علم النفس الادوية |
علم النفس الادوية
اعداد :د .عطاب حميمي
تخصص :علم النفس العيادي / الاكلينيكي
قائمة المحتويات محاضرات علم النفس الادوية
- ملخص المحاضرة الاولى : مدخل إلى علم النفس الصيدلاني ( مقدمة )
- ملخص المحاضرة الثانية: أهمية دراسة علم الادوية النفسية.
- ملخص المحاضرة الثالثة: الأدوية ذات المنحى النفسي les psychotropes
- ملخص المحاضرة الرابعة: النواقل العصبية و كيفية عمل الأدوية في الجهاز العصبي
- ملخص المحاضرة الخامسة :النواقل العصبية les neurotransmetteurs
- ملخص المحاضرة السادسة: مستقبلات الدواء
- ملخص المحاضرة السابعة: مضادات الذهان: les neuroleptiques
- ملخص المحاضرة الثامنة: عـلاج القلـق بالأدوية
قائمة المراجع
ملخص المحاضرة الأولى:
مدخل إلى علم
النفس الصيدلاني.
1ـ تعريف علم النفس الصيدلاني:psychopharmacologie
كلمة بسيكوفارماكولوجي كلمة مكونة من مقطعين: بسيكو بمعنى
نفسي، وفارماكولوجي بمعنى علم الأدوية، وهذه الكلمة الخيرة تتكون من مصطلحين لاتينيين
هما: فارماكونPharmakon
وتعني الدواء أو طب، وكلمة لوجوس Logos وتعني العلم. ومن ثم تكون
الكلمة في مجملها تعني علم الأدوية النفسية، أو العلم الذي يتعامل مع الأدوية وآثارها
وطبيعتها وطرق تحضيرها وطرق تناولها. علي إسماعيل عبد الرحمن ، 6002،ص.3
نقصد بعلم النفس الصيدلاني أو علم النفس الأدوية ،أو علم
الأدوية النفسية هو تلك العلم الذي يهتم بدراسة المستحضرات الكيمائية ، و التي بإمكانها
أن تؤثر على حالة الفرد العقلية و سلوكه ،يتضمن خاصة دراسة الأدوية و المخدرات القادرة
على التخفيف من حدة الاضطرابات النفسية أو على العكس أحداثها.
وفي مقابل علم الأدوية النفسية يوجد علم آخر وثيق الصلة به
وهو علم الأدوية العصبية أو نوروفارماكولوجيNeuropharmacologie ،والذي يتناول تأثير العقاقير
على النسيج العصبي في الدماغ . ودراسة هذا العلم هو الأساس في علم الأدوية النفسية
حيث تستخدم مبادئه في تقييم تأثير العقاقير في الطب النفسي، وفي دراسة علم الأعصاب
الحيوي أو النوروبيولوجي Neurobiologie
كما يجب على دارس علم النفس الصيدلاني أن يكون على دراية ب علم حرائك الأدوية Pharmacokinetic و علم التأثير الدوائيPharmacodynamic.
فعلم حرائك الأدوية Pharmacokinetic يهتم بما يفعله الجسم بالدواء
أي يوضح كيفية حركة الدواء في الجسم ،وماذا يحدث له إلى أن يتم التخلص منه و يحدث ذلك
عبرالخبرات المختلفة للجسم بواسطة الامتصاص ثم التوزيع ،ثم الاستقلاب و في النهاية
الفراغ.
أما علم التأثير الدوائيpharmacodynamic و نقصد به وصول الدواء بعد
تناوله إلى مكان التأثير بواسطة التوزيع حيث يصدر عن الدواء تأثير معين،و نقص التأثير
الدوائي
و آلية هذا التأثير تعرفان بعلم التأثير الدوائي. و لقد تعددت
النظريات القديمة التي حاولت تفسير إلية التأثير الدوائي ،لكن اثبت العلم الحديث أن
معظم الأدوية وليست جميعها تأتي بمفعولها الدوائي بعد الترابط مع جزئ بروتيني من احد
المكونات التالية مثل: الإنزيمات والبروتينات الناقلة ،و قنوات الايونات الشاردة.
ملخص المحاضرة الثانية:
أهمية دراسة علم الادوية النفسية
إن الطالب في علم النفس يدرس السلوك الإنساني في سوائه ومرضه،
وعلم الأدوية النفسية يدرس تأثير العقاقير على السلوك أيضاً، ومن ثم تصبح العالقة بين
دارسة السلوك ودارسة ما يؤثر عليه عالقة وثيقة تحتم على دارس السلوك أن يتعمق في دراسة
هذه العالقة .
إن علم النفس يتناول يدرس مادة علم النفس الفسيولوجي التي
يتعرف من خلالها على الأساس البيولوجي للسلوك الإنساني بشكل عام من حيث النواحي التشريحية
والبيوكيميائية التي تكمن وراء هذا السلوك والوظائف النفسية بشكل عام. كما يدرس أيضاً
علم النفس الإكلينيكي الذي يتعرف من خلاله على المظاهر المرضية المختلفة التي تصيب
السلوك وتأخذ شكل مجموعات من الأعراض التي تشكل فئات تشخيصية مختلفة يتم من خلالها
تصنيف الأمراض النفسية. وأخيرًا يقوم الطالب بدارسة علم النفس المرضي الذي يتعرف من
خاله على أسباب الامراض النفسية بيولوجية كانت أو نفسية أو اجتماعية . وبعد هذه المعرفة
المتكاملة يصبح لازماً علينا في محاولة الفهم الكامل لطبيعة السلوك المرضي أن نتعرف
على كيفية عالجه سواء كان عالجاً دوائياً أو عالجاً نفسيا أو سلوكياً، ولذلك فمن المحتم
علينا إذا أردنا أن نكمل الصورة أن نتعرف على الأسس التي يقوم عليها تأثير العقاقير
على السلوك سواء تناول الفرد هذه العقاقير في حالته السوية فتركت عليه مجموعة من الآثار
التي تغير هذا السلوك وتغير من وظائفه النفسية، أو تناولها بهدف العلاج بغرض التأثير
الإيجابي على ما يعانيه من أعراض فتزول ويعود إلى حالته الطبيعية .
بل إن الأمر لا يقتصر على ذلك، فكما هو معروف فإن الأخصائي
النفسي يعمل كعنصر هام من أعضاء الفريق العلاجي الذي يضم كل من الطبيب النفسي وأخصائي
العلاج بالعمل والأخصائي النفسي وغيرهم. ويلعب الأخصائي النفسي في هذا الفريق دورًا
لا يقل أهمية عن أدوار باقي الأعضاء إذ عليه المساهمة في تحديد المرض وتشخيصه، أو تحديد
المشاكل التي يعاني منها المريض من خلال الأدوات التشخيصية المختلفة التي يستخدمها
لهذا الغرض . كما يقوم الأخصائي النفسي بتقييم حالة المريض أثناء العلاج وبعده لتحديد
مدى التحسن الذي طرأ عليه من جراء أساليب العلاج المختلفة. كذلك يقوم بتحديد مستوى
قاعدي من المعلومات عن المريض لاستخدامها في العملية العلاجية وعمل المقارنات اللازمة
للسلوك قبل وبعد العلاج، بالإضافة إلى ما يقوم به من عمليات التنبؤ لتحديد احتمالات
تعرض المريض للانتكاسة مرة أخرى. ولا ننسى الدور الهام الذي يقوم به الأخصائي النفسي
في مجال البحث العلمي سواء من حيث دراسة بعض الفئات المرضية، أو دراسة الاعتماد على
العقاقير، أو تصميم أدوات تشخيصية جديدة تتميز بدرجات عالية من الصدق والثبات .
كل هذه المهام السابق ذكرها والتي تقع على كاهل الأخصائي النفسي تجعل من الضرورة أن يدرس الأدوية النفسية وذلك ألسباب عديدة. إن استخدام الأدوات
النفسية المختلفة يعتمد في كثير من الأحيان على مدى سالمة الوظائف النفسية والحركية
لدى المريض، بل إن بعضها يعتمد أساساً على مدى التآزر البصري الحركي لدى المريض. ومثل
هذه الوظائف تتأثر بما يتناوله المريض من أ يجاباً على بعض هذه الأدوية تؤثر سلباً
أو الوظائف، وبالتالي فإن الأمر يستوجب دراية الأخصائي النفسي ومعرفته بالأنواع المختلفة
للأدوية، وتأثيراتها الفارماكولوجية على السلوك ليتمكن من تقدير الدرجات التي يحصل
عليها المريض في الاختبارات المختلفة التي يتأثر أداؤه عليها بما يتناوله من أدوية،
وذلك للحصول على درجات صادقة يمكن تفسيرها بصورة صحيحة. فقد يرجع ارتفاع الدرجة أو
انخفاضها على الاداء والتي قد تشير إلى اضطراب الوظيفة، إلى أثر العلاج الذي يتناوله
المريض أكثر من كونها اضطراباً في حد ذاته أو عالمة من عالمات المرض. وكل هذا يساعد
على رسم صورة أكثر دقة عن حالة المريض ومدى تحسنه، وما طرأ عليه من تغيرات (إيجابية
أو سلبية) نتيجة تناوله للأدوية، ومن ثم وضع
التشخيص الدقيق للحالة، ورسم خطة علاجية أكثر نجاحاً .
وعلى ذلك فمن الضروري أن يتعرف الأخصائي النفسي على أنواع
العقاقير المستخدمة في عالج الحالات النفسية المختلفة، وعلى المواد الفعالة في هذه
العقاقير، وطريقة عملها، وطرق تناولها، والجرعات العلاجية المناسبة لها، والآثار الفارماكولوجية
الناتجة عن استخدامها، والأعراض الجانبية الناشئة منها، وأعراض التسمم الناتجة من زيادة
جرعاتها.
وكل هذه التفاصيل هي ما يتضمنه علم الأدوية النفسية، ومن
ثم يتضح لنا مدى أهمية دراسة هذا العلم في المجال الإكلينيكي لنستطيع القيام بواجباتنا
نحو المريض على أكمل وجه .
و يبقى من الضرورة الإشارة إلى أن دارس علم النفس لعلم الأدوية النفسية لا يعني بالضرورة حصوله على القدر الكافي من المعرفة التي تؤهله أو تخول له وصف هذه الأدوية أو كتابتها للمرضى تحت أي مسمى. بل على الأخصائي النفسي أن يحترم الميثاق الأخلاقي لعمله ويحترم تخصصه وتخصص غيره من أفراد الفريق العلاجي. فوصف الأدوية النفسية هو من صميم عمل الطبيب النفسي psychiatre le. ومن ثم نستطيع أن نلخص أهمية علم النفس الأدوية للطالب في تخصص علم النفس الاكلينيكي كالتالي:
- التعرف على المستحضرات و تأثيرها في التحسين من الحالة النفسية للفرد.
- التعرف على أهم الاضطرابات الناتجة عن المستحضرات.
- مساعدة علم النفس الصيدلاني في تشخيص الحالات .
- المساهمة في العلاج.
- المساهمة في التنبؤ.
ملخص المحاضرة الثالثة:
الأدوية ذات المنحى
النفسي les psychotropes:
يدل مصطلح psychotrope على مجموعة من المستحضرات الكيمائية
أو الطبيعية، قادرة على تعديل النشاط العقلي ،الذي يزاول مفعوله على السلوك ويعدله
،كما ان فعاليتها على أعراض معينة يمكن أن تؤدي إلى تعديل نفسي شامل للمريض يسمح له
بتنظيم العالقات التي يقيمها مع نفسه و مع الغير و يجعله قابلا لتلقي العلاج.
تصنيف الأدوية ذات المنحى النفسي:
اقترح Delay Jean و هو طبيب للأمراض العقلية
سنة 6591 تصنيفا للمستحضرات ذات المنحى النفسي ،حيث صادق عليه المؤتمر العالمي للطب
العقلي سنة 6526 ،و في نفس السنة أضاف Deniker Pierre تكميليات عديدة ،مركزا في ذلك
على الآثار التي تتركها هذه المستحضرات من وجهة نظر إكلينيكية و تجريبية و قد ميز الباحثان
بين ما يلي من الأدوية من خلال التصنيفات التالية:
مخفضي التوتر النفسي:Psycholeptiques : وظيفتها :تخفيض
النشاط العقلي و من بينها نجد مايلي:
المنومات:Les hypnotiques:
و هي مجموعة من المستحضرات التي تهبط عمل الجهاز العصبي المركزي
و تستخدم كمهـدئات و منومـات لعالج حالات الأرق و التوتر و التشنجات، و كمخدر قصير
المفعول.
يوجد حـوالي خمسين90 دواء ينتمي للمنومات. ولكن لم يعد الآن موجودا سـوى حـوالي 66 دواء ينتمي لهذه المجموعة ، و التي تدل على مجموعة المهبطات من المخـدرات حيث إنها سحبت من الأسواق بسبب خطورتها و سرعة إدمانها .
المهدئات:Les tranquillisants:
الأصل في الاستخدام الطبي للمهدئات ھو عالج حالات القلق والتوتر
وبعض حالات الصداع، وتنقسم المهدءات إلى مجموعتين: المهدئات الكبرى والمهدئات الصغرى
، في حين. و يؤدي إدمان ھذا النوع من المهدءات
إلى الاعتماد الفسيولوجي والسيكولوجي.
مضادات: الذهان: Neuroleptiques(tranquillisants majeurs):
و هي مجموعة من الأدوية المخصصة لعالج حالات الذهان مثل حالات
الانفصام و البر انويا أين تقوم هذه الأدوية بالقضاء على الأعراض السلبية الانعزال و الانسحاب ،الانطواء( و الأعراض الإيجابية)الهلاسات
و الهذيانات، و السلوكيات الهيجانية( فهي تثبط من نشاط المخ و تهدئ من عمل الجهاز العصبي
المركزي.
مضادات: الحصر: Anxiolytiques (tranquillisants mineurs):
تستخدم في علاج القلق والتوترات والأمراض العصابية، فهي أيضا
تخفض من النشاط العقلي ، كما تعمل في إجزاء محدودة من المخ و تتعلق بالمشاعر و العواطف.
ثم أضافوا مجموعة من الأدوية إلى هذا التصنيف و هي معدلي المزاج thymorégulateurs و هي مثل أملاح الليتيوم.
المنبهات النفسية: Psychoanaleptiques:
و هي عقاقير تسبب النشاط الزائد و عدم الشعور بالتعب ألنها
تنبه الجهاز العصبي و تنشط فاعليته لذلك يتعاطاها كثير من الشبان غير أنها تفتك بهذا
الجهاز الحيوي معروفة أيضا ب psychostimulants Les تكمن وظيفتها في رفع و تنبيه
النشاط العقلي حيث توجد نوعين:
منبهي اليقظة آو مضادات النوم:Les stimulateurs de la vigilance :
و التي تبرز من خلال بعض المواد مثل amphétamines Les و بعض الأدوية المشابهة لها التي تحدث حالة اليقظة ،إلا أن هذا النوع من المنبهات للجهاز العصبي يحدث نوعا من النشاط و الحيوية في الجسم كله في بداية استعمالها، مما يعطي الشخص مزيدا من الثقة و لكـن مـع كثرة الاستخدام و زيادة تنبيه العصب السمبتاوي ينتج عن ذلك تـدمير الخلايا العصبية و قد تستخدم مثل هذه المنشطات في تركيب بعض الأدوية التي تستخدم كمنشطات جنسية و التي يدخل فيها أيضا دواء منشط و منبه آخر هو " ستركنين " و هو من الأدوية التي يمكن أن تؤثر على خاليا المخ و تسبب تشنجات إذا زادت جرعاته في قد سحبت هذه الأدوية من الأسواق سنة 1996 و هذا في فرنسا وكندا ولم يبقى إلا استعمال Ritaline ،اما في بلجيكا فيصفونه كدواء للأطفال مفرطي الحركة أو إلى اضطرابات الانتباه. ومن المعروف عن هذه الأدوية أنها تقطع الشهيةAnorexigène فهي تحمل خصائص دوائية تعمل على تحريض amphétamines Les بالإضافة إنها تؤثر على الجانب المعرفي العقلي، كما تستعمل لدى بعض اضطرابات النوم المعروفة بالنعاس النهاري Narcolepsie و لكن هناك خطر احتمال الإصابة بالتبعية و الإدمان على هذه الأدوية.
منبهي المزاج:Les stimulateurs de l humeur anti dépresseurs:
و التي تعرف بمضادات الاكتئاب، فعملها هو القضاء على الحزن
و التشاؤم و الإحساس بالفشل و عدم الرضا و الشعور بالذنب و اتهام الذات، و بالتالي
عدم التفكير في الانتحار و الانسحاب الاجتماعي و تقضي على الأرق و سرعة الإحساس بالإجهاد.
-التصنيف الحالي للأدوية ذات المنحى النفسي:
ملخص المحاضرة الرابعة:
النواقل العصبية و كيفية عمل الأدوية في الجهاز العصبي
نشأ عمل النفس الأدوية الحديث و ترعرع من خلال معرفة مدى
تأثير الأمراض على الجهاز العصبي المركزي SNC ، كذلك من خلال المخلفات و
الآثار السلوكية للأدوية النفسية على الفرد، بالإضافة إلى دور النواقل العصبية الكيمائية
، لذلك يتوجب على كل طالب يدرس علم النفس الصيدلاني معرفة النواقل العصبية و مبادئ
عملها ، حيث تعتبر خريطة طريق للخوض في دراسة الأدوية ذات المنحى النفسي.
2 -تعريف الخلية العصبية:
الخلية العصبية أو ما يعرف ب النورون Neurone و هي الوحدة الأساسية التي
يتكون منها الجهاز العصبي كله، و تعتبر الوحدة التشريحية و الوظيفية للجهاز العصبي،
تختلف من حيث الحجم والشكل، يوجد 50 ٪منها في المخ و الباقي في بقية الجهاز العصبي
المركزي و الطرفي، الجدير بالذكر أن الخلايا العصبية لا تنقسم أو تتجدد، و ما يتلف
منها لا يتم تعويضه، كما يفقدها الإنسان تدريجيا مع العمر يوجد ثالث أنواع من الخلايا العصبية خاليا أحادية القطب،
وخاليا ثنائية القطب، وخاليا
متعددة الأقطاب، كما نجد هذه الخلايا تتكون من جزأين رئيسيين
هما جسم الخلية و محور الخلية.
أما حسب الوظيفة فتنقسم العصبونات الى مايلي:
1 خلايا عصبية حسية واردة:
و هي المسئولة عن نقل الإحساس و الفعل من عضو الإحساس إلى
الجهاز العصبي.
2 خلايا عصبية محركة صادرة:
و هي التي تقوم بنقل السيالات العصبية من الجهاز العصبي المركزي
إلى أعضاء الاستجابة ، وقد تتصل بعض هذه الخلايا بالعضلات الإرادية و عندها تسمى بالخلايا
المحركة الجسمية ،و أجسام هذه الخلايا تقع في المادة السنجابية الرمادية للنخاع ألشوكي
.أما إذا اتصلت بالعضلات الغير إرادية أو ببعض الغدد الصماء أو ببعض الغشية المخاطية
فتدعى بالخلايا المحركة الحشوية.
3 خاليا عصبية مساعدة :
وظيفتها الربط بين العصبونات المتجاورة. و الجدير بالذكر
أن بين الخلايا العصبية توجد خلايا بنائية مختلفة الأشكال و الوظائف تدعى إجمالا بالدبق
العصبي التي تعمل على نقل الأغذية و الأكسجين من الدم إلى الخلايا العصبية، ونقل الفضلات
من الخلايا العصبية إلى الدم .تتجمع أجسام الخلايا العصبية و تكون ما يسمى بالمادة
الرمادية substance La
grise ، كما أن التفرعات النهائية
أيضا تتجمع بدورها لتكون المادة البيضاء La substance blanche.
4المشبك العصبي Synapse:
من الجدير بالذكر أن الخلايا العصبية لا يوجد بينها اتصال
مباشر و إنما يتم نقل التنبيهات العصبية من خلية إلى أخرى عن طريق مناطق الالتحام بين
شجيرات الخلية و النهايات العصبية المجودة في محور الخلية الأخرى ، وهو ما يطلق عليه
بالمشبك العصبي الذي يتكون من منطقة ما قبل مشبكيه و هي التي تنتمي إلى النهايات العصبية
للخلية ،ومنطقة ما بعد مشبكيه و هي التي تنتمي إلى شجيرات الخلية الأخرى و ما بين المنطقتين
يوجد فراغ المشبك نفسه ،تنقل الإشارات العصبية من الخلية إلى التي تليها عن طريق التوصيل
الكميائي نتيجة وجود مواد كيميائية يطلق عليها ب الموصلات العصبية التي تعمل على نقل
الإشارة الكهربائية إلى الخلية الأخرى.
ملخص المحاضرة الخامسة:
النواقل العصبية neurotransmetteurs
الناقل العصبي هو نوع من أنواع البروتين ، يقوم بدور هام
في عملية نقل السيالة العصبية من عصبون لآخر، حيث يتم تحريره من العصبون ما قبل المشبكي،
ويتفاعل الناقل العصبي المحرر في المشبك العصبي مع بروتين معين في الغشاء خلف المشبكي
يعرف مستقبلة، وفي بعض المشابك يعمل الناقل العصبي أيضا على مستقبلة ذاتية
قبل مشبكية، مسئولة عن تعديل كمية الناقل
العصبي المحرر.
وعادة تكون المستقبلة معينة لناقل عصبي معين رغم إمكانيةِ وجوِد أنواع عديدة منها. وفي
بعض الأحيان التي يتم فيها تحرير الآخر على المستقبلة أو ي مثال مستقبلة الجابا GABA- بنزوديازبين BDZ-باربيتيوريت BARB.
أنواع النواقل العصبية و تموضعها:
يوجد في الجهاز العصبي ما يقرب من خمسين موصلا أشهرها النواربينفرين
Norépinephrine
Dopamine والدوبامين Acetyl Choline كولين واألسيتايل والسيرتونين
Sérotonine
والهيستامين Histamine والجابا .GABA وتنتشر هذه فالسيروتونين مثالً
الموصلات عبر الجهاز العصبي بنسب متفاوتة في أماكن معينة ينتشر في المخ والهيبوثالموس
والعقد القاعدية، بينما ينتشر الاسيتايل كولين في الخلايا الحركية والحبل الشوكي والأعصاب
الدماغية.
صنفت هذه النواقل العصبية كلاكسيا إلى أحماض و أحماض أمنية
أما حاليا توجد سلاسل حمضية أمنية تسمى البيبتيدات و المعروفة Neuropeptides.
النواقل العصبية و بعض االضطرابات النفسية:
ملخص المحاضرة السادسة:
مستقبلات الدواء:
هي أماكن الارتباط التي يتحد فيها الدواء بالخلية حيث يتم
استقبال العقار ،و قد تكون هذه المستقبلات موجودة في غشاء الخلية أو بداخلها. و يعمل
العقار على هذه المستقبلات سوءا بتنشيطها أو بإغلاقها.
المادة المنشطة أو المشابهةAgoniste:
و تقوم هذه المواد بتنشيط و زيادة فاعلية النواقل العصبية
،حيث يكون التنشيط أما جزئيا أو كاملا ،ففي الحالة الأولى تعطي المادة أقصى استجابة
لها عن طريق شغلها لكل المستقبلات أما الحالة الثانية فتكون الاستجابة جزئية حتى وان
شغلت المادة كل المستقبلات.
المادة المضادة Antagoniste:
وهي مواد كيميائية ترتبط بمستقبلات الدواء دون تنشيطها و
لكن تشغل المستقبل فقط كما لو كانت تغلقه في وجه الدواء ومن ثم تمنع التحام العقار
بهذا المستقبل و بالتالي تمنع تأثيره الفارماكولوجي . هذه المواد المنشطة و المضادة
تعمل و تأثر بطرق عدة مثال توجد مواد تقوم بالتحريض على إفراز الناقل العصبي DA الذي يثبط التقاط هذا الناقل
العصبي أو يقوم بمنع تدهوره فيعتبر منشط ل
االدرينارجيك لأنه يقوم بزيادة كميات الدوبامين الموجودة
في المشبك العصبي، في المقابل العكس توجد مواد تمنع إنتاج الدوبامين أين تكون إفرازاتها
من خلال ما قبل المشبك التي تمنع المستقبلات
الادرينارجيك أو تقوم بتنشيط تدهور الدوبامين فتعتبر كلها
مواد مثبطة مضادة لأنها تقلل من المفعول البيوكميائي للنواقل العصبية في المشابك .
ملخص المحاضرة السابعة:
مضادات الذهان:neuroleptiques.
1-تعريف مضادات الذهان:
تسمى أيضا Antipsychotiques ،كما تعرف أيضا حسب الاتجاه
االنجلوسكسوني بالمهدءات الكبرى majeurs tranquillisants Les ، و يرمز لها ب NL ، تتميز بمفعولها القوي و المسكن
المهدئ و المخفض للميكانيزمات الذهانية الموجودة لدى المريض كالهذيانات و الهلوسات.و
أيضا بتأثيرها على الحالات الهياجانية.
2-خصائص مضادات الذهان:
وفقا ل Dely وDeniker تتميز هذه الأدوية بالخصائص
التالية:
*إحداث حالة من ألا مبالاة النفسية الحركية ،حيث
يظهر انخفاض للنشاط الحركي التلقائي و الميل إلى السلوكات الآلية.بمعنى أنها تقضي على
الحالة الهياجانية و الحالة العدوانية.
*لديها أثر فعال في تحسين من الحالة النفسية ،و
مضادة للإنتاجية،وضد الهلوسات ،كما من خصائصها أنها مهدئة و تزيل التثبيط.
*تسهل عملية التكيف الاجتماعي.
*تعدل وتنظم حرارة الجسم و نبضات القلب ضغط الدم. كما أن لديها مفعول ضد القيئ
( (.Antiémétiques
3-تصنيف مضادات الذهان:
التصنيف العيادي:
تصنف مضادات الذهان عياديا إلى مضادات الذهان المهدئة أو
المسكنة Sédatifs
NL ،مضادات الذهان مزيلة التثبيط
Désinhibiteurs
NL و تعرف أيضا بأنها ضد العجزAnti-déficitaire ،NL وضد الإنتاجية Anti –productifs NL ، الذهان ضد الحالة الهوسية maniaque-Anti NL ،كما نجد مضادات الذهان المتعددة.NL Polyvalents NL .
كما نجدها تصنف على أساس نشأتها إلى مضادات الذهان النمطيةtypiques neuroleptiques Les
و التي تعبر على مضادات الذهان الكلاسيكية القديمة ،إما مضادات
الذهان الالنمطية Les Atypiques
neuroleptiques فهي تتميز بأنها حديثة ،كما أن آثارها الجانبية قليلة بالمقارنة مع المجموعة
الأولى، و لديها تأثيركبير على الذهان المقاوم résistant psychose Le و أعراض العجز-Anti
.déficitaire
مضادات الذهان المهدئة او المسكنة NL Sédatifs:
من الخصائص الأولى التي عرفت عن مضادات الذهان عند اكتشافها
أن لديها مفعول المهدئ، فهي تحسن من الاستثارة الحسية الحركية، الناتجة عن الهذيانات
و الحالة الهوسية و الخلط العقلي و كل الاضطرابات العقلية أو الجسدية التي تستدعي التدخل
السريع. فهي تحقق الراحة و تزيل حالات القلق الذهاني ،كما قد تكون لديها مفعول المنوم
و ضد الاندفاعية العدوانية.
فنجد مثال:
1-NOZINAN® Lévomépromazine.
2- LARGACTIL® Chlorpromazine.
3-TERCIAN® Cyamémazine.
4-NEULEPTIL® Propériciazine.
ملخص المحاضرة الثامنة:
عـلاج القلـق بالأدوية:
إن علاج القلق ليست بالمسألة الهينة،
وصعوبة حل مشكلة القلق لا تأتي فقط من الانتشار الواسع للقلق في عالم اليوم، والذي
جعل الكثير من المفكرين يتحدثون عن عصر القلق، كما أن مشكلة القلق تأتي من كونه
ليس مجرد اضطراب نفسي بل هو أشبه بالظاهرة في انتشاره في أوساط ومختلف الشرائح في
المجتمع خاصة فئة الشباب التي ما انفكت تشكو منه يوميا، كما أن الكثير من المفاهيم
حول الصحة والمرض النفسي لا تزال غير واضحة في الأذهان، وكثرة الحديث عن القلق
وتأثيره سلبا على النفس والجسد سيجرنا إلى طرح سؤال هو :
هل القلق مرض نفسي أو يؤدي إلى
مرض نفسي عند اشتداده وتفاقمه لكي يعالج طبيا ونفسيا؟
لكي نجيب على هذا السؤال يجب أن
نفهم معنى الصحة النفسية وكيف يكون القلق عاملا مؤثرا فيها، فالصحة بصفة عامة يمكن
تعريفها تبعا لمنظمة الصحة العالمية بأنها حالة من الراحة البدنية والنفسية والاجتماعية،
لا تقتصر على مجرد غياب المرض، أما الصحة النفسية فهي الحالة التي يتوقع أن يتوفر
للإنسان فيها شعور الرضا والتفاؤل، القدرة على مواجهة الحياة والتوافق معها،
نوربير سيلامي norbert
silamy ، وهذا يعني أن الإنسان هنا
يشعر بالسعادة، ولعل مفهوم السعادة نفسه من الأشياء الغامضة التي لم يتفق عليها
بعد ويختلف الناس حول مصادرها وحقيقتها بالنسبة لكل منهم.
أ ـ العلاج بين الفرد والطبيب
والمجتمع :
الفرد هو البداية لمشكلة القلق حين يتأثر بالصراعات والإحباطات والضغوطات التي تأتيه من العالم الخارجي أو الداخلي، فيستجيب ويتفاعل بالقلق نتيجة لذلك، أو يتأثر من الصراعات التي تنبع من داخله والفرد أيضا هو الهدف الذي تنتهي عنده كل الجهود المبذولة للدفاع ضد غزو القلق
ولعل الوقاية من القلق أجدى
بكثير من انتظار ظهور أعراض القلق وعلاجها كما هي القاعدة في غير ذلك من الحالات،
وهنا نتيجة جهود الدفاع للوقاية من القلق إلى الفرد كي يحاول فهم حقيقة الصراعات
التي تأتي من داخله وتحيط به، وأن يهون عليه من مشكلات الحياة ويحاول حل هذه
الصراعات بنفسه مثل الصراع مع
المرض، كمرض الربو، الصراع مع
المجتمع لتحقيق الذات الصراع مع الدراسة في ظروف المرض من أجل النجاح والشفاء،
فالمجهود مطلوب أولا من الشخص قبل انتظار المساعدة من الآخرين، فحتى المريض إذا لم
يتهيأ للشفاء ويهيئ نفسه لذلك لا يستطيع الطبيب شفاؤه وكذلك بالنسبة للقلق.
أما عن دور الطبيب النفسي الذي تتجه إليه
الأنظار ويطالبه الناس بحل لمشكلة القلق من حيث هو أحد الأمراض النفسية التي تدخل
في دائرة تخصص الطب النفسي، خاصة القلق الشديد أو العصبي، رغم أن ذلك يبدو مقبولا
إلا أنه ليس بمقدور الأطباء النفسانيين وحدهم مواجهة مثل هذه الظواهر النفسية
واسعة الانتشار والتعقيد.
القلق هو أحد الاضطرابات التي
تشكل المعاناة النفسية لشريحة واسعة من المجتمع خاصة الشبان في الجزائر وفي غيرها
من الدول لأنه أصبح ظاهرة القرن، وباعتبار الطبيب النفسي وحده لا يستطيع التكفل به
فالمسألة إذن تدعو إلى البحث عن أسلوب آخر غير تخصص الطب النفسي للتخفيف من معاناة
الإنسان في عالم اليوم وآلام الإنسانية المتزايدة.
من ذلك يتضح أن حل المشكلات
النفسية بصفة عامة والقلق خصوصا لا يمكن أن يتم فقط داخل العيادة النفسية بل لابد
من الاهتمام بالخلفية الأسرية والاجتماعية للفرد ومحيطه الخارجي.
الاضطرابات
النفسية هي من وجهة نظر النظرية
الاجتماعية ليست سوى انسحاب ورفض للمجتمع واحتجاجا على قيمه وأعرافه لذا يجب عند
التفكير في وضع الحلول لمشكلة القلق وبرامج الوقاية أن يؤخذ بعين الاعتبار تحديد
موطن الخلل في الظروف والعلاقات الاجتماعية، فعادة ما تكون العوامل الهدامة في المجتمع
مثل الانحلال والفساد والتفكك الناجم عن الظروف الاقتصادية المزرية أو الحروب أو
التخلف الحضاري وراء ازدياد انتشار الاضطرابات النفسية ومن بينها القلق.
لذا يجب التعامل مع عوامل الإحباط والعلاقات والقيم غير السوية والمشكلات الأسرية والتربوية، المدرسية وغيرها من الظواهر الاجتماعية بتربية الفرد وإعداده للتوافق معها.
ب ـ علاج القلق بالدواء :
ظل البحث عن علاج ناجع للقلق يشغل بال الناس و المفكرون
منذ وقت طويل وعلماء النفس والأطباء النفسانيين بالخصوص، فقد استخدمت في البداية
وسائل بدائية في علاج حالات القلق والاكتئاب منها الأعشاب ومواد مختلفة للسيطرة
على أعراض الاضطراب، كما استخدمت وسائل أخرى مثل العلاج بالطرق الروحية، واستخدام
الكي، ونقل المريض إلى مكان آخر ملائم غير المكان الذي يتواجد فيه باستخدام أسلوب
الترويح و الترفيه ، غير أن الأدوية الحديثة لعلاج القلق لم يتم لاستخدامها بصورة منتـظمة
إلا في النصف الثاني من القرن العشرين حيث حدثت ثورة كبيرة في وسائل العلاج نتيجة
لفهم كيمياء المخ، نشاطه ونشاط الجهاز العصبي الذي له علاقة مباشرة باضطراب القلق.
من خلال المتابعة التاريخية للأدوية التي استخدمت لعلاج
الحالات النفسية كالقلق، نجد أن بداية المحاولات كانت باستخدام بعض المواد المخدرة
في القرن التاسع عشر حيث ثم استخدام الحشيش سنة 1845 والكوكايين سنة 1875 ثم مادة
كلورال هيدريت سنة 1879 ومادة بلودهيت سنة 1882 ومحاولة الطبيب الألماني كريبلين cripline ([1]) في استخدام المورفين والكحول والإيثير سنة 1892 وفي بداية القرن
العشرين أدخلت مشتقات الباربتيوارت المهدئة والمنومة في عام 1909، كما تم إستخدامه
لعلاج حمى الملاريا لمرضى الزهري العصبي الذي يصاحبه القلق عام 1918 بواسطة فاجنر fajner الذي تحصل على جائزة نوبل في
الطب العام 1928.
ثم بعد ذلك استخدام غيبوبة الأنسولين كعلاج لبعض الحالات النفسية الذهنية،
كما استخدم العلاج بالتشنجات الكهربائية لأول مرة في عام 1938 وكانت الصدمة سببا
في اكتشاف عقار كلور برومازين chlorbromazine سنة 1939 الذي يستخدم في
الجراحة كمهدئ للأعصاب والألام التي يحدثها القلق في النفس والجسد .
ومن الأدوية التي تستخدم في
الوقت الحالي لعلاج القلق مجموعة العقاقير المهدئة والتي يطلق عليها أحيانا
المطمئنات وأهمها مشتقات البتروديازين betrodinazine ومنها على سبيل المثال
الديازبام diazpane
وهو ما يتداول في الصيدليات
باسم الفاليوم valiome المعروف لدى عامة الناس ومنها
أيضا أدوية الليبريوم وأتيفان وزاناكس ولكسوتانيل libirione, atifane, zanaxe,
lexotanile ، بحيث توجد هذه الأدوية في
صورة أقراص وأحيانا شراب وحقن.
والفائدة العلاجية لهذه الأدوية
هي الأثر المهدي الذي تتركه على الجهاز العصبي بما يخفف من القلق.
كما أنها تسبب بعض الاسترخاء في
عضلات الجسم وتقليل التوتر المصاحب للقلق وهناك بعض الأدوية الأخرى مثل أندرال andrale تستخدم في السيطرة على أعراض
القلق التي تنشأ عن زيادة إفراز مادة الأدرينالين عن طريق وقف نشاط هذه المادة
جزئيا فتتحسن أعراض خفقان القلب ورعشة الأطراف المصاحبة للقلق
ج ـ أدوية أخرى مضادة للقلق:
هناك قائمة طويلة تضم مجموعات من
الأدوية المضادة للقلق ومنها أدوية ثلاثية الحلقات tircyclic ومنها :
تربتزول ، ترافانيل، إنافرانيل.
ـ الأدوية رباعية الحلقات tetracyclic ومنها :
مابروتلين ( لوديوهيل) maprotine-lodyomyle
فنلزين finelizine
إيزوكربوكسرند izocrioxirend
إروريكس Iroryxe
مجموعة منشطات مادة السيروتونين
serothonine
ومن أمثلتها : فلوكستين ،
بروزاك، لسترال فلوفكسامين، ستاليرام وياروكستين وتمثل هذه الأدوية الجيل الثالث المضاد
للقلق .
هناك مهارات في استخدام أدوية
القلق ويتم ذلك بعد اختيار الدواء المناسب للمريض بالقلق ، ويتم ذلك من خلال تقييم
نوع القلق وشدة الحالة وطبيعة الأعراض الرئيسية، ففي المرضى الذين يعانون من بطئ
الحركة
والعزلة، يجب البدء بدواء يقدم
بالتنبيه وتنشيط حركة المريض ورفع الحالة المزاجية له، وفي الحالات الأخرى التي
تكون مصحوبة بقلق وهياج شديد يجب البدء باستخدام أحد أدوية الاكتئاب التي تقوم
بالتهدئة بالسيطرة على الأعراض وراحة المريض.
قد تكون الاستجابة المبدئية لاستخدام
الدواء غير مرضية ولا يعني ذلك الفشل في علاج المريض عن طريق الدواء، بل يجب زيادة
الجرعة والاستمرار لفترة كافية في العلاج أو التفكير في إضافة أدوية أخرى ثم بعد
ذلك التفكير في التحول إلى استخدام دواء آخر يكون ملائما لحالة المريض بالقلق.
وبالنسبة لأدوية القلق فإن
النظرية العلمية تقوم على افتراض أنها تؤثر على كيمياء المخ والجهاز العصبي ومعروف
أن بعض أعراض القلق تبين أنها تنشأ نتيجة لخلل بعض المواد الكيميائية للجهاز
العصبي تترتب عنه نقص في مادة السيروتونين ومادة نورابنفرالين، وإذا تم علاج هذا
النقص عن طريق عقاقير تزيد من مستوى هاتين المادتين في مراكز الجهاز العصبي فإن
تحسننا ملحوظا يطرأ على حالة المصاب بالقلق .
قائمة المراجع:
-داودي علجية،6002،ارتباط المخدرات باإلجرام، المدرسة العليا
للقضاء الجزائر.
-رضا رشدي،6006،المرجع الدوائي في الطب النفسي،الطبعة
االولى ،المكتبة االنجلو مصرية،القاهرة.
-شلبي محمد،6006،محاضرات في علم النفس الصيدالني،
جامعة قسنطينة.
-جابر نصر الدين ،6069،دروس في علم النفس الفيزيولوجي،طبعة
اولى،منشورات مخبر
الدراسات النفسية و االجتماعية دار علي بن زيد للنشر و الطباعة،جامعة
بسكرة الجزائر.
-علي إسماعيل عبد الرحمن ، 2002،مقدمة في علم األدوية النفسية، دار اليقين للنشر والتوزيع .
-Bryan Kolb,Ian Q.Whishaw,2008, Cerveau et
comportement, 2ème Édition , De Boeck.
-Stephen M.Stahl,2002,Psychopharmacologie essentielle,1re Edition,
Médecine-sciences, Flammarion.
-Sebastien Bureau, Simon Drolet,2013, Santé mentale et psychopathologie :
Une approche biopsychosociale, Editions Modulo .
و في موضوع دات صلة ، يمكنك تحميل محاضرات علم النفس الادوية pdf