العلاج المعرفي السلوكي و الانتحار pdf

 

العلاج المعرفي السلوكي و الانتحار pdf
العلاج المعرفي السلوكي و الانتحار pdf

تقنيات العلاج المعرفي السلوكي و ظاهرة الانتحار pdf

عنوان الدراسة كاملة : العلاج المعرفي السلوكي كتقنية للافكار الانتحارية pdf

اعداد د. رقية عزاق و د. حياة لموشي

جامعة البليدة 2

المجلة : دفاتر مخبر المسالة التربوية في ظل التحديات الراهنة

19 ماي 2018

ملخص دراسة العلاج المعرفي السلوكي و الانتحار pdf

نريد من خلال هذا البحث الحديث عن أهمية العلاج المعرفي السلوكي كأحد أهم التقنيات المستخدمة في العلاج النفسي مع الأشخاص الذين يحملون أفكارا انتحارية، والذين قاموا فعلا بمحاولات انتحارية فاشلة قد تتجاوز المرة الواحدة في الكثير من الأحيان، ويعد اليأس من الحياة والإدراك المشوه للواقع الحياتي أكثر الأسباب دفعا للانتحار، وسنسلط الضوء على هذه التقنية من خلال شرح خطواتها ومدى فعاليتها في التكفل بالتخلي عن فكرة الانتحار.

الكلمات المفتاحية: العلاج المعرفي السلوكي، الافكار الانتحارية.

اشكالية الدراسة 

كيف يمكن للعلاج المعرفي السلوكي ان يساهم في القضاء على الافكار الانتحارية ؟

اهداف و اهمية الدراسة 

تتمثل الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تسليط الضوء على تقنية علاجية مهمة في علم النفس وهي العلاج المعرفي السلوكي ومدى فعاليته في القضاء على الأفكار الانتحارية التي يحملها الأشخاص الذين أقدموا على محاولات انتحارية فاشلة، لأن مثلما هو معروف طالما أن الأفكار الانتحارية مازالت موجودة فإمكانية المرور إلى الفعل ومحاولة الانتحار مرة أخرى واردة وأكثر خطرا لأن النداء الأول لم يكن له استجابة.

وتكمن أهمية الدراسة في اعطاء فكرة للقائمين على التكفل بمن يحملون أفكار انتحارية عن مدى فعالية العلاج المعرفي السلوكي في حالات الانتحار الفاشل  والوقاية من معاودة المحاولات الانتحارية التي قد تكون أكثر خطورة مع المحاولات الأولى.

مدخل مفاهيمي:

العلاج المعرفي السلوكي:

كلمة معرفي Cognitive مشتقه من مصطلح Cognition ولقد استخدمت بعض المصطلحات العربية كترجمة لهذا المصطلح، منها على سبيل المثال لا الحصر (استغراق، تعرف، ذهن)، إلا أن كلمة معرفي ستخدم بكثرة في التراث النفسي والكلمات الثلاث الأولى (استغراق أو تعرف أو ذهن) هي الترجمات المناسبة ل Cognition) .

يعرفه" بيك (Beck) "بأنه تلك المداخل التي تسعى إلى تعديل أو تخفيف الاضطرابات النفسية القائمة عن طريق المفاهيم الذهنية الخاطئة أو العمليات المعرفية.

ويعرفه برين ( Brewin) : "بأنه التدخل الإرشادي ببعض الفنيات المعرفية المنتقاة؛ لخفض الاضطراب الوظيفي الانفعالي من خلال تغير التقييمات الفردية ونماذج التفكير، كما أن الغرض من العلاج يكمن في خفض الضغوط للسلوكيات غير المرغوب فيها من خلال تعلم سلوك جديد، وخبرات أكثر تكيف مع العلاج السلوكي للأعراض التي يتبعها تغير معرفي، من خلال ممارسة سلوكيات جديدة، وتحليل أخطاء التفكير وتعلم أحاديث ذاتية أكثر.

الأفكار الانتحارية:

حسب تعريف شنایدر (1973 " Scheneider ) هو الفكر الذي يهتم بالأفكار أو الانهماك غير الطبيعي في الانتحار يختلف مدى الفكر الانتحاري بشكل كبير بين أفكار عابرة إلى أفكار شاملة إلى تخطيط مفصل إلى لعب الأدوار ) كالوقوف على كرسي وتعليق نفسه بأنشوطة حبل استعدادا للشنق) ومن ثم المحاولات غير المكتملة والتي قد ترتكب بتعمد لتبدو غير مكتملة أو ليسهل اكتشافها وهو ما

يعرف بالانتحار الظاهري أو قد تكون معدة بشكل كامل لينتج عنها وفاة لكن ينجو المنتحر بمحض الصدفة (كما في حالة الانتحار شنقا التي ينقطع فيها حبل الشنق

وذهب دور کایم (Durkheim) على أنه المرور إلى الفعل دون أن يكون الموت هو النتيجة

علامات السلوك الانتحاري :

رغم أنها ليس واضحة إلا أن هناك علامة معينة من علامات السلوك الانتحاري وهي تحدث الشخص بجدية عن الرغبة في إيذاء نفسه، ولكن اخطر هذه العلامات هي وجود محاولات سابقة للانتحار اثناء الخضوع للعلاج من أعراض الاكتئاب أو اثناء تعاطي المخدرات أو الكحول، أو أثناء معاناته من مرض طبي خطير، وبالإضافة إلى العوامل المعرضة للخطر، تشمل السلوكيات الانتحارية الشائعة محاولة الحصول على سلاح أو كمية كبيرة من العقاقير وبدء التخلي عن الممتلكات الشخصية الثمينة وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في السلوكيات الخطرة وتوديع الناس بطريقة يقصد به نهاية العلاقة.

علاقة الاكتئاب بالأفكار الانتحارية:

الشخص الانتحاري مكتئب إلى درجة اليأس من الحياة، ويحمل نظرة تشاؤمية تجاه المستقبل وانعدام الرغبة في البقاء، ومن المتعارف عليه في علم النفس المرضي» أن الأفكار الانتحارية أو محاولات الانتحار هي من ضمن أعراض مرضية خاصة بفئة مرض الاكتئاب الشديد أو الاكتئاب «الذهاني» الذي يعد من الأمراض العقلية، حيث يصل الاكتئاب بالمريض إلى مرحلة اليأس من الحياة مع نظرة تشاؤمية كبيرة تجاه المستقبل.

فمع زيادة ضغوط الاكتئاب وفقدان أهمية الحياة تبدأ الأفكار بالتخلص من الحياة بالانتحار في التسلل إلى عقل المريض ثم في مرحلة لاحقة يقوم بمحاولات للانتحار بصورة عملية فعلية، وهذا المتعارف عليه في علم الأمراض النفسية

وهناك العديد من المقاييس لمعرفة الميول الانتحارية وتعالج بعلاج الاكتئاب سواء الدوائي أو العلاج السلوكي.

خطوات العلاج المعرفي السلوكي مع ذوي الافكار الانتحارية:

 الجلسات الأولى:

أحد المحاور الرئيسية للمقابلة الأولية هو تخفيف بعض الأعراض من أجل خفض معاناة المريض، وكذا تنمية التعاون والمشاركة والثقة في العملية العلاجية، كما يسعى المعالج إلى تقديم أساس منطقي للوعود بالشفاء من خلال تحديد مجموعة من المشكلات وعرض بعض الاستراتيجيات للتعامل معها، حيث يستمر تحديد المشكلات ليصبح هدفا في المراحل المبكرة من العلاج، ويعمل المعالج مع المريض على تحيد المشكلات الخاصة به والتركيز عليها خلال جلسات العلاج،

حيث يحاول المعالج تكوين فكرة واضحة وكاملة قدر المستطاع عن صعوبات المريض النفسية وظرف حياته.

في الجلسات الأولى مع الأشخاص الذين يحملون أفكارا انتحارية يتم بناء علاقة الثقة بين المختص المعرفي السلوكي وبين المريض، حيث يعمل المعالج فيها على جعل المريض يحس أنه بين أيادي أمينة تعمل على مساعدته لتخطي الحالة التي يعانيها، وليس تقديم العلاج المباشر، وفي أثناء الحديث يجمع المعالج كل الأفكار اللاعقلانية التي يحملها المريض ويسجلها ويحاول أن يحدد أي الأفكار اكثر أثرا ويحدد العلاقة كما يلي:

الفكرة اللاعقلانية    -------- >     الانفعال  -------- >  السلوك

مثال:

أنا شخص سيء     -------- >   بكاء   -------- >  تفادي العلاقات مع الآخرين

- حياتي لم يعد لها معنى            -------- >      حسرة ويأس      -------- >        الرغبة في الموت

مثلما يظهر في المثال هناك فكرتين لاعقلانيتين يحملهما المريض ولكن السلوك يختلف في الاثنين حيث يظهر الرغبة في الموت هو الأكثر أثر ولذلك

يحاول المعالج في الجلسات القادمة التركيز على فكرة (حياتي لم يعد لها معنی) والتي تصبح محور العلاج.

الجلسات العلاجية:

هي المرحلة المعرفية والتي هدفت إلى تقديم خطة التغلب على الاكتئاب الذي يؤدي إلى ظهور الأفكار الانتحارية المؤدية للانتحار من خلال تقديم المفاهيم النظرية والمهارات المعرفية.

وهناك عدة فنيات تستعمل في هذه الجلسات بهدف التخلص من الأفكار الانتحارية

فنية تحديد الأفكار التلقائية والعمل على تصحيحها:

يقصد بها الأفكار التي تسبق مباشرة أي انفعال غير سار، وهذه الأفكار تأتي بسرعة ودون تخطيط وفي الغالب لا يلاحظها الفرد، وهي أفكار غير معقولة مما يجعلها سببا في الانفعال غير الصحيح لحدث معين، والأفكار التلقائية دائما ما تكون ذات صفة سلبية لحدث أو حالة معينة، وبالتالي تؤدي إلى توقع نتيجة غير سارة في النهاية، وتهدف هذه الفنية إلى محاولة التعرف على تلك الأفكار ومن ثم تبديلها بأفكار ايجابية تؤدي إلى نهاية حسنة، ولذلك يطلب من المريض أن يسجل الواجبات اليومية على ورقة ويدون فيها كل الأفكار التلقائية التي مرت بذهنه في كل يوم يمر به، وتعتبر هذه الواجبات جزء من العلاج.

يحاول المعالج من خلال هذه الفنية جعل المريض يستبصر بالأفكار التي تكون سببا في الشعور المزعج والذي لا اساس له من الصحة: مثال:

شخص توفيت زوجته   -------- > انا شخص منحوس و الا لما كانت ماتت قبلي  -------- >  كدر و ضيق

للمزيد يمكنك تحميل الدراسة كاملة : العلاج المعرفي السلوكي و الانتحار pdf من هنا 

وفي موضوع ذات صلة ، يمكنك تحميل كتاب العلاج النفسي الجماعي pdf