دراسة حالة عن الفصام pdf

 

دراسة حالة عن الفصام pdf
دراسة حالة عن الفصام pdf

دراسة حالة عن الفصام pdf

تقديم الحالة

عبد الستار عمره 41 سنة من بسكرة ، ترتيبه الخامس من بين إخوته من الأب من مجموع ستة ذكور وأربعة بنات ، أعزب ، نشأ في جو عائلي جيد من الناحية المادية ، فأمه الزوجة الثانية متسلطة على الأب، طريقة تربيتها لأولادها تميزت بالإفراط في الدلال ، لديه سوابق مرضية خالته تعاني من ذهان وأخوته الكبار الثلاث، واصل دراسته حتى المستوى النهائي تخصص علوم وكان من المتفوقين ، وربطته علاقات جيدة مع الأصدقاء ، و يشهد له بالسلوك الحسن في الثانوية، وفي العام النهائي في مساره الثانوي الباكلوريا) .

ظهرت عليه بعض الأعراض من انطواء وعدم المبالاة ، وازدادت حدة بعد وفاة الأم والأب ، فأصبح عبد الستار وإخوته الثلاثة ذهانيين من أنماط مختلفة لكن بدرجات متفاوتة يفتقدون إلى أي رعاية ، و قليلا ما تذهب إليهم أختهم المتزوجة كي تقدم لهم الطعام ، وأخوه الأكبر هو من يدخل أخوته المرضى الأقل منه ويقفل الباب عليهم خاصة في الليل ، بالرغم من أنه مريض عقلي لكن أحسن تكيف نسبي مقارنة بهم فهو من النمط البرانویدي ( type paranoide) ، منزلهم لا يصلح للعيش من تراكمات الأوساخ فيه ، وإخوته من الأب لا يهتمون بهم بالرغم من أنهم يشتغلون مناصب مهمة ، فهو دائما يدخل إلى مصلحة الأمراض العقلية لفترات طويلة جدا تقدر بثمانية أشهر ، بالرغم لا يسبب مشاكل للآخرين ، لكن وحدات الحماية تأتي به خوفا على صحته من ناحية سوء التغذية ، فهو لا يأذي الأشخاص ويقيم فيها لفترات كبيرة، وهذا لعدم توفر تكفل نفسي ودوائي ،فهو يعتبر حالة اجتماعية لغياب التكفل الأسري .

أول دخوله إلى مصلحة الأمراض العقلية ببسكرة في 31 ماي 2001 من خلال أعراض التالية

تدهور واضح من خلال السلوك  و يقوم بتكرار العبارات وشخص على أنه فصام الهبفريني (schizophrenie hebephrenique)

و وقدمت له مضادة للذهان من نوع النمطية (الكلاسيكية) من haldool . largactil . phenergon . nozinon . parkidil . و أستبدلت بمضادات الذهان غير النمطية.

ملخص المقابلة مع الطبيب السيكاتري

اعتمد الطبيب السيكاتري في تشخيصه للمفحوص على الملاحظة والمقابلة والتي شملت المظهر العام المتمثل في لباسه المتسخ وإيماءاته الجامدة ، وفقر في الأفكار والتفكير والانقطاع على المجتمع والسلوك المفكك الذي تجسد في قولبة الفكر بتكرار الموضوع ، و على مجموعة من الأسئلة شملت اسمه لقبه وحياته في البداية وسبب الدخول إلى المصلحة العقلية لمعرفة موضوع الهذاءات ومعرفة أفكاره ومدی احتفاظه بالذاكرة ، وبعد معرفة الأعراض تم تشخيص المفحوص حسب الدليل الإحصائي التصنيفي الرابع DSMIV ، وهذا الأخير يعتمد على الخبرة لتطبيقه ، حيث لا يتوفر على مواضيع الهذاءات ، فهو يحمل قائمة من الأعراض يجب توافرها فقط .

وانطلاقا من الملاحظات السيكاترية تم تشخيص عبد الستار انطلاقا من جملة الأعراض على أنه فصام تفككي (type désorganisé) وهو عبارة على ذهان مزمن خلال عام 2001 ، أما هذاؤه فهو غير مرتبط بموضوع، ينتقل من موضوع الى أخر لا أساس له، يمتثل للشفاء مدام يتناول الدواء ، و إذا توقف عن تناول مضادات الذهان ترجع الأعراض من جديد فهو في دائرة الأزمان ،وحتى بالرغم من تناول مضادات الذهان غير أن المريض تصاحبه نوبات من الهيجان وهذا راجع أن الفصام هو عبارة على منحى مثل رسم القلب تتطور الأعراض في البداية وبعدها تتباعد، إلى أن تستقر من جديد على شكل خط في عمر خمسون سنة

وأحسن مضادات الذهان غير النمطية لأنها تحافظ على امكانياته الذهنية و بها يستطيع العمل ودمجه في العائلة والمجتمع ، وهو ذهان معقد من ناحية التشخيص الاشتراك عدة تناذرات من اضطرابات أخرى ، و يتطلب فريق من أطباء والممرضين والأخصائيين النفسانيين لدمجه في المجتمع من جديد .

الاختبارات المطبقة على الحالة

تم تطبيق الاختبارات التالية

اختبار الروشاخ و اختبار tat  و اختبار منيسوتا متعدد الاوجه MMPI – 2

التحليل العام للحالة

من خلال الملاحظة لسلوك المفحوص تميز بنوع من الاستقرار ، فهو غير عنيف ، وأفكاره فقيرة مفككة أي ينطلق من فكرة ويقطعها ، هذا ما جعل سلوكه يقترب إلى التخشب مع إيماءات تخلو من أي تعبير انفعالي.

أما نتائج اختبار الرورشاخ تميز بالكف الشديد خاصة الفقر في الألفاظ ، والمواظبة على موضوع واحد في معظم اللوحات خاصة المحتوى النباتي والشطر، يريد به النكوص إلى المراحل السابقة خاصة المرحلة الفمية.

فالصراع بين الأنا والحياة الخارجية التي تمثل له تهديد ، هذا ما يطرح إشكالية ذهانية . بينما اختبار تفهم الموضوع من خلال ملاحظة تحليل البرتوكولات كانت القصص غير متناسقة ، إلى جانب المدركات الخاطئة إدراك أشخاص مرضى ، وكثرة السياقات الأولية التي تجسدت في عدم تلازم بين الموضوع، والتصورات المرتبطة بموضوع عدواني للعالم الخارجي نتيجة الهشاشة الحدود بين الداخل والخارج ، هذا ما نتج عدم ارصان جميع إشكاليات الأوديبية المطروحة بعدم التعرف على محتوياتها الكامنة هذا ما يدل أن المفحوص ذهاني .

أما نتائج اختبار منيسوتا متعدد الأوجه للشخصية 2-mmpi تمثلت في ارتفاع الدرجة التائية لسلم الفصام وسلم بسیكاستينا ، هنا نستطيع القول أن المفحوص ميولاته فصامية، و يسيطر عليه السلوك غير المستقر، والانتقال من موضوع الى موضوع أخر ، و هذاءه مختلط بين موضوع و موضوع اخر ، مع ارتفاع الدرجة التائية للسلالم المثلث العصابي من الوساوس المرضية 72=Hs ، الاكتئاب 76=D، الهستيريا 70=Hy مع ارتفاع الدرجة التائية لكل من سلالم المثلث الذهاني لكل من البسيكاستينيا 80=Pt ، الفصام 82=Sc الهوس الخفيف 66=Ma ، هذا ما يدل أن كلما ارتفعت الدرجة التائية لسلم الإكلينيكي الفصام ترتفع بدورها الدرجة التائية لسلالم المثلث العصابي والذهاني .

من خلال دراسة تاريخ المفحوص برز الدور الهام للعوامل الوراثية في ظهور الذهان خاصة بوجود السوابق العائلية خالته، و إخوته الكبار الثلاث ، خاصة بظهور الاضطراب العقلي الفصام في مرحلة عمرية شبابية ، وهذا ما أكدته فيونا هيل :" أن بعض الجينات قد تجعل بعض الناس عرضة للفصام ، وهذه الجينات تحتوي على مواد كيميائية ترسل الرسائل وعندما يحدث الخلل لهذه الجينات يظهر الفصام.

الى جانب اعتماد الأم على الإفراط في التدليل الى جانب السوابق المرضية العائلية . هذا ما يذهب إليه علماء النفس التحليلين فيما يخص الإفراط في الحنان حسب شلدون : تذهب نظريات التحليل النفسي أن أمهات الفصاميين إما يكون منسلخات انفعاليا على أطفالهن ، وإما يكن مفرطات في حمايتهن لهن .

كذلك من المنظرين يعتبرون أن الفصام هو نتيجة لإخفاق ملحوظ في التخلي عن أنماط وظيفية تنتمي الى مرحلة الطفولة ، فالفصام في نظرهم هو فشل في النمو

المرجع

مليوح خليدة . ( 2014) . مدى فعالية تقنيات الفحص العيادي الاسقاطية و الموضوعية في تشخيص الفصام . اطروحة الدكتوراه ل م د في علم النفس العيادي.جامعة محمد خيضر .بسكرة .الجزائر .

و في موضوع ذات صلة يمكنك الاطلاع على بحث حول الفصام مع المراجع pdf