تعتبر دراسة الحالة اداة لتحليل المعلومات التي يتم جمعها عن الفرد و عن البيئة التي يعيش فيها ، كما تعد دراسة الحالة دراسة مظهر ما من مظاهر السلوك و يتم ذلك عن طريق جمع بيانات كيفية وصفية تفصيلية عن ذلك الشخص باستخدام المقابلة و الملاحظة .
و يمكننا تحديد اهداف دراسة الحالة في مايلي :
- فهم أفضل للعميل و تحديد و تشخيص
مشكلاته و طبيعتها و أسبابها ، معرفة الأسباب هي جزء كبير من العلاج و إتخاذ
التوصيات الإرشادية و التخطيط للخدمات العلاجية اللازمة و ذلك من خلال جمع
المعلومات و البيانات اللازمة عن العميل و تحليل هذه المعلومات و البيانات التي
تحصل عليها من خلال دراسة الحالة .
جمع المعلومات و البيانات التي تحصل
عليها و تحليلها و تنظيمها و تلخيصها و تحديد الوزن النسبي لكل معلومة ، و إعطاء
أهمية للمعلومات التي لها وزن إكلينيكي أكثر من غيرها .
- العمل على علاج المشكلات النفسية
و الإجتماعية عند العميل .
- تحقيق الثقة في نفس العميل و دعمه
لتخطي المشكلة .
- جعل العميل يعتمد على نفسه في حل
المشكلاته بالطريقة الصحيحة .
- إزالة العقبات من أمام العميل أو
العمل على تخفيفها .
- التدخل في حالة التأخر في الدراسة
مثل الرسوب أكثر من مرة و في أكثر من مادة .
التدخل عند ظهور سلوك عدواني على
العميل و ملاحظته أنه أصبح مشاكسا ، ففي هذه الحالة يستدعي تدخل الأخصائي لمعرفة
الأسباب و إيجاد الحلول .
- التدخل عند ظهور بعض الحالات
النفسية في الفصل على الطلاب ، فمثلا حالة القلق أو الخوف أو الخجل أو التوتر فهنا
يتدخل الأخصائي إذا لاحظ أن ظهور هذه الحالات قد أثرت على مسار العميل التعليمي و
تسببت في تأخره.
- التدخل عند وجود حالات خاصة في
الفصل ، مثل ذوي الإحتياجات الخاصة
- دراسة الحالة هي المجال الذي يتيح
للأخصائي النفسي الإكلينيكي الفرصة لجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات و البيانات عن
العميل و عن مشكلاته و فهم الأسباب المؤدية إلى إصابة الفرد بمرض نفسي أو عقلي ، و
بذلك يتمكن الأخصائي النفسي من إصدار حكم نحو الحالة و أسباب الإصابة و يلقي الضوء
على الحالات السوية الشائعة بطريقة غير مباشرة .
- تسهم دراسة الحالة بفحص الظاهرة
النادرة أو الأحداث غير العادية ، إذ توجد العديد من المشكلات أو الظواهر او
الحالات الفردية الوحيدة التي يستحيل تكرارها أو إعادتها و تتطلب معرفة
تأثيراتها على الأفراد أو إنعكاساتها على الناس مثال ذلك : تأثر الزلازل أو
الأعاصير أو الإرهاب، فمثل هذه الأحداث غير العادية تتطلب تكتيكات بحثية معينة حيث
لا توجد فرصة للضبط التجريبي أو الملاحظة قبل الأحداث و بعدها .
فهنا تدخل دراسة الحالة كمنهج بحث
هام يعتمد على الفحص المتعمق للحالات الفردية للتعرف على تاثير الأحداث على
الأفراد و الجماعات .
و تسهم في وضع القروض التشخيصية ، فدراسة
الحالة وسيلة لتقديم صورة مجمعة الشخصية ككل ، أو الدراسة المفصلة الفرد في حضره و
ماضيه ، و من ثم فإنها أداة قيمة تكشف للأخصائي النفسي الإكلينيكي وقائع حياة شخص
معين من ميلاده حتى الوقت الحالي .و هي خطوة أساسية في العمل الإكلينيكي تجمع
معلومات تاريخية عن العميل و مشكلاته باسلوب علمي منظم ، وهذا يساعد الأخصائي على
وضع الفروض الأولية التي يحاول فيما بعد إختبار صحتها بناء على خيبراته التشخيصية
السابقة .
- تساعد دراسة الحالة في وضع
التوصيات العلاجية ، فإذا كان الهدف الرئيسي الدراسة الحالة هو تجميع المعلومات و
معالجتها و تحليلها و تركيبها و تنظيمها و تلخيصها ووزنها إكلينيكيا - أي وضع وزن
سيكولوجي إكلينيكي لكل منها .
- فقد تكون هناك معلومة أو خبرة لها
وزن إكلينيكي أقل من الوزن الإكلينيكي لعشرات المعلومات الأخرى , و من ثم فإن
دراسة الحالة تساعد بذلك في تحديد و تشخيص المشكلات و طبيعتها و إتخاذ التوصيات
بالاستراتيجيات الإرشادية المناسبة ، أو التخطيط للخدمات العلاجية وصولا إلى تحقيق
التوافق الشخصي و الإجتماعي للحالة المدروسة .
و لقد أسهمت دراسة الحالة في تطوير
الأساليب العلاجية ، و يمكن الاستشهاد ببعض الحالات الملحوظة من التحليل النفسي و
العلاج السلوكي مثل : علاج حالات الهستيريا - الإستفادة مما سبق في تحديد و إتخاذ
قرار بعض الطرق العلاجية و الإرشادية ، و التي تؤدي في النهاية إلى مساعدة العميل
في التغلب على مشكلاته و حلها مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق قدر من التوافق
النفسي و الصحة النصية
- تحقيق الصحة النفسية للعميل و
تحقق التوافق النفسي و الإجتماعي له .
- إزالة ما يعترض سبيل العميل من
عقبات و صعوبات و مساعدته في التغلب عليها ، أو التخفيف منها و إستبعاد الأسباب
التي لا يمكن إزالتها :
تعديل سلوك العميل إلى الأفضل
تعليم العميل كيف يحل مشكلاته و
يصنع قراراته بنفسه .
وقد بينت ( اسمهان عزوز ) إن الهدف من دراسة الحالة ليس فقط فهم المشكلة أو المشاكل التي تعاني منها الحالة طيلة تاريخها الشخصي ، لكنها تتمثل كذلك في دراسة مشاكلها الشخصية الحالية ووضعيتها المعاشة لأنه في هذه الوضعية يمكن أن نساهم في إيجاد الحلول الملائمة وإحداث التغيير المناسب .
- تبصير المبحوثين بذاواتهم ومستقبلهم .معرفة
- موقف الأفراد من الموضوع .
- إشراك المفحوص في التعرف على حالته وتوليد الرغبة لديه بما يحفزه للبحث على حلول .
- تحديد كل العوامل والعناصر المؤثرة والمتأثرة
بالموضوع.
- تهدف إلى الإصلاح وليس إلى المساعدة .
- العمل على تعديل الاتجاهات غير المرغوبة أو تغييرها .
- اكتشاف الأسباب الرئيسية للأوضاع الحالية من خلال التحليل الدقيق والوصف الشامل العميق للبيانات والمعلومات.
- التعرف إلى الحقائق وتسجيلها بموضوعية والقيام بتحليلها بغرض تعلمها وتشخيصها والوصول إلى استنتاجات ومبادئ عامة.
و في موضوع ذات صلة تعرف على مزايا و عيوب دراسة الحالة
المصادر و المراجع :
اسمهان عزوز . (2016 ) . دراسة الحالة للسنة الثالثة علم النفس العيادي . جامعة محمد لمين دباغين . سطيف .الجزائر .
قيرع فتحي . محاضرات في مقياس دراسة الحالة . جامعة زيان عاشور . الجلفة . الجزائر .