ملخص محاضرات دراسة الحالة pdf

ملخص محاضرات دراسة الحالة pdf 

دكتوره منايفي ياسمينة 

خاصة بطلبة علم النفس العيادي اكلينيكي 


ملخص محاضرات دراسة الحالة pdf
ملخص محاضرات دراسة الحالة pdf 


تمهيد:

دراسة الحالة هي الدعامة الأساسية في علم النفس العيادي و هي التقنية الأساسية فيه و تعتبر من اكثر الوسائل بل و أهمها في المجال النفسي العيادي لكن لها شروطها و انواعها وطرقها حسب المقاربات النظرية و حسب النماذج التي وضعها علماء علم النفس العيادي و هذا ما سنتطرق له في هذا المقياس.

دراسة الحالة:

هي كيفية و تقنية هامة لجمع و تلخيص اكبر عدد ممكن من المعلومات حول الحالة المراد دراستها حتى يتمكن الاخصائي من تقييم الحالة فهي الاطار الذي ينظم و يقيم فيه الاخصائي كل المعلومات و النتائج التي يحصل فيها عن الفرد او الحالة و ذلك عن طريق ادوات و تقنيات و فنيات وهي  الملاحظة  ، المقابلة العيادية ، الاختبارات و المقاييس

و دراسة الحالة تاتي :

- لتدعيم و تثبيث التشخيص و ضبطه

- ذکر و حصر اسباب الاضطراب المشخص و المراد علاجه (التطور ، النجاح، الفشل ، الشفاء) بمعنى وضع الخطط الملائمة للتكفل و العلاج

- التنبؤ أي إلى أي مصير سيؤول الاضطراب او الاعراض

دراسة الحالة و تاريخ الحالة:

هناك فرق بينهما يوضح كالاتي

دراسة الحالة :

يستخدم للاشارة الى العملية التي نجمع من خلالها البيانات و الى البيانات نفسها و استخدامها اكلينيكيا ، هي الدراسة الممنهجة و العلمية لتاريخ الحالة ( للمعلومات التي يتم جمعها و تكون خام)، بمعنى الاستخدام العلمي التاريخ الحالة

 تاريخ الحالة: 

تاريخ المرض الحالي و الأمراض التي تشكل التاريخ الطبي للمريض و بالتالي يشمل التاريخ الطبي و الاجتماعي لشخص مدعما ذلك بالوثائق و بروتوكولات الاختبارات و الملاحظات و نتائج المقابلات بانواعها و حسب الغرض منها .

و بالتالي تاريخ الحالة يستخدم للاشارة الى البيانات الخام كما هي (أي قبل تصنيفها و ترتيبها و ضبطها بطريقة علمية ممنهجة و هنا تصبح دراسة الحالة)

مقاربات و نماذج دراسة الحالة:

هناك العديد من المقاربات و النماذج البطاقات دراسة الحالة حسب العديد من المقاربات لكن هنا ساتكلم عن مقاربتين هما التحليلية و السيميولوجية، و هناك نماذج لدراسة الحالة و الاخصائي يختار ما يجده مناسبا للحالة موضع الدراسة و يقوم باجراء التعديلات التي تتلاءم و الحالة و التخصص و البيئة التي وجد فيها لكن مع مراعاة الخطوات الكبرى في دراسة الحالة .

النماذج المعمول بها ثم نحاول ذكر خطوات المقاربة التحليلية و المقاربة السيميولوجية و سنذكر بعض نذكر منها:

النموذج العيادي بجامعة بوردو،نموذج ميروسلاف باجاني (جامعة تشيكوسلوفاكيا) ، نموذج ريتشاردز التحليلي ،نموذج ساندبرغ و تیلر

الخصائص دراسة الحالة:

بما انه هناك اشكال مختلفة و غير موحدة لدراسة الحالة و لكن لها خصائص لابد أن تكون موجودة و ثابتة لكي تنجح دراسة الحالة

الفردانية ، الكلية ، القصة، التصورات (التمثلات)، التحويل

هذه الخصائص هي ذاتها خصائص المنهج الاكلينيكي كما حددها دانيال لاقاش agacheاو سنحاول تقديمها بنوع من التفصيل

- الفردانية:

ان كون الحالة فريدة لا يعني انها نادرة او استثنائية طارئة او خارجة عن العادة او غير مالوفة فعلى الأخصائي النفسي ان يدرسها و يعطيها الأهمية اللازمة على أساس أنها ظاهرة في نظامها الكلي و أن يعتبرها حالة يجب دراستها بطريقة معمقة و ان لا يستهتر بها و يعتبرها مجرد مثال عن ظاهرة او اضطراب عابر

الكلية:

هي تعني أن الفرد وحدة و كل لا يتجزا في علاقته مع ذاته و مع محيطه الخارجي أن العناصر المكونة في دراسة الحالة (مثلا القلق، الصراع، التصورات....) لا يمكن تناولها الا في اطار السياق الكامل للفرد و عالمه و لا يمكن اعتبارها مجرد مؤشرات قابلة للقياس و المقاربة مع شبيهاتها أي أن الأعراض لا يمكن تأويلها و لا تحليلها و لا فهمها الا في علاقتها مع الحالة

مثال اجرائي :

حالة تعاني من الفوبيا نفهمها في ضوء قصة الفرد و تاريخه المعنى و الدور الذي تلعبه في حياته (ازاحة القلق على موضوع الخواف، اختيار الموضوع المضاد للخواف و لا يقصد بالكلية الالمام التام و الشامل بكل المعلومات الخاصة بالحالة لان ذلك يعتبر مهمة مستحيلة و ممتدة إلى مالانهاية و بالتالي اختيار الخطة

و لكن الالمام يكون باكبر قدر ممكن يسمح لنا بالتاويل و الفهم و التشخيص الملائمة و طريقة التكفل اللازمة و نوع العلاج المناسب

القصة : 

ان الاعتماد على القصة يعتبر اساس في الممارسة العيادية حيث أن الفرد من خلال كلامه و حديثه يتحدث و يعبر و يضع معوقاته و مشاكله داخل نسق قصصي يربط الأحداث فيما بينها و يرتبها حسب ترتيب زمني معين بحيث انه يبرز اشياء و يطفي اخرى او يخفي الأشياء بطريقة غير شعورية و قد تكون شعورية في بعض الاحيان ، منها اعراضه و دورها و مكانتها في حياته ايضا يتكلم حول علاقاته بهذه الاعراض و كيف يتصرف معها.

ان الاعتماد على القصة ينبع من الأسس النظرية و المبادئ التطبيقية لعلم النفس الإكلينيكي في الحقيقة هي قصة القصة أي أن هناك قصة يقصها او يرويها المريض و يسرد فيها احداث ضمنية فيها التحويل :

هذا المفهوم من المدرسة التحليلية يتحدث عن العلاقة بين الاخصائي و العميل عن دور الاخصائي في ما يقوله المفحوص و ما يعبر عنه ما يطلعنا عليه ، و هو عبارة عن ازاحة و نقل و اعادة معايشة لسياقاته و انفعالاته النفسية اللاشعورية على شخص الاخصائي و الذي هو بدوره يدرك بعض جوانب ما يكون عليه المفحوص من خلال التحويل المضاد ( اتصال و علاقة لا شعورية بين جهازيهما النفسي)

التمثلات و التصورات:

ان مفهوم التصور يعني اعادة بناء للواقع خلال نشاطات عقلية لذا فان المفحوص خلال حديثه لا يتكلم عن عالمه كما هو عليه الوقائع و الأحداث) و لكن عالما كما يعيشهو يشكله و يتفاعل خلاله و يتواصل معه أي كيف يدركه خلال تصوراتهاذن كما يتصوره و يتكلم عنه (كما يراه و ليس كما هو عليه حقيقة فهو يرافق الحدث الذي يتكلم عنه بانفعالاته يعطيه شكل خاص به يعيشه من جديد اذن فهو لا ينقل صورة فوتوغرافية عن الواقع ولكن يعيد تشكيله و يجدد بناء مواقفه من هذا الواقع و علاقته به.

كيفية اجراء دراسة الحالة حسب طريقة بيدينيلي:

تقسم الى مرحلتين

اولا: مرحلة التجميع و تقصي المعلومات و البيانات حول الحالة البحث عن الوقائع و الاشارات والدلائل الدقيقة عن طريق وسائل مضبوطة و مقننة و ذلك لنتمكن من مقاربة الحالة مع معيار معين (مثلا التقصي السيميولوجي البحث عن الأعراض

ثانيا: الاصغاء التام للفرد : يتكلم بايقاعه الخاص دون مقاطعة يكون الاصغاء للحديث و السلوكات و ايض التركيز على المحتوى الكامنو اللاشعوري عبر الهفوات و التكرارات و التاكيد او العجز عن ربط الأحداث معينة اليات دفاعية تبرز خلال الكلام و غيرها من التفسيرات القابلة للتاويل (لغوية ايمائية جسدية....) و لا يمكننا اعتبار هتين المرحلتين منفصلتين

خطوات دراسة الحالة:

أن الهدف من دراسة الحالة تجميع اكبر قدر ممكن من المعلومات حول لمفحوص لذا يتبادر في ذهننا مجموعة من الاسئلة :

1 - كيف يتم تجميع المعلومات ؟

2 - هل هناك طريقة لتجميع المعلومات؟

3 - هل على الفاحص أن يوجه المفحوص عن طريق الاسئلة او ان يستمع اليه دون مقاطعة؟

4 - هل الوقت و الزمن كافي لجمع المعلومات؟

5 - هل يمكن تحديد وقت لجمع المعلومات مسبقا؟

6 - ماهي المعلومات التي يجمعها الفاحص؟

هل ينتقي كلام المفحوص او يجمع كل حديثه؟

الإجابة:

- طريقة تجميع المعلومات:

ان اكثر ما يحدد طريقة تجميع المعلومات هو الغرض من المقابلة (بمعنی ماهو الغرض من جمع المعلومات هذا الغرض يبدا من الطلب الذي يكون صادر من المفحوص و قد يكون أحيانا موجه من اشخاص او جهة موجهة اخرى مثل الوالدين المدرسة العمل القضاء أو مؤسسة أخرى....

اذا كان الغرض من المقابلة العلاج او الارشاديعني يكون تجميع المعلومات بطريقة تختلف عنه اذا كان الغرض هو التقييم و الخبرة.

فاذا كان الغرض من المقابلة العلاج او الارشاد فالغرض العلاجي يتطلب الاصغاء و الاستماع التام بالتركيز على الحديث العفوي و التلقائي للمفحوص مع مراعاة عدم مقاطعته و الاستمرار في الكلام اكثر و تشجيعه على الحديث اکثر هنا يصاحب عملية تجميع المعلومات تفريغ انفعالي و هو ما يطلبه المفحوص الذي قد ينزعج اذا استوقفناه بالسؤال.

اما الحالة الثانية الغرض تقييم او الخبرة حول الحالة النفسية للمفحوص عن طريق البحث الموجه يمكننا من فهم و تقييم الجانب المطلوب من سلوك المفحوص في اتجاه القيام بالخبرة و يكن التركيز على طريقة سؤال جواب وقد تكون هذه الأسئلة المقابلة ) محددة نسبيا و قد نعتمد على شبكات الملاحظة و دليل المقابلة و لكن يمكن للفاحص أن يصغي (المقصود هو نوع المقابلة) للمفحوص اذا أبدى رغبته بالكلام و لكن يحترم في البداية تقصي الاشارات المطلوبة لديه (التقييم الخبرة لكن في دراسة الحالة نجمع الطريقتين) و في دراسة الحالة غير المقابلة نجمع الطريقتين و نحتاج النوعين مع التركيز على احداها حسب الغرض من المقابلة و لذلك حسب رغبة و قدرة المفحوص على الكلام فقد ننصغي للمفحوص في لقاء تقييمي اذا ابدى رغبته في الكلام و التفريغ و قد نتطرق الى توجيه السؤال الى موضوع اخر خلال المقابلة العلاجية لتشجيعه على الكلام اكثر.

الغرض من المقابلة ارشادي علاجي (اصغاء كامل) او تقييم و خبرة (سؤال و جواب )

الزمن الذي يستغرق في جمع المعلومات

المؤشر الوحيد الذي يحكم زمن تجميع المعلومات حول الحالة هو كفاية الحد الادنی و شمولية الحد الأعلى، المعلومات المجمعة ما يكمل القصة و لكن ما يحكم الكفاية او الشمولية هي رغبة و قدرة المفحوص على التعبير و الكلام و اکثر مايهمنا في هذه المرحلة هو جمع اكبر قدر ممكن من المعلومات التي تسمح لنا بفهم و تحلیل و تاویل و بالتالي التكفل بالحالة .

يتم كل ذلك من خلال متابعة الكلام العميل هفواته زلاته التغيرات و كذلك الاستعانة بادوات تشخيصية مقننة كالاختبارات و الاستبيانات تساعده على التعبير و تساعدنا على الوصول إلى المعلومات كلما كان المفحوص اقل قدرة أو رغبة في الكلام كلما كانت دراسة الحالة مبنية على التدقيق في جوانب معينة .

ماهي البيانات التي يجمعها في المقابلات الأولى:

تحمل لنا كما كبيرا من المعلومات حول الحالة تمس العديد من جوانب حياة المفحوص حيث نجد انفسنا امام وفرة من المعلومات المتداخلة التي يجب ترتيبها لذلك قام العديد من الباحثين بمحاولات من اجل تبويب و تصنيف هذه المعلومات على شكل محاور و خطوات او مستويات مختلفة من اجل مساعدة الأخصائي العيادي على التجميع و التحليل و الفهم بطريق افضل و اقرب للدقة و هناك عدة طرق لذلك و التي تصنف المعلومات المجمعة حول الحالة إلى مستويين اساسيين المقاربة السيميولوجية (علم دراسة الاشارات و المقاربة التحليلية (السياقات النفسية)

للمزيد من المعلومات يمكنك تحميل ملخص محاضرات دراسة الحالة pdf

من هنا 


وفي موضوع ذات صلة ، يمكنك تحميل نمودج دراسة حالة في علم النفس pdf