ملخص علم النفس الاجراميpdf

ملخص علم النفس الاجراميpdf
ملخص علم النفس الاجراميpdf

 ملخص علم النفس الاجراميpdf

لمحة تاريخية لنشاة علم نفس الاجرامي

يصعب وضع سياق تاريخي دقيق لنشأة علم النفس الجنائي ، فهناك من يرى أنه بدأ منذ بداية الدراسات العلمية في علم النفس العام بظهور أول مختبر سيكولوجي في علم النفس على يد العالم فونت سنة 1879م بمدينة لايبزج بألمانيا ، إلا أن الارهاصات التاريخية لعلم النفس الجنائي ترجع إلى ارتكاب أول جريمة في حق البشرية والمتمثلة في قصة قابيل وهابيل، لاعتبار واحد أن الجريمة ظاهرة أزلية موجودة مع وجود البشر عبر مختلف الأزمنة والعصور .

 وعليه فهذه الجذور قد أعطت تفسيرات غير علمية لها ؛ لكن نحن في هذا المقام ليس بصدد تفسير الظاهرة الاجرامية أو السلوك الاجرامي ؛ لأن مجمل هذه المحطات التاريخية تبحث عن الأسباب المؤدية للجريمة ودوافعها ،لكن البحث في الأسباب والدوافع لم تأخذ الطابع العلمي إلا في بداية القرن التاسع عشر .

وعليه فقد تطور علم النفس الجنائي ومر بمراحل عدة نتيجة لما تحدث به فلاسفة الاغريق القدامى مثل : سقراط وأفلاطون وأرسطو عن المجرمين بوصفهم ذوي نفوس فاسدة أساسها عيوب خلقية وجسمية .

وفي القرون الوسطى ظهر اتجاه فلسفي آخر يرمي إلى استضاح طبيعة النفوس من خلال الشواهد الجسدية ، وفي مرحلة تالية سادت نظرية خرافية ترتبط بين تكوين النفس ذات الميول الاجرامية وبين الكواكب ، ومن بداية القرن السادس عشر وجد الفلاسفة الطبيعيون النظرية الجزائية ، وعلى رأسهم داروين منتجين المنظور الفكري والمادي الذي يبحث في الاستدلال عن طبيعة النفس و توازعها من خلال العيوب الخلقية الظاهرة .

ثم ظهر علم النفس الجنائي في مرحلته الجديدة عندما عندما أفسحت بعض كليات القانون المجال لدراسته ويسجل لعلماء النفس الايطاليين إرساء مفهوم المفهوم المعاصر العلم النفس الجنائي حول أساس جنوح البشر إلى الجريمة .

ومن خلال ما تم استعراضه يمكننا استعراض الكرولونوجيا لفهم التطور التاريخي علم النفس الجنائي والمتعلقة برصد لأهم المؤشرات التاريخية لتخصص علم النفس الجنائي و هي كالتالي :

  • 1879 : إنشاء اول مختبر سيكولوجي في علم النفس مقبل العالم فونت بمدينة لايبزج بألمانيا
  • 1893 : إجراء التجربة النفسية الأولى على علم النفس الشهادة من قبل ما يحين من جامعة كولومبيا
  • 1903 : أنشأ لويس وليام من ألمانيا دورية للتعامل مع علم النفس في شهادة المحكمة
  • 1908 : أسس مستر بيرج أول كتاب على منصة الشهادة
  • 1909 : تأسيس أول عيادة نفسية متخصصة تحت اسم ( مؤسسة الأحداث السيكوباتيين ) من طرف العالم فرنالد بالتعاون مع العالم هيلي (Healy)
  • 1911 : كان جي فارتدونك varendonek, ل من أوائل أخصائي علم النفس الذين شهدوا في محاكمة جنائية ، التي عقدت في بلجيكا
  • 1913 : أول مرة تقدم الخدمات النفسية ضمن المؤسسات الإصلاحية الأمريكية ( إصلاحية النساء في ولاية نيويورك ) ، وكذا تأليف هودارت بير كتاب " علم النفس الجنائي والقانون
  • 1914 :  نشر منستر بيرج مقالة بعنوان " الجوانب النفسية عند المحلفين " واستبعد النساء على أساس أقل كفاءة في دقة الأحكان واتخاذ القرارات من الذكور
  • 1916 : لويس ترمان أول عالم نفس يطيق الاختبارات النفسية على المتقدمين للعمل في الشرطة
  • 1917 : طور وليام مارستون أول جهاز حديث لكشف الكذب
  • 1918 : أول نظام تصنيف للسجناء وضع من قبل علماء النفس ،بمقاطعة نيوجرسي وأول توظيف أخصائي علم النفس بدوام كامل وبراتب منتظم
  • 1921 : أول مرة يشهد أخصائي نفس أمريكي في قاعة محكمة كشاهد خبير .( state ;Driver
  • 1922 : کارل ماربي أستاذ علم النفس بجامعة ويرزبيرغ بألمانيا ، يشهد في محاكمة مدنية
  • 1931 : أول كتاب في المجال الجنائي يكتب من قبل أخصائي نفساني ل هوارد بيرتس .
  • 1961 : حرر هانز تواحد أوائل النصوص في علم النفس الجريمة .
  • 1964 : استنبط هانز جي ايزنيك أول نظرية شاملة وقابلة للاختبار في السلوك الاجرامي مقدمة من قبل اخصائي نفس ونشرها في كتاب الجريمة و الشخصية .
  • 1968 : مارتر ریزر أول اخصائي نفس شرطة بدوام كامل في ورم .ا وله دور فعال في تأسيس علم النفس الشرطة .
  • 1972 : الاعتراف بعلم النفس الإصلاحي كلما معروفا وكعمل مهني من قبل الجمعية الأمريكية
  • 1974 : تم تطوير أول برنامج لعلم النفس القانوني متعدد التخصصات في جامعة نبرسكا لنكولن
  • 1978 : بداية منح الشهادة المهنية للدبلوماسيين في علم النفس الجنائي من قبل المجلس الأمريكي العلم النفس الجنائي .
  • 1991 : تنشر الأكاديمية لعلم النفس الجنائي وجمعية علم النفس القانون الأمريكية مبادئ توجيهية متخصصة لأخصائي علم النفس الجنائي .
  • 2001 : تعترف جمعية علم النفس الأمريكية بعلم النفس الجنائي كتخصص.
  • 2006 : توصي لجنة مراجعة المبادئ التوجيهية المتخصصة لعلم النفس الجنائي بالتعريف الأوسع الذي يتضمن البحث كما الممارسة التطبيقية .

ما هية علم النفس الاجرامي او الجنائي

مفهوم علم النفس الاجرامي :

لقد تعددت المفاهيم والتعاريف التي تحدثت عن علم النفس الاجرام أو علم النفس الجنائي بتعدد المقاربات النظرية والتوجهات ،وفيما يلي نحاول استعراض لبعض التعاريف : "

هو فرع من فروع علم النفس التطبيقي يهتم بدراسة أسباب السلوك الاجرامي ودوافعه الشعورية واللاشعورية الفطرية والمكتسبة وكذلك الأسباب الاجتماعية والجنوح وهو يحاول الكشف عن العوامل التي تدفع إلى الجريمة "

كما يعرفه أيضا (نشأة أكرم ) على أنه" فرع من فروع علم الاجرام ،ينطوي على بحث العوامل النفسية للجريمة من خلال نظريات المذهب النفسي ، التي أعطت أهمية للأمراض النفسية والاضطرابات العاطفية والعقد والتخلف النفسي "

.كما يشير أيضا ( المقدادي) على أنه : هو العلم الذي بحث في دراسة العوامل النفسية والبيولوجية والاجتماعية والبيئية للسلوك الجنائي ، ونفسية القاضي ،والادعاء العام ، والمحقق، والمتهم ،والمجني عليه ، والشاهد والمحامي ،ثم الوسائل النفسية الحديثة في التحقيق واختلالات الغرائز ، وخاصة الجنسية ، والعقلية والتخلف النفسي والعقلي ،وعلاقتهما بالسلوك الجنائي ، وأثر العلل والأمراض النفسية في المسؤولية الجنائية "

ومن خلال استعراض التعاريف السابقة نلاحظ أن جل التعاريف ركزت على الأسباب الدافعة للسلوك الاجرامي أو الجريمة ،كما ركز التعريف الأول على الناحية الاجتماعية في تفسير الجريمة ، بينما التعريف الثاني أخذ منها أخر في تفسيرها أذ ركزت المذهب النفسي في تفسير الجريمة الذي يجعل اللاشعور والإحباط محورا للعوامل النفسية المساهمة في ذلك .بينما اختلف عنهما التعريف الثالث باعتبار أكثر شمولية ودقة بالتعرض إلى أطراف الجريمة مع تحديده لكل أطراف الجريمة وعناصرها ،وكذا تحديده للأدوات جمع البيانات في الظاهرة الاجرامية مستندا في ذلك على الجانب النفسي ومدى ارتباط هذا السلوك المضاد للمجتمع بالأمراض النفسية أو بالأحرى تفسير اضطرابات الشخصية السيكوباتية وعلاقتها بالجريمة .

أهداف علم النفس الاجرامي :

باعتبار علم النفس الجنائي كفرع من فروع علم النفس التطبيقي فان أهدافه تتحدد في ضوء أهداف علم النفس العام ، والتي تتمثل في الوصف ، والفهم والتفسير والتنبؤ ،وعليه يمكن تحديدها فيما يلي :

قياس ووصف السلوك الاجرامي :

استخدم الباحثون في علم النفس الجنائي العديد من المقاييس النفسية لقياس ووصف المتغيرات النفسية لدى المجرمين بمختلف أنواعهم مثل : الذكاء والقدرة العقلية ،النواحي المعرفية ، سمات الشخصية ، مفعوم الذات ،مستوى الطموح ووجهة الضبط والاتجاهات السيكوباتية والأعراض النفسية وغيرها الكثير سواء كان الهدف وصف تلك المتغيرات أو معرفة الفروق بين فئات مختلفة من المجرمين أو معرفة الفروق بين المجرمين والأسوياء أو معرفة العلاقة بين السلوك الاجرامي وبين تلك المتغيرات وكل تلك المقاييس هدفها وصف السلوك وصفا علميا موضوعيا دقيقا ،ينبغي أن يتسم بالصدق بمعنى أن تكون المقاييس صالحة القياس ما وضعت لقياسه وأن تكون ثابتة أي أن درجات الأفراد عليها لاتختلف لو طبقت عليهم نفس الاختبار بنفس الطريقة مرات عديدة وأن تعكس الدرجة على الاختبار التطور الطبيعي التي يحدث في السمة المقاسة ، وأن يكون المقاييس مناسبة لطبيعة العينة المدروسة .

إذن فتتحدد مهمة الأخصائي في مجال علم النفس الجنائي في قياس سلوك المجرم ،وخصائص شخصيته وخصائصه العقلية والمعرفية ووصفها .

اهتمامات علم النفس الاجرامي :

  1. تمثلت اهتمامات علم النفس الجنائي في كل المجالات المتعلقة بالجريمة والسلوك الاجرامي والعوامل الدافعة ونوجزها فيما يلي :
  2. يبحث عن أسباب السلوك الاجرامي هل سببه وراثة معينة أو عوامل اجتماعية غير حميدة أو اضطرابات نفسية او تضافر كل هذه العوامل لتحدث الجريمة .
  3. يهتم بتصنيف المجرمين من حيث خصائصهم النفسية والجسدية أو الاجتماعية وكذا تصنيف الجرائم التي ارتكبوها تصنيفا يساعد على فهم أسباب الاندفاع إليها .
  4. يهتم بالاضطرابات العقلية والنفسية وعلاقاتها بالسلوك الاجرامي ( هل هناك أمراض نفسية تدفع المريض إلى ارتكاب الجريمة ؟ ماهي أنواع الجرائم التي يرتكبها المرضي ... إلخ
  5. يهتم بدراسة الأحداث وانحرافاتهم ، والعوامل المؤدية إلى انحرافهم وطريقة معالجتهم وإعادتهم إلى الصواب .
  6. الوقاية من الجريمة ومكافحتها والطرق والأساليب الناجعة لتأهيل المجرم حتى يعود شخصا سويا
  7. الاهتمام بالجريمة والعقاب والسجن كعقوبة مانعة من الحرية واثارها النفسية وانعكاساتها السلبية على النزلاء وتأثيرها في ردع المجرمين .
  8. يهتم بكل الأشخاص الذين لهم علاقة بالجريمة والمجرم کالشرطة الذين يقومون على حراسة الأمن الاجتماعي ورجال القضاء ، ومالهم من دور ، فماهي الضغوط النفسية الواقعة عليهم ؟وما العقبات التي تعترض طريقهم أثناء القيام بأعمالهم الحساسة ؟

اساليب جمع البيانات في علم النفس الجنائي او الاجرامي

تعددت أدوات جمع البيانات التي يعتمد عليها في دراسة الظاهرة الإجرامية في وجهيها | ( الاجتماعي / الفردي ) خصوصا في علم النفس الجنائي ، وهذا بازدياد معدلات هذه الظواهر الاجتماعية ، ولعل البحث والتقصي في هذا الجانب بالاعتماد على الأرقام والدلالات الإحصائية والملاحظات وغيرها من أدوات جمع البيانات أمرا مطلوبا

 اولا : الإحصاء الجنائي :

تعريف الإحصاء الجنائي :

ويقصد بالإحصاء في علم الاجرام ترجمة الظاهرة الاجرامية الى أرقام تبين حجم الظاهرة ، وكذا ارتباطها بالعوامل الشخصية من جهة ومن جهة أخرى بالظروف الثقافية والاقتصادية والسياسية والجغرافية من جهة أخرى .

أنواع الإحصاء الجنائي :

إحصائيات الشرطة :تصدرها مراكز أو مديريات الشرطة أو وزارة الداخلية ، وهي تتضمن الجرائم التي تبلغ إلى أقسام ودوائر الشرطة فقط ، وهذا ما يسمى بالإجرام الظاهر .

احصائيات قضائية : تصدرها في الغالب وزارة العدل وتتعلق بالجرائم التي أصدرت فيها أحكام نهائية بالإدانة فقط ، وهذا ما يسمى بالإجرام القانوني .

إحصائيات المؤسسات العقابية : تصدرها عادة المؤسسات العقابية ، وهي تتضمن الجرائم التي يحكم على فاعلها بعقوبات سالبة للحرية ، ويقبض على المحكوم عليهم ويسلمون للمؤسسة لتنفيذ العقوبة .

ولعل هذا النوع من أدوات جمع البيانات في الظاهرة الاجرامية يواجه عدة صعوبات في كافة الدراسات المتعلقة بهذا الشأن و هي  كما يلي :

أ - لكل دولة طريقتها في تعريف الجريمة وإحصائها.

ب - تقسيم الدولة للجرائم إلى جنايات وجنح ومخالفات غير متفق عليه في حد ذاته بين الدول وهو يتباين تبعا لعادات وتقاليد كل شعب.

ج - الإحصاءات الخاصة بالسلوك الإجرامي لا تشمل إلا الأفعال التي تصل إلى علم رجال الشرطة والقضاء وهناك الكثير من الجرائم غير المنظورة.

ثانيا : المقابلة :

إن استخدام المقابلة في علم النفس الجنائي ليس بالأمرالهين ، لذا يتوجب على الباحث أن يكون متدربا على مهارات استخدامها كمهارة طرح السؤال وكيفية التعامل مع المجرم من اجل بعث الاطمئنان في نفسيته وبالتالي كسب ثقته في هذا الشأن من اجل التجاوب ، وكذا مهارة الانصات التي تعد مهمة في البحث الجنائي من اجل جمع البيانات حول الظاهرة الاجرامية والتي بدورها هي الأخرى تتيح للقائم على المقابلة اكتساب فنية الانصات العاطفي لان المجرم في هذا المقام غير  قادرعلى التجاوب فهو في وضعية مقاومة وانكار حول ما ينتسب اليه، أو ربما يكون في حالة قلق وغضب أو حتى في حالة اليأس ، وهذا كله من أجل أن نكون في وضعية مواجهة كل التناقضات التي يمارسها المجرم بین افعاله وأقواله في الاستجواب .

وبهذا نكون قد اعطينا للمجرم فرصة لطرح مشاعره وتناقضاته دون التعليق عنها ، وغيرها من المهارات المهمة كمهارة عكس المشاعر، التلخيص ...الخ ، واذا لاحظ القائم بالمقابلة نقص في هذه المهارات فانه قد يستعمل أداة أخرى تنوب عن المقابلة وأخيرا لابد أن نشير الى أن هناك عدة أخطاء يتعرض لها القائم بالمقابلة في مجال علم النفس الجنائي ومن أهمها  خطأ التصرف :

وهو كأن يقوم القائم بالمقابلة على اغفال وقائع هامة متعلقة بالمجرم والجريمة أو التقليل من أهميتها.

خطأ الحذف : حذف بعض الحقائق والتعبيرات أو الخبرات المتعلقة بالمحادثة مع المجرم .

خطأ الإضافة : هي المبالغة فيما يصدر عن المجرم أو الجاني .

خطأ الابدال : عدم ما قيل بالضبط جلسة المقابلة أو ابدال كلمات القائم بالمقابلة بكلمات لها مضامین مختلفة في التشريع الجزائري ونظام العقوبات .

خطأ التعبير : عدم ذكر التتابع السليم لأحداث الجريمة أو العلاقة السليمة بين الحقائق بعضها ببعض .

و في موضوع ذات صلة يمكنك التعرف اكثر على اداة المقابلة في علم النفس 

ثالثا :المقاييس النفسية:

وهي نوع من المقابلة المقننة ويتكون كل منها من مجموعة من الأسئلة أو العبارات التقريرية المطبوعة على بعض الأوراق غالبأ ويجيب عنها المبحوث بنفسه بالكتابة غالبة، وأحيانا في إجابات محدده مثل ( :نعم، لا، موافق، غير موافق)، وتدور الأسئلة حول جوانب تتعلق بسمات شخصية المبحوث أو بسلوكه في المواقف الاجتماعية، وقد يكون المقياس أحادي البعد أي يقيس سمه واحدة، وقد يكون متعدد الأبعاد أي يقيس مجموعة من السمات في نفس الوقت، المقابلة ، ويمكن تصنيف المقابلة إلى نوعين:

- المقابلة المقننة :وتتكون من أسئلة محددة ومعده من قبل وتوجه بطريقة واحدة وحسب ترتيب واحد بشكل يقلل من احتمال إغفال بعض جوانب السلوك المهمة في التقويم، وقد أثبت هذا النوع من المقابلة فائدته في عملية اختبار الأفراد للوظائف المختلفة وفي البحث العلمي.

المقابلة غير المقننة :لا تتضمن أسئلة محدده سلفة بل تترك أسئلة المقابلة للذي للأخصائي النفسي وقد أثبت هذا النوع فائدته في التشخيص الاكلينيكي والإرشاد النفسي، لكن من أكثر عيوب هذا النوع أنه لا يتيح فرصة المقارنة بين الأشخاص في سمات شخصياتهم أو سلوكهم نظرا لاختلاف مضمونها .

رابعا : الملاحظة:

تعريف الملاحظة : وتعني الانتباه الى ظاهرة أو حادثة معينة أو شيء ما بهدف الكشف عن أسبابها وقوانينها .

كما تعرف أيضا بأنها المراقبة المقصودة لرصد ما يحدث وتسجيله.

أنواع الملاحظة :

وقد أشار جلفورد (Gilford ) إلى ثلاثة أنواع من الملاحظة هي :

أ - أسلوب العينة الزمنية :

وتكون الملاحظة لفترة زمنية محددة وفي هذه الحالة يتم تسجيل مجرد ظهور أو عدم ظهور استجابة معينة أو فعل معين، أو يتم القيام بتقدير كمي للأفعال الملاحظة.

ب - تكرار الحدوث وفيها يتم اختيار أشكال محددة من السلوك ونرى مدى تكرار حدوثها خلال فترة زمنية قد تطول وقد تقصر.

ج - المذكرات والتقارير اليومية :وهنا يقوم الشخص بنفسه بكتابة تقرير عن سلوكه في مواقف مختارة وخطورة هذه التقارير هي في بعدها عن الأسلوب العلمي السليم.

خامسا :سلالم التقدير ووصف السلوك :

 هي أداة مؤلفة من عدة فقرات تعبر كل منها عن سلوك بسيط يخضع الى تدرج من عدة مستويات تحدد مسبقا بما يتلاءم مع السمة المقاسة والمرحلة العمرية للملاحظ فصادر الأخطاء المحتملة ؛ بحيث توضح مقدار ما هو موجود في السمة ، وتكون درجات السلم في سلالم التقدير إما أعداد متدرجة أو أوصافا أو خطوط بيانية بما يكفل متابعة دقيقة للخاصية ، وعندما نستخدم سلالم التقدير فإننا نفترض أن السمة لها أكثر من مستوى قد يمتد من (1-5) أو من (1-10) حسب طبيعة الصفة وحسب ما يراه الفاحص ضروريا .

سادسا : الاختبارات الإسقاطية:

ويمكن بواسطتها الكشف عن دوافع الفرد ورغباته باستخدام مثيرات غامضة وغير متشكلة إلى حد ما ويقوم الفرد بتفسيرها، ومن أهم خصائص هذه الاختبارات نجد:

- أن الموقف المثير للفرد غير متشكل وناقص التحديد.

- أن الفرد يستجيب دون أن يكون لديه أي معرفة بكيفية النظر إلى هذه الاستجابات وتقديرها وعليه لا يستطيع تزييف استجابة أو تلفيقها.

- إنها تمثل نزعه من جانب الفرد ليعبر عن أفكاره ومشاعره في تشكيل المادة غير المتشكلة نسبية.

إنها لا تقيس جوانب جزئية من الشخصية لكنها تحاول أن ترسم صورة عن الشخصية ككل ودراسة مكوناتها وما بينها من علاقات ديناميكية .

ومن أشهر الاختبارات الإسقاطية انتشار :اختبار تفهم الموضوع) ( TAT )، من إعداد هنري موراي (

Henry.Murray) ويتكون من 20 صورة تتضمن شخصأ أو شخصين في مواقف مختلفة يقوم المبحوث بتأليف قصة عن كل صورة ثم يقوم الباحث بتفسير القصص لمحاولة استشفاف ميوله ورغباته وحاجاته .

وكذلك نجد اختبار بقع الحبر (رورشاخ ) ويتكون من عشر صور بكل منها بقعة متماثلة الشكل وتقدم للمبحوث واحده بعد الاخرى ويطلب منه أن يقول ماذا يرى فيها وتسجل الاجابات كما يقولها، رغم شيوع استخدام الاختبارات الإسقاطية إلا أن مؤشرات ثباتها وصدقها ضعيفة يمتنع الكثير من المختصين على استخدامها في قياس الشخصية.

سابعا : قياس الذكاء والقدرات العقلية:

وهي التي تمكن الاشخاص من التعلم وتذكر واستخدام المعلومات بطريقة ملائمة، ويرى البعض أن الذكاء الإنساني يتضمن قدرتين الأولى عامة وتتمثل في القدرة على استخلاص العلاقات وتظهر في كل أوجه النشاط العقلي للفرد، والثانية نوعية وهي المسئولة عن عدم تساوي درجات الفرد الواحد من اختبار لآخر، في مقابل ذلك ينظر بعض العلماء إلى القدرات العقلية على أنها تنتظم في تدرج هرمييمضي في ثلاث مستويات هي:

- المستوى النوعي أو الخاص ويتمثل في القدرات الخاصة.

- مستوى القدرات الطائفية أو تجمعات للقدرات الخاصة.

- مستوى القدرة العقلية العامة.

المرجع 

نوال بوضياف . محاضرات علم نفس الاجرامي . 2019