجح مع الجماعة التي يعايشها و ما يؤدي اليه هذا التفاعل من اشباع لحاجاته دون سخط أو نبذ من جماعته كان دليلا على حسن توافقه و تكيفه .

المــــــراجـــع

- سليمان ، عبد الواحد،ابراهيم، (2014)،  علم النفس الاجتماعي و متطلبات الحياة المعاصرة (ط 1). محمان ، الوراق للنشر.

- بن محمد الصغير،صالح،(2001)، التكيف الاجتماعي ، دراسة تحليلية مطبقة على الطلاب الوافدين في جامعة الملك سعود الرياض

- موقع موضوع كيف  تحقق التكيف 

رابط تحميل  البحث التكيف الإجتماعي pdf