هرم ماسلو للحاجات الانسانية

شرح هرم ماسلو للحاجات الانسانية


قسم ماسلو الحاجات الإنسانية إلى خمس مستويات شكلها في صورة هرم ، حيث نجد قاعدته تشير إلى الحاجات الأولية ( الأساسية ) ، و هكذا كلما إرتقينا كلما كانت الحاجة أقل أهمية ( ثانوية ) بالمقارنة لما سبقها و هي كالآتي

هرم ماسلو للحاجات الانسانية
شرح هرم ماسلو للحاجات الانسانية 


وقد بين ماسلو في كل حاجة من هذه الحاجات الأساسية العناصر المشكلة له في الشكل الآتي

العناصر الجزئية المشكلة لكل حاجة من حاجات الخمس في هرم ماسلو
العناصر الجزئية المشكلة لكل حاجة من حاجات الخمس في هرم ماسلو 



الحاجات الفيزيولوجية أو العضوية (الأساسية)

تمثل هذه الحاجات الأساسية التي يعمل الإنسان على إشباعها قبل غيرها، و بالتالي فهي تمثل نقطة البداية في مجال الدافعية، و تشمل الحاجات الأساسية التالية: الأكل، الشرب، المأوى، الراحة، الصحة...و غيرها من الحاجات التي لا يمكن للإنسان العيش بدونها، فهي الحاجات الضرورية الأولى التي يعمل على تحقيقها قبل غيرها، بل يفكر في غيرها قبل أن يشبعها، فالإنسان الجائع مثلا يفكر في تلبية حاجته من الطعام قبل تفكيره في احترام الآخرين له.

الحاجة إلى الأمن:

يظهر هذا النوع من الحاجات بعدما يتم إشباع الحاجات العضوية حيث تبدأ مطلب الفرد المتعلقة بالأمن في مجال العمل أو الوظيفة التي يمارسها، و بالتالي تظهر الحاجة للحماية من المخاطر المادية، و هذا بالمطالبة بتحسين مستوى الأجر و الراتب المناسب الذي يضمن له العيش الكريم، كما تظهر لديه الحاجة إلى الأمن في مجال الصحة فيصبح يطالب بتحسين الظروف الصحية للعمل و الرعاية في حالة المرض، و تظهر هذه الحاجة جليا في صورة الرغبة في الحصول على وظائف مستقرة و تكوين المدخرات و التأمينات المختلفة إلى جانب ایجاد مناخ أمن اقتصادي ملائم.

الحاجات الأجتماعية (حاجة الإنتماء، الحاجة إلى الحب و التعاطف)

عندما يشبع الإنسان حاجاته المادية تظهر لديه الحاجة إلى إشباع نوع آخر من الحاجات و هي الحاجات الإجتماعية. هذه الأخيرة تعتبر نقطة فاصلة بين الحاجات المادية (الأساسية الموجودة في قاعدة الهرم، و الحاجات الثانوية (العليا) الموجودة في قمة الهرم.
و نظرا لكون الإنسان اجتماعيا بطبعه، فهو في حاجة إلى أفراد آخرين لإشباع حاجاته الإنتماء إليهم و هذا رغبة منه لإقامة علاقات صداقة خاصة في ميدان العمل و التعاون و التعاطف بين العمال فيما بينهم أو بينهم و بین مرؤوسيهم.

حاجات التقدير و الإحترام

كالثقة و الإعتزاز بالنفس و شعور الفرد بأنه مفيد، و كذلك الفرد باعتراف الأخرين بها، بمعنى تقبل جماعة العمل للفرد و تقديرهم له باعتباره عضو من أعضاء الجماعة، إن هذا الصنف من الحاجات دو صفة ذاتية يمكن إدراكها من جانبين:
- جانب داخلي يتعلق بالمكانة الذاتية، و الحاجات المتعلقة بالثقة بالنفس و القدرة على الإنجاز
- و جانب خارجي يتعلق بالسمعة، و الحاجة لأن يكون الفرد وضعا اجتماعيا مقبولا إلى جانب التقدير و الإحترام من طرف الأخرين.

 الحاجة إلى تحقيق الذات:

وهي رغبة الفرد المتنامية في التميز و رغبته في أن يصبح أكثر قدرة على فعل أي شيء يستطيعه. أي التعبير عن ذاته من خلال إبراز قدراته و كفاءاته و مواهبه و قدرته على الإبداع و الإبتكار في مجال العمل. أو كما يقول ماسلو
هو التطلع لأن يكون الشخص كل ما يستطيع أن يكون.
يعتقد ماسلو أن إشباع الفرد لمختلف حاجاته يؤدي إلى ارتقانه تصاعديا في التنظيم أو السلم الهرمي، غير أن إلغاء حاجة من الحاجات الخمس لفترة طويلة من الزمن يؤدي إلى انكفائه أو نزوله من ذلك المستوى في التنظيم الهرمي الذي يلائم تلك الحاجات، و يبقى عند هذا المستوى حتى تشبع تلك الحاجة الناقصة, و هكذا فإن الفرد العامل مهما كانت الحاجات التي أمكنه إشباعها فإنه إذا حرم من إشباع حاجات الطعام فجاة فإن هذه الحاجة سوف تسيطر على حياته أو كما يقول ماسلو:
فإن الجائع لن يرى من المدينة الفاضلة إلا بقدر ما توفره من طعام

يتمثل أعلى مستوى في هرم الحاجات في تأكيد الذات ، وهي الحاجة إلى أن يحقق المرأ ذاته ، ودلك بالاستفادة القصوى من القدرات والمهارات والإمكانيات ، ويسعى الأشخاص الذين تسيطر عليهم حاجة تأكيد الذات إلى البحث عن مهام تتحدى قدراتهم ومهاراتهم وتسمح لهم بالتطور واستخدام أساليب إبداعية وتوفر لهم فرص التقدم العام و النمو الذاتي .


المرجع 

العبودي فاتح . ( 2008 ) . الضغط النفسي و علاقته بالرضا الوظيفي pdf .مذكرة ماجستر . جامعة منتوري قسنطينة


Admin psycho dz
Admin psycho dz
تعليقات