العلاج المعرفي السلوكي لخفض نوبات الهلع pdf

بناء برنامج علاجي معرفي سلوكي جماعي لخفض نوبات الهلع عند المصابين بفوبيا الأماكن المفتوحة

pdf 

مذكرة دكتوره 

تخصص تقنيات و تطبيقات العلاج النفسي 

إعداد 
بلغالم محمد 

العلاج المعرفي السلوكي لخفض نوبات الهلع pdf
العلاج المعرفي السلوكي لخفض نوبات الهلع pdf


هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى فعالية العلاج المعرفي السلوكي الجماعي ومنه البرنامج المقترح من الباحث لخفض شدة نوبات الهلع عند المصابين بخواف الأماكن العمومية، والتقليل من درجة السلوكيات التجنبية ومنه الأعراض الخوافية، كما هدفت الدراسة إلى الحد من شدة الأفكار الخوافية أو التعديل منها لدى عينة الدراسة.
استخدم الباحث المنهج التجريبي، لتحقيق أهداف الدراسة، فتكونت عينة الدراسة من 08 طلاب من جامعة تلمسان قسموا عشوائيا إلى قسمين مجموعة تجريبية (04) طلبة استفادوا من الحصص العلاجية التي بلغ قوامها 13 حصة من العلاج المعرفي السلوكي زائد حصتين من العلاج الفردي قصد تكوين المفاهيم حول الحالات، أما المجموعة الضابطة التي بلغت (04) طلاب بقوا في الانتظار إلى حين انتهاء العلاج المطبق على العينة التجريبية.
كما اعتمد الباحث في بحثه على مجموعة من الأدوات التي استخدمها في بحثه وفق شروط المنهج التجريبي وتمثلت في مقياس الهلع وخواف الأماكن العمومية، واستبيان الأفكار الخوافية، الذين طبقهما الباحث بعد ترجمتهما للغة العربية والتأكد من صدقهما وثباتهما، كما قام الباحث ببناء برنامج علاجي معرفي سلوكي جماعي انطلاقا من برنامج بيك وكلارك وبرنامج المطبق بمستشفى لفال بكندا.
طبق الباحث البرنامج العلاجي على المجموعة التجريبية بعد تطبيق القياس القبلي على المجموعة التجريبية والضابطة، وبعد انتهاء العلاج الذي دام أكثر من 15 أسبوع (13 حصة من العلاج + حصتين قبل العلاج للتعارف وتكوين المفاهيم) أعاد الباحث تطبيق كل من المقياس والاستبيان على عينة الدراسة.
بعد انتهاء العلاج قام الباحث بالتأكد من صحة الفرضيات إحصائيا وأكدت النتائج على ما يلي :
أن البرنامج العلاجي المقترح فعال في الخفض من شدة نوبات الهلع والتقليل من شدة السلوكيات التجنبية عند الحالات التي تعاني من رهاب الأماكن المفتوحة.
- أن البرنامج العلاجي المقترح فعال في التعديل من الأفكار الخوافية لدى أفراد المجموعة التجريبية.
- أن العلاج المعرفي السلوكي يخفض من شدة النوبات الهلع ومن درجة السلوكيات التجنبية أثر تعديله للأفكار الخوافية عند الحالات. في الأخير قام الباحث بمناقشة النتائج بعد عرضها برجوع إلى الدراسات السابقة من جهة، والإطار النظري من جهة أخرى.
محتويات المذكرة
الفصل الأول الذي يدور حول مدخل عام للدراسة، تناول فيه الباحث كل من الدراسات السابقة وطرح الإشكالية وفرضيات البحث، كما تطرق إلى الأهداف والأهمية وأسباب اختیار الموضوع، ثم تحديد المفاهيم الإجرائية لمتغيرات الدراسة وفي الأخير منهجية البحث.
أما الفصل الثاني فقد كان فصلا نظريا تطرق فيه الباحث إلى مختلف الجوانب النظرية وأدبيات البحث في العلاج المعرفي السلوكي، مدرجا فيه مختلف النظريات التي كونت هذا العلاج واحتوته، كما تطرق إلى ذكر مختلف التقنيات المعرفية السلوكية المدرجة في العلاج، كما تعدی الباحث إلى ذكر الطرق التي تساعد على تكوين العلاقة بين المعالج والعميل وكيفية رصد الاضطراب في ظل هذا العلاج،
تطرق الباحث في الفصل الثالث لاضطراب الهلع وخواف الأماكن المفتوحة مستندا في بحثه على الدليل التشخيصي والإحصائي الخامس من أجل تحديد الأعراض والتشخيص السليم لاضطراب الهلع وخواف الأماكن المفتوحة.
كما تميز الفصل الرابع بذكر الباحث لمختلف خطوات بناء برنامجه العلاجي مركزا على الجانب النظري للبرنامج والمأخوذ من برنامج بيك وكلارك ومختلف التعديلات التي أدخلها الباحث على العلاج، كما تطرق الباحث إلى ذكر التقنيات والوسائل المستعملة في العلاج موضحا ذلك في جدول يلخص مختلف خطوات هذا البرنامج. 
الفصل الخامس عبارة عن فصل منهجي وضع فيه الباحث مختلف الإجراءات المنهجية التي اتبعها في كل من الدراسة الاستطلاعية التي تقرب بها من العينة وتحقق من خلالها من صدق وثبات الاختبارين، والدراسة الأساسية التي من خلالها تحقق البحث من فعالية البرنامج المقترح كما تحقق من صحة الفرضيات.
أما الفصل السادس والأخير فقد عرض فيه الباحث النتائج المتحصل عليها في الدراسة، والتي كانت في البداية عبارة عن فرضیات تم مناقشتها في هذا الفصل قصد التعليل عن صحة فرضياته مبرهنا ذلك من خلال الدراسات السابقة المطروحة في أطروحة بحثه، حيث أثمر البحث عن فعالية العلاج المعرفي السلوكي في الخفض من نوبات الهلع عند المصابين بخواف الأماكن المفتوحة، كما أنه فعال في تعديل الأفكار الخوافية، وأن تعديل الأفكار الخوافية هو الذي يؤدي إلى تراجع شدة نوبات الهلع والتكيف مع المواقف الخوافية .


باحث علم النفس
باحث علم النفس
تعليقات