الصعوبات التي تواجه مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي و المهني

صعوبات مستشار التوجيه  في الجزائر 

الصعوبات التي تواجه مستشار التوجيه و الارشاد المدرسي و المهني


في إيطار التحضير لمسابقة مستشار التوجيه و الإرشاد المدرسي و المهني 2019 أردنا أن نشارك معكم في موقع Psycho DZ
أهم الصعوبات التي يواجهها مستشار التوجيه في الوسط المدرسي بالجزائر و هي كالآتي :


الصعوبات الميدانية التي تواجه مستشار التوجيه 

حسب ملاحظات ذوي الخبرة في ميدان التوجيه المدرسي فإن أهم الصعوبات التي يعاني منها :

غياب الموضوعية في التقييم :

حيث يفترض في التقييم سواءا كان بإمتحانات كتابية أو غير كتابية أن يعكس المستوى الحقيقي للتلميذ ،....تحقيق الأهداف التربوية من شأنه أن يقلل من مصداقية الخدمات المقدمة في مجال التوجيه المدرسي

إتباع الكم في التوجيه :

حيث يغلب على السياسة التربوية في الجزائر الجانب الكمي على حساب الجانب النوعي مما يجعل هذه الخدمات عبارة عن عملية توزع وحشو التلاميذ في الشعب والتخصصات دون احترام الأسس النفسية التربوية.

 نقص العدد الكافي لمستشاري التوجيه المدرسي:

بحكم أن من بين العناصر الفعالة في عملية التوجيه نجد مستشار التوجيه المدرسي الذي تتمثل نشاطاته خاصة في ميدان الإعلام في تنظيم حملات إعلامية حول الدراسة والحرف والمنافذ المهنية، وتنمية الاتصال داخل مؤسسات التعليم ولضمان هذه العملية لا بد من تكثيف عدد المستشارين في الميدان حيث نلاحظ على مستوى الميدان مستشار واحد يكلف بمقاطعة في بعض الأحيان تفوق 7 مؤسسات تعليمية.

عدم استغلال وتعميم استبيان الميول والاهتمامات :

أن استبيان الميول والاهتمامات وسيلة هامة في مجال التوجيه ، ولكن ما نراه في الميدان عدم استغلال هذه الوسيلة رغم أن الهدف منها هو :
- تصحیح وتكيف التلاميذ في مستوى الإعلامي .
 تعريفهم بكفاءتهم وقدراتهم الحقيقية ، مساعدتهم على تحقيق المشروع المدرسي.
هذا المشكل على مستوى المؤسسات النائية أين يوجد مستشار التوجيه التسهيلات اللازمة للقيام بعملية الإعلام الواسعة والفصلية هذا ما تحرم تلاميذ هذه المؤسسات من حقهم في الإعلام والتعريف بمختلف المنافذ الدراسية والمهنية.

مشكل التجزئة التصفية لمستشار التوجيه المدرسي: 

إن تعيين مستشار التوجيه بالثانوية يخضع إلى بعض الإجراءات الإدارية وبعض الإجراءات التقنية.

- صعوبات متعلقة بأسباب التوجيه الخاطئ:

يعتقد البعض أن أهم عامل ساهم في تدني أداء المتمدرسين في النظام التربوي عن المستوى المنشود يرجع بالضرورة إلى التوجيه المدرسي غير السليم أمام الكم الهائل من التلاميذ ، مع قلة الإمكانات المتاحة في هذا المجال إضافة إلى كافة البرامج الدراسية والحجم الساعي والتقويم.

الخريطة المدرسية :

بحيث يوجه التلاميذ حسب الأماكن البيداغوجية في الجذوع المشتركة والمحدد من قبل مديرية التربية مسبقا دون احترام معطيات التوجيه المسبق الذي يقوم به مستشار التوجيه وعلى أساسه من قبل مديرية التربية مسبقا، وعلى أساسه من المفروض أن يتم اقتراح الأفواج الممكنة حسب طاقة الاستيعاب المؤسسة وليس العكس حيث يتحتم على مستشار التوجيه ومجلس القبول والتوجيه في بعض الحالات ملء الأفواج.

نقص الاختبارات والوسائل التقنية المستعملة في مجال التوجيه:

حيث تعاني مراكز التوجيه المدرسي منذ نشأتها إلى يومنا الحالي في نقص فادح في الوسائل والتقنيات بغض النظر على بعض الاختبارات الغير مكيفة مع الواقع الجزائري التي تحتويها خلية الإعلام والتوثيق.

عدم تساوي الفرص والحظوظ الإعلامية للتلاميذ:

حيث يطرح هذا الأخير الذي أصبح يخضع في كثير من الحالات إلى نظام امتحانات نقول عنها تقليدية مما ينعكس على المتعلمين ويظهر ذلك واضحا من خلال انخفاض معدلات التلاميذ في نتائج الامتحانات سواء الفصلية أو السنوية وعادة ما ترجع الصعوبات الدراسية التي يعاني منها التلميذ إلى عوامل صحية وعقلية وثقافية متعلقة بالتلميذ في حد ذاته أو إلى اضطراب في الأسرة أو إلى البيئة التي يعيش فيها ، ولكن الواقع أثبت أن الكثير من هذه الصعوبات يرصدها الأخصائيون إلى سوء التوجيه وإلى عدم تكافؤ الفرص بين التلميذ حيث يلاحظ أن الصعوبات الناتجة غير السليم ، وتوجيه التلاميذ إلى تخصص لا يتماشى وإمكاناته ورغباته فالتوجيه عملية هامة ومصيرية ، وكلما كانت هذه العملية تحترم الأسس التي تقام عليها ، النظرية فإن التطبيق يكون خاليا من أي تغيرات قد تؤدي إلى صعوبات تواجه التلميذ في حياته المدرسية.

المصدر 
علية سماح ، التوجيه و الإرشاد المدرسي pdf ، جامعة محمد خيضر ، بسكرة .