الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf

الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf
بحث حول الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf 


الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf 

كاظم عبد الله جبر الموسوي 

السنة 2020 / 2021 

محتويات بحث :  

الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf 

المقدمة

نبذة تاريخية حوله العلاقة بين النفس والجسم

التعريفات التي تناولت الاضطرابات السيكوسوماتية

العوامل والأسباب المؤدية للاصابة بالأمراض السيكوسوماتية

تصنيف الامراض السيكوسوماتية

تشخيص الاضطرابات السيكوسوماتية

النظريات المفسرة للاضطرابات السيكوسوماتية

علاج الأمراض السيكوسوماتية

الخلاصة

 الاستنتاجات التوصيات

 قائمة المصادر

 

نبذة تاريخية حول العلاقة بين النفس والجسم :

إن كلمة سيكوسوماتك Psychossmatic كلمة إغريقية تتكون من شقين أو مقطعين هام Psycho بمعنى النفس، و Soma وتعنى الجسد أي العلاقة الوثيقة بني النفس والجسم مع الأخذ في الاعتبار أن هذه العلاقة كانت - ومازالت وستظل – مثار إهتمام العلماء والباحثين والبشر في كل الأعمار والأماكن .

لو تتبعنا التاريخ الذي تم فيه الإشارة أو ملاحظة العلاقة بين النفس والجسد فان المؤرخون يتفقون على الأمور الآتية :

يعد جورج بيكر 1755 أول من أشار إلى العالقة بني الجسم والنفس وذلك من خلال محاضرة له ألقاها في جامعة كمبريدج ، حيث ذكر - من خلال الأدلة والملاحظات عن وجود ارتباط بني صحة الفرد العقلية ) التفكري والتصور والتخيل( وبني حالة الجسم. في

مصطلح سيكوسوماتك حيث الحظ أن انفعالات الفرد Heinroth عام 1818 قدم هیرنوث الحادة تؤثر تأثريا ضارا في حالة الجسم عكس حال الفرد حتى تكون انفعالاته هادئة وتتسم بالتفاؤل والهدوء.

في عام 1931 وصف Thachrah التأثر الضار للضغوط Stress على حالة الفرد الجسمية والعقلية. ذلك ألن الضغط يمثل قوة عاتية قد تجعل الفرد يشعر بالعجز( وعدم القدرة على المواجهة ( مما يجعل فكره منشغلا وقلقا ومتوترا وربما متشائما وكل هذه الانفعالات تنعكس سلبا على الجسم والعقل، ذلك لأن القلق والتوتر ) يبدد( طاقة الفرد فيجعله يشعر بالإعياء والتمزق مام يجعله عاجزا عن القيام بأي عمل، أو حتى الدخول في عالقة إنسانية طيبة ) سواء مع نفسه أو مع الآخرين . (غانم ، 2015، ص 21)

كما ذهب أرسطو إلى أن الانفعالات تلعب دورا لا يمكن إنكاره على حالة الفرد الجسمية  ، وأفاض في شرح تأثري انفعالات الغضب والخوف ) كنماذج للانفعالات سيئة ( والفرح والسرور) كانفعالات إيجابية ( مؤكدا على حقيقة خالصتها أن كل انفعال يحدث تغييرات كيميائية في الجسم مما ينعكس في نهاية الأمر سلبا أو إيجابا على جسم الفرد ، وإمكانية الإصابة بالعديد من الأمراض والاضطرابات الجسمية المزمنة مثل الإصابة بالسكري أو القلب ...الخ .

وتتواصل المسيرة ليظهر في القرن الثامن الميلادي نظرية جالينوس وهي النظرية المعروفة بنظرية  الروح الحيواني والتي فسرت بمقتضاها الظواهر الحيوية في الجسم الإنسان والصلة بينهما، وبين بعض الظواهر النفسية والتي ظل معمولا بها مع قليل من التحوير حتى القرن الثامن عشر، وفي هذه النظرية تعتبر الأعصاب أنابيب دقيقة التركيب متصلة مباشرة بالأوعية الدموية الشعرية بحيث لا يصل من ذرات الدم إلا اكثرها حرارة وحركة ولطافة، ومن هذه الذرات الدموية الشديدة الحركة ، والحرارة، واللطافة يتألف الروح الحيواني .

ولقد وضح تأثري هذه النظرية الفسيولوجية في الانتباه والتي وضعها بالنتر blanter  عام 1772.

وظهرت بعد نظرية الروح الحيواني في تفسير العلاقة بين النفس والجسم نظرية أخرى هي نظرية : الموازاه بين الجسم والنفس والتي تعتبر الظواهر البدنية ظروف أو شروط للظواهر النفسية، كما أن التغير في أحدهما يتبعه تغيير في الجانب الأخر .

وهكذا تتواصل التفسيرات التي تؤكد طبيعة العلاقة بين النفس والجسد، وهي علاقة عضوية وأساسية لا يمكن أبدا إنكارها ولذا فإن البناء الجسمي بكافة محتوياته وكذلك الجانب النفسي بكافة محتوياته غير منفصلين بل يجب النظر إليهما على اساس انهما وحدة واحده وان حدوث أي تغير سلبية كان او ايجابية في احدهما ينعكس فورأ على الجانب الأخر .

ولذا فقد تظهر الاضطرابات السيكوسوماتية نتيجة للاضطرابات الانفعالية .


و في موضوع ذات صلة يمكنك تحميل بحث آخر حول الامراض النفسية الجسدية pdf  اعداد يمنى ابراهيم 


 التعريفات التي تناولت الاضطرابات و الامراض  السيكوسوماتية:

يسميها البعض الأمراض النفسية الجسمية أو النفس فيزيولوجية Psychophysiological هي اضطرابات بدنية عضوية يقوم العامل الانفعالي بدور أساسي فيها، وللجهاز العصبي اللاإرادي ANS دور الوسيط فيها.

والمرضى بهذه الأمراض يتسمون بالتحكم المفرط في انفعالاتهم، وهم يعانون عادة من التوتر والقلق والضيق والاكتئاب والغضب وغير ذلك من الانفعالات السلبية ويعتقد بعض الباحثين أن فشل الفرد في التعبير عن انفعالاته بطريقة ظاهرة صريحة ملائمة يجعل جسمه يتولى التعبير عنها على صورة اضطرابات جسمية نفسية .

تعرف الاضطرابات السيكوسوماتية في دائرة المعارف البريطانية بأنها الاستجابات الجسمية للضغوط الانفعالية، والتي تأخذ شكل اضطرابات جسمية مثل الربو وقرحة المعدة وضغط الدم والتهاب المفاصل وقرحة القولون وغيرها.

ويعرف إيزنك الاضطرابات السيكوسوماتية بأنها تشمل عدة معان ومن أهمها ما يشير إلى عدد محدود من الاضطرابات ذات الصفات المعينة ، والمعنى الثاني للفظ سيكوسوماتية يقصد به أسلوب كلي في ممارسة الطب وهو أقل شيوعأ، و المعنى الثالث يعتبر المرضى مشكلة ايكولوجية أي مشكلة في علاقة الفرد مع بيئته .

ويشير كمال عبد المحسن إلى أن الاضطرابات السيكوسوماتية هي الاضطرابات التي تصيب أحد أجهزة الجسم نتيجة لضغوط نفسية متراكمة تترك تلفا و آثارا فسيولوجية كخلل في أعضاء الجسم ويمكن للطبيب كشفه باستخدام وسائله التشخيصية ، والعلاج النفسي عنصر هام في شفائه وأجهزة الجسم التي تظهر فيها هذه الاضطرابات هي التي تخضع للجهاز العصبي المستقل، كالجهاز الهضمي وجهاز الأوعية الدموية والقلب والجهاز التنفسي وجهاز الجلد والجهاز الهيكلي والجهاز الليمفاوي والدم والجهاز البولي والتناسلي وجهاز الغدد الصماء وأعضاء الإحساس الخاصة .

أما عبد المنعم الميلادي فيرى بأنها إضطرابات عضوية تتدخل العوامل النفسية فيها كمسبب لها أو على الأقل تزيد من شدتها.

ويذهب أصحاب التحليل النفسي إلى أن الاضطرابات السيكوسوماتية هي تعبير خاص عن أسلوب الحياة لدى الفرد والطرق المستخدمة من طرفه في مواجهة القلق والنزاعات النفسية المكبوتة وهذا حسب أتوفنجل

ويرى ريس"Ress "أن كلمة سيكوسوماتي تستخدم بمعنيين : الأول يشير إلى أن كل مرض يكون له عادة أشكاله السيكولوجية الاجتماعية وينطبق هذا المعنى على كل الأمراض ، وذلك بالطبع اقتراب من عمل جميع الأطباء ، والمعنى الثاني يستخدم مصطلح سيكوسوماتي بمعنى أكثر تحديدا ليعني بعض الأمراض التي يكون من المحتمل أن تلعب العوامل السيكلوجية الاجتماعية دورا واضحا في إحداثها جنبا إلى جنب مع العوامل الجسمية.

وهذا المعنى الذي يعبر عن نوع من الأمراض التي لها مميزات معينة أحدها وجود عوامل نفسية مع قابلية في بنية الجسم للإصابة بهذه الأمراض .

 أما السيد أبو النيل فيعرفها على أنها اضطرابات جسمية مألوفة للأطباء والتي يحدث فيها تلف في جزء من أجزاء الجسم أو خلل في وظيفة عضو من أعضائه نتيجة اضطرابات انفعالية مزمنة نظرا لاضطراب حياة المريض، والتي لا يفلح العلاج الجسمي الطويل وحده في شفائها شفاء تاما لاستمرار الاضطراب الانفعالي و عدم علاج أسبابه إلى جانب العلاج الجسمي .

أما برنارد ریس Bernard  فيشير إلى دور البيئة في تعريفه للاضطرابات السيكوسوماتية بأنها : الاضطرابات التي تحدث في وظائف جسم الكائن الحي بسبب عوامل بيئية تسبب القلق والصراع والتوترات، ويشير إلى وجود (آليات فسيوعصبية كيميائية) تترجم الشدة الخارجية إلى عرض عضوي. ولابد من الاهتمام بما أسماه بالحلقة المفقودة بين المكونات الجسمية والنفسية للمرض السيكوسوماتي، وهو ما يتفق مع تعريف الجمعية الأمريكية للطب النفسي 1968 (بان "الاضطرابات السيكوسوماتية هي مجموعة الاضطرابات العضوية التي تتميز بأعراض ترجع أسبابها إلى عوامل نفسية انفعالية تقع تحت إشراف الجهاز العصبي اللاإرادي" .

 التعريف الإجرائي للاضطرابات السيكوسوماتية:

هي الاضطرابات الجسدية الناشئة عن اضطرابات انفعالية أو عاطفية، والتي يحدث فيها تلف لأحد أعضاء الجسم أو خلل في وظائف الأعضاء المرتبطة بالجهاز العصبي السمبثاوي و البراسمبثاوي نتيجة اضطرابات انفعالية مزمنة ترجع إلى عدم اتزان بيئة المريض .


رابط تحميل بحث كاملا : الاضطرابات و الامراض السيكوسوماتية pdf 

من هنا 


و في موضوع ذات صلة ، يمكنك تحميل كتاب الامراض السيكوسوماتية pdf