 |
| التكفل النفسي باضطراب البارانويا pdf |
عنوان الدراسة كاملة : التكفل النفسي بالاضطرابات النفسية الهذائية المزمنة - البارافرينيا ( البارانويا )
دراسة تحليلية بين التكفل النفسي و التناول الديني و التعامل الاجتماعي
اعداد
ا . د على تعوينات و أ نسيمة ازرو
التكفل النفسي باضطراب البارانويا pdf
ملخص الدراسة
تسعى
الدراسة الحالية إلى البحث في موضوع التكفل النفسي للاضطرابات الهذائية المزمنة
البارافرينيا (البارانويا من خلال مقارنة حالات أخضعت لبرنامج علاج نفسي متكامل مع
حالات أخرى تلجأ لطرق أخرى في التعامل مع هذه الاضطرابات.
أظهرت
النتائج أن الاضطرابات الهذائية المزمنة هي أمراض نفسية ذهانية مهيكلة يكون العلاج
النفسي الطبي والتكفل الاجتماعي لها هو الأساس.
كما
توضح أن برنامج التكفل العلاجي يبدأ بمحيط المريض الاجتماعي والأسري، وتدخل بعض
الظواهر الهذائية في خلفية غيبية، وهي حالات أنية غير متعلقة بالاضطراب الهذائي
المهيكل .
الكلمات
المفتاحية الهذاءات المزمنة البارافينيا، البرانويا، التكفل النفسي، المس
الشيطاني، الرقية.
الإشكالية
البارافرينيا
مصطلح خضع لاختلاف في الاستعمال بين متبن ومعارض ونحن كباحثين وصفنا مصطلح
البارافرينيا دلالة على الاضطراب الهذائي التخيلي المزمن ذي الطابع الإستحواذي
والتفكير الإضطهادي المتوازي مع أفكار العظمة في أن واحد . في حين يبدي المريض
تكيفا اجتماعيا جيدا.
بعض التوجهات
والممارسات الاجتماعية تلجأ إلى طرق علاجية غير سليمة جهلا منها لطبيعة هذا المرض
واعتقادا بوجود تأويلات غيبية كالمس أو السحر أو العين.... إلخ. World Occult أو World metaphysics نحن في الممارسة العيادية نجد أنفسنا
كمختصين أمام الكثير من هذه الحالات التي تأتي بعد استشارة عدة جهات حتى المشعوذ
أو الساحر ، والمريض في هذه الحالة قد يكون متبنيا لهذه الاعتقادات، ما يسبب
مقاومة المريض وعدم تعاون العائلة في العلاج، مما يلزمنا إخضاع المريض وعائلته إلى
إرشاد جماعي وتصحيح الأفكار قبل الاهتمام بالمريض نفسه. في دراستنا هذه تناولنا
حالات مختارة بشكل قصدي تجنبا للوقوع أمام إشكالية التشخيص، فالبعض يرى أن التكفل
بالطرق العلاجية الدينية
كالرقية الشرعية هو الأنسب، وآخرون يرون أن العلاج الطبي بالأدوية هو الأساس....
إلخ، فهل الإشكال يكمن فيمن يضع التشخيص أم في التشخيص في حد ذاته؟
مما سبق سنحاول تحديد المفاهيم حول هذا الموضوع لتوضيح الغموض بشأن
التأويلات المتعلقة به في الوسط الاجتماعي ونسعى إلى تطبيق برنامج لتكفل نفساني
فعال مبنى من خلال العمل العيادي والملاحظة الميدانية التتبعية مع إشراك إيجابي
للأطراف ذات العلاقة بالمريض بالتالي تتكامل في العلاج الأدوار، وحتى يتحقق ذلك
يجب أن نطرح التساؤل التالي:
كيف يتناول المجتمع والدين علاج الاضطرابات الهذائية المزمنة؟
وما نظرة علماء النفس والطب العقلي لهذه المعتقدات؟ كيف نعمل على تصحيح الممارسات الخاطئة في المجتمع؟ وكيف يتم توظيف ذلك لصالح العلاج النفسي؟
بغية إجلاء هذه التساؤلات طرحنا الفرضيات التالية:
الفرضية العامة:
الهذاءات التخيلية المزمنة هي اضطرابات نفسية خارجة عن التفاسير الغيبية
وخاضعة للتناول العلمي البحت حيث يكون العلاج النفسي والدوائي أساس التكفل الناجح.
أما حالات المس والسحر فهي مشاكل شائعة في المجتمعات وتمثل حالات أنية،
أو استجابية لعوامل خارجة عن التفسير
العلمي وليست نمطا في الشخصية.
الفرضيات الجزئية:
1. لا ترتبط كل الاضطرابات الهذائية
التخيلية بعلاقة سببية بالتفسيرات الغيبية، بل هي اضطرابات نفسية مهيكلة يكون
التكفل النفسي فيها أساس العلاج.
2. قد تدخل بعض الظواهر الهذائية في
إطار ذا خلفية غيبية وهي حالات أنية غير متعلقة بالاضطراب الهذائي التابع للبرانويا،
هنا يكون التدخل الديني والإسناد النفسي متكاملان في التكفل بالحالات.
3.
بناء البرنامج العلاجي يقوم على التكفل النفسي لحالات الهذاءات المزمنة، هذا
البرنامج يبدأ أساسا من المحيط الاجتماعي والأسري لأنّ وضوح التشخيص يؤثر على ميول
واتجاه المريض نحو التفاعل الإيجابي في العلاج. أهداف الدراسة تهدف الدراسة
الحالية إلى توضيح أهمية التكفل النفسي بالاضطرابات الهذائية المزمنة البارافرينيا
- (البارانويا)، وتبيان كيف يتعامل المجتمع مع مثل هذه الحالات في مقابل تناول
الدين لها، وفي محاولة تحليل هذه الأبعاد نسلط الضوء على أهمية تكامل الأدوار بين مختلف
الأطراف ذات العلاقة بالمريض حتى يكون علاجه ناجحا. فالعائلة والفاعلون
الاجتماعيون لهم دور هام لا يقل أهمية عن تفاعل المريض نفسه، خاصة إذا تعلق الأمر
بتصحيح الممارسات الخاطئة لذلك نحاول متابعة البعض منها والتكفل بها بشكل متكامل على
الصعيد الفردي والاجتماعي والعائلي، وبإشراك الأطراف ذات العلاقة ثم نقوم بتتبع
تطور الحالة ونقارنها مع حالات أخرى توجهت للعلاج بطرق مغايرة وذلك لاستخلاص أهمية
ودور التكفل النفسي ضمن برنامج علاجي متكامل الأطراف.
أهمية الدراسة :
تكتسب هذه الدراسة أهميتها من كونها تمس موضوعا نفسيا واجتماعيا حيث تحول
من كونه موضوعا طبيا نفسيا إلى ظاهرة اجتماعية متفشية بسبب الفهم أو التناول
الخاطئ لها . وقد أهمنا هذا الموضوع على وجه الخصوص لكوننا ممارسين نفسانيين
ميدانيين نستقبل حالات كثيرة ، لكنها تصل إلينا بعد معاينة عدة أطراف حتى من غير
المختصين أو أصحاب العلم بسبب اعتقاد بوجود المسببات الغيبية كالسحر والعين
والشعوذة..... فمن المهم وضع الحدود الفاصلة أمام ماهو خاص بالمجال العلمي كاضطراب
نفسي بحث وما هو ضن نطاق الغيبيات كالمس والسحر وما شابه وذلك كما نحاول من خلال
العلاج تدعيم الدفاعات النفسية للمريض لاسترجاع درجة مقبولة من التوازن النفسي.
حدود الدراسة
تم تحديد الدراسة واستخلاص نتائجها ضمن الحدود التالية:
الحدود البشرية :
تناولنا في الدراسة الحالية ست حالات من الجنسين (5ذكور وامرأة واحدة).
اختيرت بطريقة قصدية وأخضعت للبحث العلمي التتبعي.
الحدود الزمانية
دام الاستقصاء الاستطلاعي ثلاث سنوات امتدت ما بين سنة (2010 و
2013) حددت خلالها الخلفيات الميدانية للبحث واختبار الأدوات الإستقصائية. أما
الدراسة الأساسية فقد دامت مابين فترة 2013 و 2016 وفيها تم تطبيق المنهجية
الأساسية للتأكد من الفرضيات البحث.
الحدود المكانية: تمت الدراسة على مستوى المؤسسة العمومية للصحة الجوارية -
بوزريعة (الجزائر العاصمة عيادة الصحة النفسية المقام الجميل والمركز الصحي 180
مسكن بوزريعة- كما أخذت حالات أخرى من ولاية تيزي وزو والبويرة.
رابط تحميل دراسة التكفل النفسي بالاضطرابات النفسية الهذائية المزمنة - البارافرينيا البارانويا pdf من هنا
يمكنك ايضا تحميل كتاب الاوهام المرضية و الضلالات pdf