الفرق بين العصاب و الذهان

الفرق بين العصاب و الذهان
الفرق بين العصاب و الذهان 

الفرق بين العصاب و الذهان 

يتساءل العديد من طلبة علم النفس بمختلف تخصصاته خلال مشوارهم الدراسي عن الفرق بين العصاب والذهان .

يمكن التمييز  الفرق بين العصاب و الذهان من عدة نواحي و جوانب وهي:

أ - من الناحية الاجتماعية:

يعتبر الذهان مرضا شديد الوطأة على من يصيبه ن ويمنع أن تكون له بالآخرين علاقة، و ينهي أي توافق وظيفي أو اجتماعي للعميل.

أما العصاب فهو اقل خطورة ، ورغم أنه لا يفسد على العميل توافقه الوظيفي و الاجتماعي إلا أنه لا يحول بينه و بين أن تكون له بالناس علاقة من أي نوع.

ب- من ناحية السببية الامراضية:

إن الذهان يمكن أن تستحدثه عوامل عضوية داخلية المنشأ أو وراثية ، أو عوامل نفسية أو عوامل مركبة (داخلية وخارجية، عضوية و نفسية، وراثية ومكتسبة).

بينما العصاب لا تستحدثه إلا العوامل النفسية في الغالب.

ج - من الناحية الوصفية :

الذهان يعني انفراط عقد الشخصية بحيث تتفكك وحدتها النفسية فلا تقوم بوظائفها ( خاصة الذهانات التفككية ) من إدراك و ذاكرة و حكم و حركة وغيرها، و لا يعي الذهاني أنه مريض فهو فاقد الاستبصار، بينما يعاني العصابي من تناقص في كفاءته في وظيفة من الوظائف دون أن يصاب بناء الشخصية بالتفكك الكلي أو بالتلف الشديد ، وهو يستبصر حالته و يعي مرضه

د- من الناحية العيادية :

تجتاح الهذيانات و الهلاوس في الكثير من الذهانات ، و قد يصل الأمر إلى ظهور تناذر التفكك ( تفكك الوحدة النفسية ) ، و هي الأعراض و التناذرات التي لا تأتي العصابي في الغالب، على العكس تطغى على العصابي انفعالات القلق و الخوف و الاكتئاب و الوساوس.

من الناحية العلاجية:

يتطلب الأمر عادة إيداع الذهاني المستشفى على الأقل مع بداية وتطور المرض، لكن الأمر لا يتطلب عادة إيداع العصابي المستشفى وعلاجه الأمثل العلاج النفسي.

تتميز العصابات التي تعتبر اضطرابات محدودة نسبيا عن الذهانات للسببين التاليين :

اولا:

تؤدي العوامل النفسية المسببة للخبرات الصادمة و المضرة دورا هاما في تشكيل أعراضها، و في التكوين المرضي للشخصية التحتية ( اضطراب الشخصية)، وعلى العكس في الذهانات يحدث تطور نفسي داخلي ( العوامل داخلية المنشأ) يؤدي بدوره إلى جدول عيادي جديد نوعيا، يحدث شرخا في الحياة النفسية أو تفككا في الوحدة النفسية (أعراض ذهانية : هذيانات، هلاوس، تناذر التفكك)

ثانيا :

لا تؤدي العصابات إلى تحريف هام لمعنى الواقع، فالعصابي عادة ما يكون واعيا للطابع المرضي لاضطراباته، حتى و إن كان لا يربطها دوما بإشكالية نفسية.

 خصائص و مميزات العصاب : 

  1. الاسباب الوراثية او العوامل الداخلية النادرة
  2. للعوامل النفسية الاجتماعية دور هام
  3. يهتم العصابي بنفسه و اهله
  4. يحافظ العصابي على مظهره
  5. يحافظ على صلته بالواقع
  6. لا يبدي سلوكا خطيرا او مؤدبا لذاته او الآخرين
  7. يظل التفكير سليما في العموم او تشوهات معرفية نسبية
  8. يكون الكلام متماسكا و منطقيا
  9. الانفعالات منسجمة مع الاضطراب و السياق
  10. حد الادنى من تدهور العلاقات الاجتماعية
  11. ادراك العصابي لذاته في المكان و الزمان و ندرة توهانه
  12. تبقى الشخصية متماسكة محافظة على وحدتها نسبيا تفكك جزئي للشخصية
  13. القدرة على التبصر ضعيفة نسبيا : الوعي بالاضطراب و الاحساس باللاسواء و طلب المساعدة
  14. قدرة العصابي على متابعة مهنته و مختلف انشطته لا يحتاج الى ادخاله الى المستشفى
  15. التحسن ممكن مع العلاج

خصائص و مميزات الذهان 

  1. الأسباب الوراثية والداخلية و العضوية مهمة
  2. دور البيئة متوسط
  3. يبدو الذهاني غريبا شاذا أو مضطربا
  4. يتدهور مظهر الذهاني و يهمله
  5. في الغالب يفقد الصلة بالواقع
  6. قد يظهر سلوكيات خطرة نحو الذات و الأخرين
  7. اضطرابات معرفية حادة
  8. في الأغلب، الكلام غير متماسك و غير منطقي، خاصة في الذهانات التفكيكية
  9. الانفعالات جد متقلبة وقد تكون غير منسجمة
  10. دمار العلاقات الاجتماعية
  11. فقدان الذهاني بهويته و تغيم وجوده في كل من المكان و الزمان
  12. تفقد الشخصية وحدتها خاصة في تناذر التفكك
  13. غياب القدرة على التبصر : عدم الوعي بالاضطراب و عدم طلب المساعدة
  14. غالبا ما يحتاج الى ضرورة ادخاله الى المستشفى لتلقي العلاج
  15. التحسن بطيء و النكسات محتملة

المراجع

عبد العزيز حدار . محاضرات مقياس علم النفس المرضي . جامعة بليدة 2 الجزائر . 

و في موضوع ذات صلة يمكنك تحميل محاضرات في علم النفس المرضي pdf

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -