صعوبات تعلم االقراءة pdf
عنوان الدراسة كاملة : استراتيجيات تدريس ذوي صعوبات تعلم القراءة نمودج دراسة حالة
اعداد : زرزايحي سلوى . غيران خديجة
المجلة العلمية للتربية الخاصة
تاريخ نشر الدراسة 31/12/2022
ملخص الدراسة
من المتعارف عليه أن التلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة
يختلفون عن التلاميذ العاديين من حيث أنهم لا يستفيدون من الطرق التقليدية
المستخدمة في التدريس، وسعيا لتحقيق مبد تكافؤ الفرص في التعليم وتقديم الرعاية
والتكفل المدرسي المناسب مع خصائص هذه الفئة من جهة وتوعية المعلمين داخل الأقسام
العادية أو في المراكز الخاصة بمختلف طرق التدريس الفعالة لتحسين المستوى التعليمي
خاصة لذوي صعوبات التعلم ومساعدتهم على تحقيق التقدم والنجاح من جهة أخرى يهدف
البحث الحالي إلى التعرف على أهم استراتيجيات تدريس ذوي صعوبات التعلم مع تقديم
نموذج تعليم القراءة. الكلمات المفتاحية استراتيجيات التدريس ، صعوبات التعلم،
صعوبات تعلم القراءة.
مشكلة الدراسة
وتعد فئة ذوي
صعوبات القراءة من أهم صعوبات التعلم التي انتشرت كثيرا مؤخرا خاصة في الجزائر،
حيث تشير خوجة أسماء (2019 ) في دراستها التي سعت
إلى تشخيص تعلم القراءة وتحديد نسبة انتشارها لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية
بولاية مسيلة، إلى أن هناك ارتفاع في نسبة انتشار صعوبات القراءة حيث بلغت النسبة 14.6%
.
إن القراءة تشكل أحد المحاور الرئيسية والهامة في اكتساب الطفل للكلمات والمعارف والمعلومات المختلفة، منذ بداية سلمه التعليمي، حيث إن تمكن الطفل من القراءة يساهم بشكل كبير في استيعابه لمعاني ما يقرأه وإدراكه لما يتناوله من دروس. وبالتالي فصعوبات القراءة التي قد يعاني منها المتعلم تحد من إمكانية تعليمه بطرق واستراتيجيات التدريس ،العادية مما يتطلب البحث عن استراتيجيات تعليمية بديلة تتماشى مع نوع وفئة الصعوبة، لذا ينبغي على المعلم استخدام استراتيجيات
وطرق تعليمية علاجية خاصة تراعى فيها الفروق الفردية ونوع الصعوبة .
وتضيف آيات عبد المجيد (2003) أن المتعلمين ضمن هذه الفئة لا يستطيعون الإفادة من الأنشطة والمعلومات داخل الصف وخارجه ولا يستطيعون الوصول إلى مستوى التمكن الذي يصل إليه العاديين من الأطفال، وذلك بسبب قصور في العمليات الأساسية مثل الإدراك ، الانتباه والتذكر ، كما أنهم يعانون من قصور في المهارات الأساسية مثل المهارات الحركية .
ويتفق كل من (۱) Venuto LCrowe مع معظم المشتغلين بالتربية على أهمية تطوير نظم تدريب معلم التربية الخاصة، ومن ثم
يكون مدركا للتطورات العالمية المعاصرة، ومطلعا على مختلف الخبرات في هذا التخصص كمصدر لتطوير العملية التعليمية .
كما يؤكد العبد الجبار (2003) أن معلم التربية الخاصة يحتاج في الواقع إلى مهارات خاصة ،وإضافية غير تلك المهارات اللازمة للمعلم العادي، فهو بحاجة إلى أن يستخدم طرق تدريس خاصة ، وأن يعد برامج فردية تتناسب مع الفروق الفردية لدى المتعلمين، وقد
توصل في دراسته حول المهارات اللازمة لمعلمي الأطفال ذوي صعوبات التعلم من خلال استطلاع أرائهم إلى أن أهم هذه المهارات هي المهارات الأكاديمية، مهارات الاستراتيجيات التعليمية ومهارات بيئة العمل ومن خلال ما سبق نطرح التساؤلات التالية:
- ما لمقصود بذوي صعوبات التعلم ؟
- ماهي أنواع صعوبات التعلم القرائية؟
- فيما تكمن مهام أو دور المعلم اتجاه ذوي صعوبات التعلم ؟
- ما اهم استراتيجيات تدريس ذوي صعوبات التعلم القرائية
3 - اهداف الدراسة
- تسعى الدراسة الحالية الى تقديم تحليل نظري حول موضوع
استراتيجيات تدريس ذوو صعوبات التعلم
- تسعى الدراسة الحالية إلى إلقاء الضوء على أهم الاستراتيجيات المستخدمة
في تدريس ذوو صعوبات التعلم القرائية.
- تهدف الدراسة إلى عرض نموذج تدريس حالة من ذوي صعوبات التعلم القرائية.
4- أهمية الدراسة:
في ظل تجسيد مبدأ تكافؤ الفرص بين المتعلمين يستدعي ذلك الاهتمام بكل فئات المتعلمين خاصة من ذوي الفئات الخاصة فالبحث عن استراتيجيات تدريس فعالة تتناسب مع قدرات المتعلمين وخصائصهم وميولهم أصبح أكثر من ضرورة، وذلك سعيا لمساعدة المتعلمين من ذوي صعوبات التعلم القرائية خاصة على اكتساب المهارات الأساسية وتنمية قدراتهم القرائية. يمكن لهذا البحث أن يساهم في تعريف المعلمين والمختصين في مجال التربية الخاصة بأهم استراتيجيات تدريس ذوي صعوبات التعلم القرائية وتطوير برامج التعليم الفردي التي يتم فيها تقديم الدعم والخدمات التربوية والمساهمة في تأهيل التلاميذ للالتحاق بأقرانهم العاديين.
خاتمة
يعاني الكثير من التلاميذ من صعوبات أثناء الدراسة تمنعهم من استيعاب المعلومات بسهولة، وقد يكون
هذا راجعا إلى أن التلميذ يعاني من اضطراب ما من الاضطرابات النمائية العصبية
كصعوبات القراءة، وهو أحد أنواع صعوبات التعلم التي ازداد انتشارها في الوسط
المدرسي والتي تعيق المتعلم عن تأدية مساره الدراسي، ويتراجع مستواه
التحصيلي بسبب هذا الاضطراب، كما ينعكس بالسلب على تكيفه النفسي والاجتماعي داخل
القسم. ونظرا للتأثيرات السلبية لهذا الاضطراب كان لابد من تكاثف الجهود لمرافقة
حالاته في مسارهم الدراسي، وتصميم مناهج خاصة بهم، والتنويع في الاستراتيجيات
التدريسية والطرق والأساليب الفعالة والحديثة كتعدد الوسائط الحسية، تجزئة المهارة
النمذجة، لعب الأدوار والتعلم التعاوني وغيرها... لضمان تحقيق مخرجات العملية التعليمية
التعلمية.
وبعد ما تم عرضه من دراسات ومن استراتيجيات كثيرا ما يعتبرها الباحثين
والممارسين في مجال التربية الخاصة أنها ذات فعالية نؤكد أنه لا توجد إستراتيجية
أفضل من أخرى وأن تطبيق إستراتيجية دون أخرى يتوقف على عدة عوامل كطبيعة المحتوى
التعليمي، الأهداف المسطرة، خصائص المتعلم ومستوى الصعوبة التي يعاني منها.
توصيات الدراسة
- ضرورة البحث أكثر في مجال التربية الخاصة.
- إجراء المزيد من الدراسات حول استراتيجيات تدريس عسر القراءة.
- ضرورة توعية وتحسيس الأولياء بهذا الاضطراب واستراتيجيات التعامل
معه
- التقليل من أعباء المعلم في القسم العادي من
خلال فتح أقسام خاصة بتدريس هذه الفئة.
- ضرورة توعية وتحسيس العاملين في المؤسسات
التربوية من معلمين وإداريين حول اضطراب عسر القراءة.
- الاهتمام ببناء برامج تدريبية لمعلمي الأقسام الخاصة لتفعيل دورهم في علاج هذا الاضطراب .