دراسة حول الصلابة النفسيةpdf
عنوان الدراسة الصلابة النفسية و علاقتها بالاضطرابات الجسمية و بعض المتغيرات الديمجرافية لدى عينة من معلمي و معلمات المرحلة المتوسطة بدولة الكويت pdf
اعداد عبد المطلب عبد القادر عبد المطلب
باحث نفسي بوزارة التربية و مدرس منتدب بكلية التربية الاساسية - الهيئة العامة للتعليم التطبيقي و التدريب
مجلة الطفولة العربية - العدد الرابع و السبعون
ملخص الدراسة :
الهدف الرئيسي للدراسة الحالية استكشاف العلاقة بين الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية، وبعض المتغيرات الديموجرافية لدى عينة من المعلمين والمعلمات بدولة الكويت، وتكونت عينة الدراسة النهائية من (240) معلما ومعلمة من المعلمين والمعلمات بمحافظة الأحمدي، وتتضمن الدراسة المقاييس التالية: مقياس الصلابة النفسية، وقائمة كورنال الجديدة للاضطرابات الجسمية.
وبينت نتائج الدراسة أنه توجد فروق بين المعلمين والمعلمات في بعض مكونات الاضطرابات الجسمية وذلك تجاه المعلمين، وتوجد فروق بين المتزوجين والعزاب والمنفصلين في اضطرابات السمع والأبصار وذلك تجاه العزاب، وتوجد فروق بينهم في اضطرابات الجهازين الهضمي والعظمي وذلك تجاه المتزوجين، وتوجد فروق بين الكويتيين والوافدين في معظم مكونات الاضطرابات الجسمية وذلك تجاه الوافدين، وتوجد علاقة إيجابية بين الصلابة النفسية ومعظم مكونات الاضطرابات الجسمية، ويعتبر تكرار المرض منبئا قويا بالصلابة النفسية
مشكلة الدراسة:
يختلف المعلمون في مواقفهم تجاه الضغوط التي يتعرضون لها؛ فالبعض منهم قد تكون لديهم ميول إيجابية نحو مهنة التدريس، ولديهم صلابة نفسية مرتفعة في مواجهة الضغوط، مما ينعكس ذلك في حبهم للمهنة وشعورهم بالسعادة، وهذا يؤدي إلى عدم تعرضهم للاضطرابات الجسمية.
بينما هناك من ليست لديهم ميول إيجابية نحو المهنة، ومنهم من يعانون من اضطرابات الشخصية وغيرهم ممن ليس لديهم صلابة نفسية، فهؤلاء عرضة للاضطرابات الجسمية، وعدم تحمل الضغوط النفسية.
كما أن القدرة على المواجهة تعتمد على درجة الاستعداد ونمط الشخصية، إضافة إلى شدة الضغوط وجوهرية التغيرات الحياتية، والمشكلة ليست في المواجهة باعتبارها شيئا حتمية لا بد منه عند التعرض لأي ضائق، لكن المشكلة تكمن في نوع المواجهة التي يتخذها المعلم، والأسس التي تبنى عليها ومدى مساهمة بعض المتغيرات منها النوع، والحالة الاجتماعية، والعمر، والخبرة في اختيار نوعية المواجهة.
وبحكم خبرة الباحث في مجال التعليم، واستمرار تواصله مع المعلمين في المحيط المدرسي، ومع علمه بالصعوبات التي ايجدها المعلمون في المجال التعليمي وتواصلهم مع التلاميذ وعدم تمكنهم من فهم وتفسير بعض اضطراباتهم الجسمية التي قد تكون ناشئة عن انخفاض الصلابة النفسية ،لذلك كان من الضروري طرح هذه المشكلة، وفي ضوء ما سبق تظهر الحاجة لإجراء مثل هذه الدراسة، فهي محاولة للتعرف على علاقة الصلابة النفسية باعتبارها العنصر الأساسي في مواجهة الضغوط بالاضطرابات الجسمية لدى المعلمين والمعلمات, ومدى مساهمة بعض المتغيرات الديموجرافية في التنبؤ بالصلابة النفسية، وذلك من خلال محاولة الإجابة عن تساؤل رئيسي هو:
ما علاقة الصلابة النفسية بالاضطرابات الجسمية وبعض المتغيرات الديموجرافية لدى عينة من المعلمين والمعلمات بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت؟ وينبثق عن هذا السؤال الرئيسي عدة تساؤلات فرعية على النحو الآتي:
- هل توجد فروق دالة إحصائية بين المعلمين والمعلمات في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية؟ 2. هل توجد فروق دالة إحصائية بين المتزوجين والعزاب والأرامل والمطلقين في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية؟
- هل توجد فروق دالة إحصائية بين الكويتيين والوافدين في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية؟ 4. هل توجد علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائية بين درجات عينة الدراسة على مقياس الصلابة النفسية ودرجاتهم على مقياس الاضطرابات الجسمية والعمر والخبرة؟
- هل يساهم كل من الاضطرابات الجسمية والخبرة والعمر في التنبؤ بالصلابة النفسية لدى عينة الدراسة الكلية؟
أهداف الدراسة
تهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على الصلابة النفسية، وعلاقتها بالاضطرابات الجسمية وبعض المتغيرات الديموجرافية لدى عينة من المعلمين والمعلمات بالمرحلة المتوسطة بدولة الكويت، ومن خلال هذا الهدف العام فإننا نسعى إلى تحقيق عدة أهداف أخرى تتمثل في:
1 .التعرف على الفروق بين المعلمين والمعلمات في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية.
2 .دراسة الفروق بين المتزوجين والعزاب والأرامل والمطلقين في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية.
3 .تحديد اتجاهات الفروق بين الكويتيين والوافدين في الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية.
4 .إبراز العلاقة الارتباطية بين الصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية والعمر والخبرة لدى عينة الدراسة الكلية
5 .تحديد مدى مساهمة كل من: الاضطرابات الجسمية والخبرة والعمر في التنبؤ بالصلابة النفسية لدى عينة الدراسة الكلية.
أهمية الدراسة ومبرراتها؛
تمثل أهمية الدراسة الحالية بنتائجها وتوصياتها إسهاما ايجابيا، وإثراء فعالا في الدراسات العربية في فروع عديدة لعلم النفس، منها علم النفس المدرسي، وعلم النفس الصحة، وبالإضافة إلى ذلك فإن الاهتمام بالمعلمين من الناحية النفسية والجسمية لتأهيلهم وقيامهم بوظائفهم يعتبر من الموضوعات الأساسية التي تؤدي دورا مهما في حياة الفرد والمجتمع على المدى القريب والبعيد، وذلك لما للمعلم من مكانة وأهمية خاصة عندما يقوم بأداء الرسالة التي تعد من أسمى رسالات الإنسانية، والتي يتوقف عليها مدى تقدم وازدهار المجتمع للوصول إلى حياة أفضل. ويمكن تحديد أهمية الدراسة في جانبين أساسيين هما الأهمية النظرية، والأهمية التطبيقية على النحو التالي:
الأهمية النظرية للدراسة
1 .تتمثل الأهمية النظرية للدراسة الحالية في ندرة مثل هذه الدراسات، إذ إنها تساهم في إثراء البحوث والدراسات الخاصة بالصلابة النفسية والاضطرابات الجسمية لدي المعلمين والمعلمات بالمرحلة المتوسطة.
2 .كما أنها تساهم في إلقاء الضوء على الاضطرابات الجسمية التي يتعرض لها المعلمون والمعلمات بالمرحلة المتوسطة.
3 . توجيه نظر القائمين على الإدارة المدرسية إلى الاهتمام بالمعلمين ومراعاة ظروفهم أثناء العمل.
الأهمية التطبيقية للدراسة
- تتمثل الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية في الاستفادة من نتائجها في وضع الإستراتيجيات والبرامج الإرشادية التي يمكن أن تساعد على تحسين الصلابة النفسية الدى المعلمين والمعلمات، بالإضافة إلى توصلها إلى بعض النتائج التي قد تساعد المختصين في المجال التعليمي على التعرف على معاناة المعلمين ومشاكلهم من أجل المساهمة في تحسين البيئة المدرسية وتوفير المناخ الجيد للمعلم.
- تساهم هذه الدراسة من خلال نتائجها في مساعدة النظم التعليمية في المجتمعات العربية في الاهتمام بالدراسات والبحوث التطبيقية التي تتناول النواحي النفسية والصحية للمعلم حتى يقوم بدوره على أحسن وجه
رابط تحميل دراسة الصلابة النفسية و الاضطرابات الجسمية pdf من هنا
و في موضوع ذات صلة يمكنك تحميل رسالة ماجستير عن الصلابة النفسية pdf