المنومات

المنومات  

ضمن تصنيف الادوية النفسية 


المنومات pdf



المحتوى 

  1. المنومات 
  2. الفرق بين المنومات و المهدئات 
  3. إدمان المنومات 
  4. أعراض إدمان المنومات 
  5. تاثير المنومات على الجنين 
  6. الوقاية و العلاج 

المنومات :

أ- مشتقات حامض الباربيتوريك: اكتشف الدكتور باير Bayer الألماني الباربيتوريك Barbituric Acid سنة 1862، وسماه كذلك نسبة إلى القديسة  St . Barbara باربارا في رواية، ونسبه إلى ساقية تعمل في حانة في مدينة ميونيخ اسمها باربارا في رواية أخرى.
واستخدمت الباربيتوات لأول مرة في الطب سنة 1903 بواسطة فيشر وفون میرنج. وتنقسم الباربيتورات من حيث مفعولها إلى مركبات مفعولها قصير للغاية مثل الثيوبنتون ويستمر مفعولها بين نصف ساعة واحدة، وتستخدم كلها عن طريق الوريد وتستخدم طبيا في إحداث التخدير العام قبل إجراء العمليات الجراحية. والنوع الثاني قصير المفعول ويستمر مفعولها بين 2-6 ساعات مثل:
النمبيوتال Nembutal ومركبات متوسطة المفعول يستمر تأثيرها بين 6-8 ساعات مثل الأميتال Amytal ومركبات طويلة المفعوليستمر تأثيرها بين 8 – 16  ساعة مثل اللومينال Luminal الذي يستخدم في علاج مرض الصرع. و يؤدي استعمالها المفرط أو المستمر إلى الإدمان

ب- منومات ليست من مشتقات حامض الباربيتوريك: مثل الكلورال والبارلد هايد والماندراكس والدوريدن والهيمينيفرين والموجادون وكان المعتقد أنها أقل ضررا من الباربيتورات في البداية ولكن ثبت مؤخرا أنها تؤدي للإدمان وتشبه الباربيتورات في تأثيرها . تهبط المنومات وظائف المخ مثل الخمر، فتضعف القدرة على التركيز والانتباه وتنخفض القدرة على قيادة المركبات بكفاءة والمهارات الحركية الأخرى كالسباحة، و يشعر المتعاطي بالنشوة في البداية ثم النعاس والنوم ثم الخمول وضعف
حدة الإبصار والخطأ في تقدير مدة المؤثرات السمعية واختلال صواب الحكم على الأمور، ويتصور المتعاطي أن الزمن يمر بسرعة، وتخفف المنومات من حدة إدراك الألم، وإن كانت لا تسكن الألم بالمعنى المفهوم بل إن الباربيتورات تضعف مفعول مسكنات الألم وهذه حقيقة ينبغي مراعاتها عند علاج مريض يشكو من الألم والأرق معا.| وتهبط المنومات وظائف مراكز التنفس خاصة إن كان الشخص مصابا بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، كما أنها تخفض ضغط الدم وكمية الدم التي يضخها القلب. وفي
الجرعات الكبيرة تهبط عضلة القلب نفسها. ويسبب الإسراف في تعاطي المنومات الإمساك. وإذا استعمل الشخص المنوم يوميا لمدة 90 يوما تظهر عليه علامات التحمل خلال 14 يوما، فتنخفض عدد ساعات النوم وتظهر على المتعاطي علامات التسمم الخفيفة ويحتاج الزيادة الجرعة للحصول على نفس المفعول، والمسرف في تعاطي المنومات لا يتأثر بجرعات كبيرة من الخمر لحدوث ما يسمى بالتحمل المشترك بين الخمر والمنومات. والسبب في ظاهرة التحمل أن المنومات تنشط خمائر الكبد فيتم التخلص منها بسرعة ولذلك يحتاج المتعاطي المسرف لجرعات أكبر وبعد امتصاص المنومات في الدم تنتقل في كل الجسم ولكنها تتركز بصورة خاصة في المخ. ويتم تمثيل المنومات أساسا في الكبد ولا تفرز الكليتان إلا كمية قليلة من المنوم بتركيبه الأصلي. ويتم تكسير المنومات في الكبد إلى مشتقات بسيطة تفرز في البول وفي البراز . ( دمرداش ، 86 – 87 )

الفرق بين المنومات و المهدئات :

أشهر المهدئات الصغرى المستعملة هي مشتقات البنزود يازيبين ومن أكثرها انتشارا الفاليوم والليبريوم والأتيفان. والفرق بينهما وبين المنومات تتلخص فيما يلي:
أ- إن المهدئات أقل خطرا من المنومات إذا تناولها الشخص في جرعات زائدة.
ب- إنها تسبب النوم الذي يمكن إيقاظ النائم منه بسهولة. كما أنها تزيل القلق بدون إحداث النعاس.
ج- إن الاعتماد العضوي أضعف من المنومات.
د. إن المهدئات لا تنشط خمائر الكبد بحيث تؤثر على تمثيل الأدوية. والمهدئات الصغرى تسبب النوم بسرعة.
ومن عيوب هذه الأدوية أنها تؤدي إلى ظهور السلوك العدواني والهياج العصبي بدلا من السكينة في بعض المرضى وتسبب النسيان وتؤدي إلى الخليط في المسنين وتسبب الإدمان في بعض الحالات بنسبة حالة واحدة الكل 5 ملايين مريض متعاط شهريا وتستعمل هذه الأدوية في علاج الصرع وإحداث استرخاء العضلات وفي تهدئة المرضى قبل العمليات الجراحية.
وتمثل هذه الأدوية في الكبد وتحول إلى مركبات أخرى فعالة.
الفاليوم والليبريوم يستمر مفعولهما 90 ساعة بينما يستغرق مفعول بزتيفان 8 ساعات وكذلك الموجادون، وكذلك تفضل هذه المركبات علاج الأرق.

إدمان المنومات

ينتشر إدمان المنومات بين متوسطي الأعمار وبخاصة بين النساء . وقد قل استخدام مشتقات الباربيتوريك وحلت محلها أدوية أخرى لا يقل ضررها عنها. ومن المؤسف أن عددا من الشباب يستخدم المنومات بدلا من الخمر عند تعذر الحمول عليها أو يمزجها مع الخمر حتى تزداد فعاليتها . ويدمن بعض مدمني الخمر السابقون على المنومات بعد إقلاعهم عنها. ويفيد جلات سنة 1974 أن عدد وصفات الباربيتوريك بلغ 15 مليون وصفة في الفترة الواقعة بين سنة 1961 وسنة 1968 وزاد عدد المنومات الأخرى من 4, 3 مليون في سنة 1961 إلى 5.8 مليون سنة 1968 أي بنسبة 1.6 % إلى 2,2 %من العدد الكلي للوصفات التي يكتبها الممارس العام في المملكة المتحدة.

ويقدر نفس المؤلف نسبة المدمنين في المملكة المتحدة ب 2 ,0٪ من السكان والنسبة في ازدياد، ومن أشهر المنومات التي يستخدمها المدمنون الذين فحصهم المؤلف الماندراكس أو الريفونال والتوينال. وفي دراسة قام بها دمرداش وزملاؤه سنة 1976 كانت نسبة مدمني المندرکس بین 70 مريضا بمستشفى الطب النفسي بدولة الكويت 16٪ والتوينال 14 ٪ والنيمبيوتال ٪1 (1981) وتشبه أسباب إدمان المنومات الأسباب التي ذكرتها في الباب الخاص بالخمر مع بعض الفروق التي من ضمنها:
أ- أن مسئولية إدمان المنومات يقع جزء كبير منها على عاتق الأطباء الذين يستسهلون صرف هذه المواد للمرض وبسخاء غير مطلوب دون الإصغاء الجيد لشكوى المريض من جهة، والى انعدام روح المسئولية عند بعض شركات الأدوية التي تدعي في النشرات التي توزعها بان المركب لا يسبب الإدمان ليتضح فيما بعد خطأ هذا الادعاء من جهة أخرى .

ب- أن إدمان المنومات اكثر انتشارا بين من يتداولونها في عملهم كالأطباء والصيادلة وأفراد الهيئة التمريضية ومن يعملون في شركات الأدوية، وهو أمر يتفق مع ما أشرنا إليه تحت عنوان سهولة الحصول على المادة.

ج- يؤدي استعمال المنوم يوميا وبصورة منتظمة لمدة 3-4 أسابيع إلى الإدمان وذلك في جرعة تبلغ 400 مجم من النمبيوتال أو ما يعادلها من المنومات الأخرى. ( نفس المرجع ، 92 – 93 )

أعراض  إدمان المنومات

كان الدكتور ويليام ولکوکس البريطاني أول من ذبه زملاءه إلى أن المنومات تسبب الإدمان سنة 1934 وقوبل رأيه حينذاك بالتحفظ أو السخرية من زملائه إلى أن اتضح صواب رأيه بعد 30 سنة. ويشعر المدمن ببطء التفكير والنسيان والخلط وضعف التركيز وعدم القدرة على حسن التقدير، كما أنه يعاني من تقلب انفعالاته وسرعة الإثارة . ومدمن المنومات لا يمكن الاعتماد عليه ويميل إلى الانزواء وإهمال عمله، وتتدهور علاقاته مع الناس وتضطرب حالته المادية وحياته الأسرية، كما تتدهور كفاءة المدمن الذهنية ومهاراته الحركية مثل قيادة السيارة. ومن المعروف أن مدمني المنومات كثيرا ما يصابون بالاكتئاب ويحاولون الانتحار أو ينتحرون فعلا لسهولة الحصول عل المنوم. وقد بلغت حالات التسمم بالمنومات في أحد مراكز العلاج في أدنبرة بين سنة 1968 وسنة. 1970 ٪70، وبلغت نسبة الوفيات 2٪. ومن أعراض الإدمان الجسمية بطء الحركة والترنح وثقل اللسان والدوخة واهتزاز العينين ورعشة اليدين والإمساك وهبوط ضغط الدم والضعف الجنسي في الذكور واضطرابات العادة الشهرية في الإناث. ويشكو مدمن المنومات من نوبات التعتيم مثل مدمن الخمر. ولكنه لا يصاب بمضاعفات إدمان الخمر الأخرى. وعند الامتناع الفجائي عن النوم يشعر المدمن بعد 24 ساعة بالقلق الشديد وعدم القدرة على الاستقرار في مكان واحد والأرق المستمر وعدم القدرة على إدراك الزمان والمكان والهذيان والرعشة والدوخة وانخفاض ضغط الدم عند وقوفه. وقد يشعر أيضا بالهلوسات البصرية المخيفة مثل مدمن الخمر والنوبات الصرعية المتكررة. و يصاب بعضهم بنوبات من المرض العقلي التي يعانون أثناءها من المعتقدات الوهمية الباطلة الشبيهة بتلك التي تصيب مريض الفصام. وتستمر أعراض الامتناع لمدة 3 أيام وتحتاج إلى العلاج السريع لأنها قد تؤدي للوفاة. ( نفس المرجع ، 93 – 94 )

تاثير المنومات على الجنين

يصاب أطفال الأمهات المصابات بمرض الصرع، واللاتي يعالجن باللومينال (باربيتوريك) يصاب أطفالهن بالتشوهات مثل. انشقاق الحنك والشفة وعيوب القلب الخلقية. وبالإضافة لذلك يصاب جنين الأم المدمنة التي تحقن نفسها بالمنوم في الوريد بالإدمان على المنومات فتبدو على الطفل علامات عدم الاستقرار والاضطرابات والرعشة وارتفاع درجة الحرارة. وتبدأ هذه الأعراض عادة بعد 6 أيام من الولادة. ويحتاج هؤلاء الأطفال إلى جرعات صغيرة من المهدئات يتم تقليل جرعتها بالتدريج ( نفس المرجع ، 94)

الوقاية و العلاج

تعتمد الوقاية على إدراج المنومات ذات القابلية العالية لإحداث الإدمان في الجدول رقم 2 الذي حددته اتفاقية فينيا سنة 1971 بالأدوية النفسية، والتي تخول وزير الصحة الحق في إدراج أي مادة يرى فيها خطورة في قوائم خاصة معدة لذلك، بحيث يحظر صرفها إلا بواسطة الأخصائيين وتسجل هذه الأدوية في دفاتر خاصة. أما المركبات المدرجة في القائمة رقم ا فيحظر استيرادها وتداولها إلا لأغراض البحث العلمي وبعد موافقة الجهات المسئولة. والتوعية الخاصة بالمنومات توجه أساسا للأطباء ثم للجمهور بصفة عامة. وقد تتبع أساليب مشابهة للتي تتبع في حالة الخمر. ويتم علاج حالات التسمم الحادة في المستشفى العام ثم ينقل المريض إلى مستشفى الطب النفسي حيث يسحب منه المنوم بإعطائه مهدئا له.
تأثير مضاد للصرع في نفس الوقت ثم يسحب المهدئ بالتدريج.. ويتم خلال ذلك تقويم حالة المريض وتطبيق وسائل العلاج الأخرى التي ذكرناها في حالة الخمر باستثناء العلاج بالتنفير الذي لا يفيد في حالة المنومات، ويستخدم بدلا منه العلاج بالاسترخاء والتدريب على مواجهة الأرق والمواقف الموترة بدون عقاقير. ( نفس المرجع 94 ، 95 )

المرجع
تجدون إسم المرجع في النسخة المحملة بصيغة pdf 

التحميل مطبوعة بعنوان :  المنومات  pdf من هنا

غير معرف
غير معرف
تعليقات