بحث عن الفوبيا pdf
تعريف فوبيا
مرض نفسي وظيفي يتخذ أعراضا
من بينها شعور المريض بالخوف والقلق من مثيرات ليس من شأنها أن تثير الخوف أو
القلق لدى الغالبية العظمى من الناس، وذلك لأنها لا تتضمن خطرا أو تهديدة لحياة
الفرد، ومع علمه بذلك إلا أنه يشعر بالخوف عندما يتعرض لمثل هذه المثيرات. ومن
أعراض هذا الخوف الشاذ الإغماء أو الشعور بالإعياء أو خفقان القلب أو زيادة
إفرازات العرق والغثيان والرعشة والهلع أو الفزع أو الزعر.
ومن أمثلة المثيرات التي تسبب
هذه الحالات الخوف من الأماكن العالية والأماكن الواسعة أو الفسيحة والأماكن
الضيقة.
كالخوف من المصاعد والزنزانات
والخوف من الرعد والبرق والضوضاء والحشرات والجراثيم أو الخوف من المياه ومن النار
ومن رؤية الدم والأفاعي ومن الأشياء الحادة والخوف من القذارة كذلك يخاف المريض من
المجهول والخوف من العمليات الجراحية ومن وقوع الحوادث ومن الآلام الجسمية والهلاك
والخوف من السفر وركوب البحر أو الجو والفئران والصراصير والديدان والعناكب
والذباب والظلام.
وإذا ما تساءلنا عن منشأ أو
مصدر الخوف لوجدنا أن هناك فريقا من المفكرين يفترضون أنها فطرية أي يولد الفرد
مزودة بها، بينما ترى الكثرة الغالبة من علماء النفس أن الخواف يحدث نتيجة لمرور
الفرد بمواقف وخبرات غير مؤاتية لا سيما ما حدث منها في سني الطفولة المبكرة. كذلك
فاننا نجد أن مدرسة التحليل النفسي ترجع الإصابة بالخوف الشاذ إلى الرغبات الجنسية
تجاه الوالد من الجنس المضاد لجنس الطفل أو الخوف من الخصاء عند الذكر. ومن
التفاسير التحليلية أيضا أن خوف المريض من الجراثيم أو الحشرات مثلا ليس إلا تعبيرا رمزيا عن مخاوف أخرى داخلية
أو دفينة، وعلى ذلك فالخوف الشاذ هو خوف مزاح أو منقول من موضوعه الأصلي إلى
المثير الظاهري كالجراثيم أو الحشرات أو الرعد أو البرق، ويكمن ورائها مخاوف
حقيقية هي الأفكار والآراء والدوافع والرغبات ونزعات العدوان أو الرغبات الجنسية
وغير المقبولة اجتماعية وخلقية. فالماء أو النار ليست إلا رمز الخوف من شيء آخر
مجهول ومن هنا كانت الصعوبات التي تجابه العلاج.
وترى المدرسة السلوكية أن
الخوف كغيره من الأمراض النفسية ، يحدث نتيجة عملية تعلم، وإن كان تعلما خاطئة،
ناتجة عن الارتباط الشرطي بين المثير المخيف والاستجابة بعد عملية الاشتراط إذا
أمكن إكساب الكثير من الأطفال الشعور بالخوف من فأر أبيض كان لا يثير الخوف فيهم،
ولكن بعد ارتباطه بسماع أصوات ضوضاء عالية أصبح هذا الفار مثير لخوف شرطي في
الطفل. وقد يؤدي التقليد إلى الشعور بالخوف الشاذ وقد تسهم أجهزة الأعلام والاتصال
الجماهيرية في انتشار المخاوف الشاذة وتؤثر المخاوف الشاذة تاثيرة كبيرة على سلوك
الفرد وعلى شخصيته..
ويهتم العلاج النفسي السلوكي
بإزالة أو محو التعلم الخاطيء الذي نتج عنه الإصابة بالخوف الشاذ، ولكنه يقتصر على
مهاجمة الأعراض وحدها دون أن يتعمق ويعالج أصل الداء أو علة المرض، أما التحليل
النفسي فأنه يستهدف سبر أغوار النفس والتعرف على الدوافع الشعورية أو اللاشعورية
التي أدت إلى الإصابة ويستهدف إزالتها وتحرير الفرد مما يعانيه من قلق وصراعات
العوامل النفسية في ظاهرة الخوف
الخوف من المشاعر النفسية التي قد تهاجم الفرد
بسبب معروف أو معقول أو لأسباب تافهة بسيطة أو بدون أسباب محددة. والخوف العام أو المجهول
أكثر خطورة من الخوف المعروفة أسبابه. والخوف ظاهرة طبيعية وعادية طالما كانت له
أسباب تبرره. فالإنسان لا بد أن يخاف حيث يتعرض للمواقف التي تهدد حياته كالتعرض
للوحوش الضارية أو الإصابة بالأمراض المعدية.
ولكن هناك حالات من الخوف
التي يطلق عليها الخوف الشاذ كالخوف من اعتلاء الأماكن العالية أو المرتفعة،
والخوف من المشي في الظلام، أو الخوف من الأماكن الضيقة إلى جانب الخوف من رؤية
الماء والنار أو سماع الرعد والبرق وهناك أناس كثيرون يخافون من الفئران والأفاعي
والحشرات والجراثيم والدم ومن ركوب المصاعد ومن لمس الأشياء الحادة. وهي مخاوف
شاذة لأنها لا تتضمن خطرا حقيقيا يهدد كيان الفرد ومع ذلك يخاف منها ويرتعد، بل أن
المريض من هذا النوع قد يخاف من مجرد رؤية صورة الثعبان أو الحشرة في كتاب مصور. والخوف من المشاعر التي تسبب الألم للشخص الخائف، وتجعله قلقا على
ماضيه وحاضره ومستقبله. ولذلك فهو جدير بالرعاية والعلاج بل اننا في حاجة إلى
الأساليب الوقائية التي تمنع الإصابة بالخوف أصلا..
وفي تفسير ظاهرة الخوف نقول
أن هناك مجموعة من المخاوف الوراثية أو الفطرية التي يولد الفرد مزودة بها فلا
يتعلم الخوف منها من البيئة الاجتماعية والمادية التي يعيش في كنفها من ذلك الخوف
من سماع الأصوات العالية أو المرتفعة، والأصوات الفجائية كأصوات القنابل
والانفجارات الضخمة
وهناك مخاوف مكتسبة كالخوف من
الحشرات والأفاعي وما إلى ذلك ويعاني الفرد من الخوف إذا تعرض الكثير من مواقف
الفشل والإحباط والحرمان والصد والزجر وإذا لم يشعر بالأمان والاطمئنان والإلفة،
وإذا افتقد الطفل الصغير عطف الوالدين وتعضيدهما فأنه يتربى على الخوف، كذلك قد
تدفع الأم طفلها للتعود على الخوف من كثرة ما تفرضه عليه من الأوامر
والنواهي والتحذيرات وصد
الطفل عن شق طريقه وسط الحياة والتعامل بجرأة وجسارة مع موضوعات العالم الخارجي .
وقد يخاف الموظف من كثرة ما يلقي من تأنيب وتعنيف ولوم وتحقير وعقاب. وقد يخاف
عندما يشعر بعدم الاطمئنان على يومه وغده وعندما يحس أن سيف الطرد أو الفصل أو الإرهاب
الإداري أو الظلم والاضطهاد مسلط على عنقه..
والخوف من العادات السلبية
التي ينبغي تحرير الفرد منها وتربيته على الأمان والاطمئنان وعلى الشجاعة والإقدام
والإيمان .
- نكاد لا نصدق أن نابليون
القائد العسكري الجسور، والذي هز عروشا وأسقط مماليك وغير خريطة العالم، كان يخاف
خوفا شديدا وشاذة ومستمرة من القطط Achrophobia مع أن القطط بالنسبة للسواد الأعظم من الناس ليست مصدرة للخوف والهلع
ولا تتضمن خطرا يهدد حياة الناس ولذلك يطلق بعض الناس على هذا اصطلاح فوبيا
نابليون إشارة إلى خوفه من القطط.
- ولا تقتصر المخاوف الشاذة على
عدد محدود من المثيرات التي تثير في الناس الخوف والفزع، ولكنها تشمل أعدادا كبيرة
من المثيرات والمواقف والتي تتزايد باستمرار. والحقيقة أن كل شيء قد يرتبط في ذهن
الإنسان بخبرات خاصة مكبوتة أو غير
مكبوتة قد يصبح مثيرة فوبيا بالنسبة له. فإلى جانب تلك المخاوف الشاذة الكلاسيكية
التي يحدثنا عنها التراث السيكولوجي هناك أعداد لا متناهية منها لدى كثير من الناس.
فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك المخاوف الآتية :۔
- الخوف منالأماكن المغلقة أو الضيقة كالزنزانات Claustrophobia والحجرات الضيقة حيث يشعر الفرد فيها بالخوف وضيق التنفس أوالاختناق ولذلك يتحاشیها .
- الخوف من الأماكن العالية كالجبال والمباني الشاهقة والقلاع Achrophobiaحيث يشعر الفرد بالخوف من التطلع من مكان عال حتى وإن كان في موضع آمن تماما كوجوده داخل مكتبة أو غرفته .
- الخوف
من الفضاء الفسيح الواسع والأماكن المكشوفة كالميادين الواسعة أو الحقول والساحات والمطارات
أو الشوارع الفسيحة Agoraphobia أي الخوف من الأماكن المفتوحة.
- الخوف من رؤية النار Pyrophobia المشتعلة .
- الخوف من الأقذار dirts وبالطبع كلنا نخاف من
الأشياء القذرة، ولكن الخوف الفوبي لا يتناسب مع
مقدار الخطر المتضمن Misophobia .
۔ الخوف من الألم Alephobia أو التعرض له .
- الخوف من رؤية الزهور Aethephobia.
- الخوف من الناس Aethrophobia.
- الخوف من الماء Aquaphobia.
- الخوف من البرق Straphobia .
- الخوف من الرعد Breatephobia .
- الخوف من الكلاب Cynephobia.
- الخوف من الخيول Equinophobia.
- الخوف من الزواحف Herpetephobia .
الخوف من الجراثيم Musophobia.
- الخوف من
الزحام Ocholophobia.
- الخوف من
الغرباء Xonephobia.
– الخوف من
الحيوانات Zoophobia.
- الخوف من
رؤية الدم Homatophobia
- الخوف من
الأمراض Pathophobia.
- الخوف من
مرض الزهري Syphilophobia .
- الخوف من
الأفاعي Ophidiophobia .
- الخوف من
الأماكن العميقة Bathophobia.
- الخوف من
الأكل Sitiophobia .
- الخوف من
جثث الموتی Necrophobia.
- الخوف من
الأمراض السرية Venerophobia.
- الخوف من
البحار والمحيطات Thalassophobia.
- الخوف من
البراز Ceprophobia
- الخوف من
التفكير Phrenocophobia .
خوف غريب يعتري الفرد فيجعله
يحجم عن التفكير خوفا من النتائج التي يصل إليها وعواقبها.
- الخوف من
التلوثMysophobia حيث يرى المريض التلوث في كل شيء وفي كل مكان.
- وهكذا
هناك حالات كثيرة من الخوف الغريب والشاذ والبعيد عن المنطق والمعقولية ، كان يخاف
الفرد من كل ما هو جدید Neophobia ويوجد هذا الاضطراب عند أصحاب الميول الرجعية الذين يخافون من كل
جديد ويرون فيه تهديدا لحياتهم. وقد يخاف الفرد من أن يصاب بمرض الجرب Scabophobia وخاصة عندما يشعر بالرغبة، مهما كانت بسيطة، في أن يحك جلده. ومن
غرائب المواقف الفوبية الخوف من عبور الجسور Gephyrephobia حيث يتوهم الفرد. أن
الجسر سينهار به، ولذلك يخاف من عبور الجسور ويتحاشاها
- ويخاف بعض المرضى من الحشرات Acarophobia وهو عبارة عن الرهبة من الحشرات كالقمل والقراد. وقد يخاف الفرد
من اقتراف الذنوب والخطايا، وقد يشعر فعلا شعورة مرضية بأنه ارتكب إثما لا يغتفرPeccatophobia
- ومن المشاعر الغريبة التي تعتري الإنسان والخوف من الخوف» أو ما يطلق عليه اصطلاحأ خواف الخوف أو رهاب الخوف Phobophobia حيث تعتري المريض حالة شديدة من الخوف خشية أن يصيبه الخوف، أي أنه يخاف من حالة الخوف ذاتها وأنها سوف تستبد به وتسيطر به بل قد تعترض المريض حالة من الخوف بأنه سوف يدفن حيا Taphophobia وقد تصاب المرأة بصدمة نفسية أو بخيبة أمل شديدة أو قد تتعرض للفشل والإحباط في علاقتها بالرجال، ولذلكتخاف الرجال وتكرههم ولا تثق فيهم وتنفر منهم Andrephobia.
- وقد يقع المريض في حالة من
السباق مع الزمن، حيث يرى في الزمن قوة فاعلة ومؤثرة في مجرى حياته، ويخشى أن
يسبقه الزمن ويفوت عليه تحقيق أهدافه Chronophobia.
- وهناك بعض الأشخاص الذين يحجمون أحجامة شديدة عن الزواج Gamophobia وينادون بالعداء لفكرة الزواج.
ويلاحظ أن هذه الفوبیات، أي تلك المخاوف الشاذة، قد يكون بعضها عکس بعض، فخواف الزواج يقابله مس الزواج أو الهوس الشديد الدال على الرغبة الملحة في الزواج.
- وبازدياد الحركة الإعلامية عن مرض السرطان وصعوبة الوصول إلى علاج حاسم
له ازداد انتشار رهاب أو خواف السرطان Cancerophobia حيث يخاف المريض من الإصابة بمرض السرطان.
- ومن ضروب التناقض في السلوك
الإنساني أنه بينما نجد هناك أناسا يعانون من هوس السرقة القهرية، حيث لا يستطيع
الواحد منهم الإمساك عن سرقة كل ما تقع عليه يداه، أو حيث يجد البعض سعادة غامرة
في إضرام النار، نجد هناك من يعانون من الوقوع في السرقة، والاختلاس. فيخشی الواحد
منهم أن يمد يده لسرقة شيء ما Kleptophobia وهناك من يخاف النار ويخشاها
وقد تعترض المريض حالة تجعله يخاف من الوقوع فريسة السم والتسمم Toxicphobia.
- وهناك بعض الأشخاص الذين يتجنبون ممارسة العمل حتى لا ينالهم التعب والإرهاق وحتى لا ينهك قواهم Argophobia . وقد نلمس ذلك بين كثير من موظفي الدواوين والمصالح الحكومية اليوم.
- بل أن هناك من يخاف من الوقوع
في الحب والغرام Cypriphobia حتى لا يكون الواحد منهم فريسة للحب وعلاقاته العاطفية. وهناك من
يخاف من القطارات الحديثة ويشعر بالرهبة عند رؤيتها. وهناك من يخاف من الإصابة
بأمراض القلب وعلله. ومن المؤسف أن هذا الخواف ينتشر كثيرا بين الناس في الوقت
الحاضر فيرجعون كل توعك إلى وجود علة في القلب..
وقد يخاف المرء من الكلام فيحجم عنه، وقد يخاف من لمس الأشياء بل قد يخاف المرء من الفرح والمرح والانشراح، فيبقى متجهم الطلعة ومقضب الجبين. وقد يخاف المرء من مواجهة الناس من فوق منبر الخطابة أو خشبة المسرح.
- ويلاحظ رجال الإدارة الحديثة في الوقت الحاضر أن هناك بعض الناس الذين يخافون خوف مرضية من تحمل المسئولية أو التبعات ويتهربون منها بشتى السبل.
- وقد يخاف الإنسان من المشي في
الطريق حتى لا يخر ساقطا على الأرض. أو يخاف من الموت والفناء Thanatophobia أو يخاف من الهواء الطلق
ومن هبوب الرياح ومن نسيم الهواء.
كما يمكنك تحميل كتاب الفوبيا - ل ارثر بيل pdf
كما يمكنك تحميل كتاب الفوبيا - ل ارثر بيل pdf
- وقد تؤدي تجربة الإنسان بالنساء أو تعرضه لصدمة من ورائهن أن يصاب بما يعرف باسم خواف النساء فيخاف منهن Gynophobia هذه أنماط من المخاوف الشاذة واللامعقولة والتي تنتشر بين عدد غیر قليل من الناس، ولكن من الأهمية بمكان أن يتعرف القاريء الكريم عن الأسباب التي تكمن وراء هذا الاضطراب، وعن تفسير هذه الظواهر الفوبية الغريبة
المرجع
تجدونه في النسخة المحملة pdf
روابط تحميل بحث الفوبيا تعريفها عواملها النفسية أنواعها بحث بصيغة pdf