اضطراب الهوية الجنسية عند الاطفال pdf

اضطراب الهوية الجنسية عند الاطفال pdf 

اضطراب الهوية الجنسية عند الاطفال pdf



إعداد

أ. د . عبد الله بن سلطان  السبعيني 

استشاري و استاذ الطب النفسي بكلية الطب .جامعة الملك مسعود

المحتويات 

مقدمة 

الأسباب 

العلاج 

هو توتر شديد ينتاب الطفل حول جنسه، وإصراره على أنه من الجنس الآخر، أو رغبته الملحة في أن يصبح من جنس غير جنسه، إما صراحة أو من خلال رفضه التام للتركيب التشريحي لأعضائه التناسلية، وإنشغاله بأنشطة الجنس الأخر.

من مظاهره لدى البنات: ممارسة الألعاب الخشنة وأدوار الذكور مثل إقتناء المسدسات والإبتعاد عن لعب العرائس. ويرفضن التبول في وضع الجلوس، بل إن البعض قد تدعي أو تتخيل انه سيظهر لها عضو ذكري وأنه لن ينمو لها اثداء مثل البنات .

أما الذكور فتكون مظاهر تخنثهم واضحة من خلال لبس الفساتين ولعب العرائس ورفض الإبتعاد عن ذلك مهما حاول الأبوان. ذلك مع الرفض الشديد للعب مع الأولاد واعتبار ذلك خشونة لا يحتملونها.

كما يبدون اهتماما خاصا بما يلبس أخواتهم من ملابس داخلية أو خارجية وأدوات الزينة والموضة وانتاج دور الأزياء .وقد يتخيل بعضهم أنه سيصبح إمرأة عندما يكبر وأن قضيبه المقزز سيختفي ويظهر بدلا منه عضوا أنثويا وأنه سيصبح قادرا على الحمل و ...

إضطراب الهوية الجنسية ليس قليل الإنتشار كما يتخيل البعض، ولكنه قد يبقى مختفيا أو يختفي مع ضغط المجتمع. لذلك فإن الذكور يحضرون للعيادة النفسية للعلاج، ربما لأن المجتمع لا يقبل تخنث الولد كما يقبل خشونة البنت التي يتقبلها المجتمع كمظهر للقوة لا للشذوذ.

ويبدأ هذا الإضطراب قبل سن الرابعة غاليا و يزداد قبل الثانية عشرة. وقد يحدث لما نسبته ۳۰-۹۰% من الذكور شذوذا عمليا بالممارسة مع نفس جنسهم (الجنسية المثلية)، بينما نسبة قليلة جدا من البنات يحدث لهن هذا الشذوذ.

حينما يكبر هؤلاء الأطفال وقد صاحبهم هذا الإضطراب فإنه يمكن تصنيفهم إلى ثلاثة

و فئة المتخنثين Tranvestite :وهم من يلبس ملابس الجنس الآخر ولو سرا ويستثار جنسيا عند فعل ذلك وقد يمارس العادة السرية حينها . و فئة الشذوذ الجنسي Homosexuals :

و هم من يمارسون الجنس في دور الجنس الأخر أو من يسمون بالجنسية المثلية وقد سبق الإشارة إليهم قبل قليل. و فئة الإنقلاب الجنسي Transsexuals :وهذه الفئة من لا ترضى بغير تغيير الجنس وقد تسعى لذلك من خلال العيادات المختصة في الغدد وإستخدام الهرمونات أو من خلال عيادات الجراحة لإزالة الأعضاء التناسلية وتغيير الجنس .

الأسباب :

ليس هناك أسباب محددة لإضطراب الهوية الجنسية بقدر ما هي عوامل مساعدة أو مهيئة : و تشجيع الوالدين أو صمتهم أو حتى عدم إكتراثهم يعني للطفل مباركتهم لهذا الدور ورضاهم عنه حتى يتمكن ويتأصل فيه شعور الإنتماء للجنس الآخر.

و في أحيان أخرى قد لا يكون لدى الطفل المثل الجيد لمظاهر الرجولة أو حتى أما تعلمه ولو نظريا ما يفعله ويشعر به الرجال في شتى المواقف والأحوال وتغرس فيه الشعور بالقوة وشدة البأس.

وتقول النظريات التحليلية أن تماهي الطفل وتوجده مع والده من الجنس الأخر قد يؤثر في ميوله وتكوين هويته فالولد اللصيق بأمه بشكل كبير قد ينمو ليصبح أنثوي الهوية أو الميول. و أن الأذى الجسدي أو الجنسي الذي يقع على الطفل في سن مبكرة قد يجعله يحلم بإختفاء هذا الأذى وزواله لو تحول للجنس الآخر مما يؤثر على تطور هويته و إن وجود ملامح أنثوية لدى الأطفال الذكور قد يجلب لهم التعليقات والتحرشات التي تؤدي لإنحراف هويتهم وكذلك مظاهر الخشونة بالنسبة للإناث.

العلاج :

للأسف فإنه قد لا يمكن عمل الكثير لمثل هذه الحالات. لذلك فالوقاية خير من العلاج و الوقاية تأتي بممارسة الوالدان لدورهما الحقيقي في التوجيه والتصحيح وتوفير القدوة الجيدة للطفل في السلوك الإجتماعي المناسب للذكور عامة والممارسات الجنسية خاصة.

ولا بد للوالدين من الإهتمام بما يقوله الطفل في هذا الخصوص وما يعلق به الأقارب تجاه أطفالهم .

و العمل على غرس النمط السلوكي المقبول إجتماعيا وتشجيع السلوك المطابق للجنس وذلك بالممارسة الفعلية من خلال الإشتراك بالأنشطة المناسبة للأطفال جماعيا أو مع الوالد أو الوالدة. وإظهار الرفض لأي مظهر قد يكون من مظاهر الإنحراف للعمل على كبحه في سن مبكرة قبل أن يتأصل ويصعب التخلص منه .

و كما أن زيارة الطبيب النفسي في مثل هذه الحالات وبالذات في السن المبكرة جدا قد يفيد في إكتشاف بعض الإختلالات الهرمونية أو الخلقية التي قد يكون في إصلاحها إنقاذا للطفل من مشكلة لا حل لها. وأخيرا فإنه لن يكتمل الحديث في هذا الموضوع دون ذكر الأهمية القصوى والبالغة لتنمية الوازع الديني لدى الأطفال وزرع مراقبة الله تعالى في السر والعلانية لا تخويفا فقط بل ترغیبا في ما عند الله وحبا لله ورسوله. لأن الطفل عندما يخاف فقط من فسيفعل ما يشاء عند غياب الرقيب ونحن نريد أن يكون له من نفسه عليه رقيب كما يقول الشاعر :

إذا ما خلوت الدهر يوما فلا تقل خلوت ولكن قل علي رقيب

المصدر - مرکز عفت الهندي للإرشاد الالكتروني

رابط تحميل كتاب   إضطراب الهوية الجنسية عند الاطفال pdf