مراحل القلق

 يعتبر القلق حالة من التوتر والضغط الشامل والمستمر، حيث يتفق العديد من الباحثين ان مراحل القلق هي سبعة و هي كالاتي :

مراحل القلق

  • مرحلة النوبات
  • مرحلة الهلع
  • مرحلة توهم المرض
  • المخاوف المرضية المحدودة
  • المراحل المرضية الاجتماعية
  • التجنب الشامل بسبب المخاوف المرضية
  • الاكتئاب


مراحل القلق
مراحل القلق

مراحل القلق

مرحلة النوبات:

إن المرض يبدأ بهذه الطريقة ، نوبات قصيرة من الاعراض دون إنذار أو سبب ظاهر وتتخذ النوبات صورا كثيرة منها.

- خفة الدماغ أو الدوخة .

- نوبات الدوار و الشعور بفقدان التوازن والأرجل الرخوة الهلامية

- صعوبة التنفس

- خفقان القلب، وهو يصيب الغالبية العظمى من المصابين بمرض القلق ، ( أي الاحساس بضربات القلب)

- الآلام الصدر والضغط عليه، والاحساس بغصة الحلق إلى جانب التنميل والخدر التي تنتشر في أجزاء من الجسم

- ارتفاع الحرارة إلى جانب الغثيان، الإسهال، الصداع وما يصاحبه من الألام وخاصة النوبات المتكررة المزمنة وكذلك الأفكار التسلطية والأفعال القهرية.

مرحلة الهلع:

تختلف مدة النوبة من شخص إلى آخر، إذ قد يصل إلى 4 نوبات في الأسبوع أو تقل، وتبدأ موجة الهلع عالية شديدة، لدرجة أن الأشخاص الذين يمرون بها تظل عالقة في أذهانه هناك فترة زمنية بعيدة قد حدثت فيها النوبة ،بل إن المرور بتجربة ( الهلع )، قد تذكر الأشخاص  بكافة الأحاسيس والمشاعر والاضطراب الفكرية والوجدانية والسلوكية التي أنتابهم آنذاك.

. إذ تشعر في نوبات الهلع بالآتي .

- تشعر أن كل شيء وبدون توقع يفلت من تحت السيطرة

- الدوخة وخفة في الدماغ.

- اختلال التوازن  و امكانية الوقوع على الارض

- قصور حاد في التنفس

- الاحساس بضعف شديد في الرجلين

- الاحساس بزيادة في حدة الاصوات و الاضافة و عدم القدرة على تحمل الضوضاء .

مرحلة توهم المرض :

هنا تسيطر على الشخص فكرة أنه مريض وأنه مثلا يعاني من أمراض معينة ، ويهيأ نفسه للذهاب إلى الطبيب ، فإذا طلب فحوصات أو التحاليل فإن مثل هذه الظنون تتأكد لديه، ويظل قلقا حتى يتم عرض

التقارير على الطبيب ويظل متوقعا النتيجة السيئة، والقول الذي كان ينتظره منذ زمن وعندما يخبره الطبيب أن حالته جيدة يأخذ هذه التقارير مرة أخرى إلى طبيب آخر.

حتى إعلانات التلفزيون التي تتحدث عن ارشادات صحية يجد نفسه مضطر أن يفسرها وكأنه المعني الوحيد بها، مثل ضرورة غسل اليدين الجيد قبل الأكل أو تجنب التدخين للإصابة بالسرطان، وهنا تراوده فكرة لابد أنه قد اصيب بالمرض ...ويبدأ رحلة التحليل والفحوصات بحثنا عن هذا " السرطان " الموهوم .

إلا أن ما يميز هذه المرحلة (توهم المرض )، أنها تمثل مرحلة لدى مرض القلق ، وقد تبقي المريض منشغلا بسلامة عضو معين وقد ينتقل تفكيره أو اهتماماته من عضو إلى آخر.

المخاوف المرضية المحدودة :

إن المصابون بالقلق في الغالب قد يصابون بنوبات متكررة من المخاوف، وتكون هذه المخاوف غير متوقعة ومع كثرة الاشياء التي أصبح يخاف منها و يتجنبها ويخشاها، تشتت قدرته الذاتية ويشعر انه عاجز، ويحاول اقناع نفسه أن الشيء الذي يخشاه هذا لن يضره، ولكن بدأت تسيطر عليه الفكرة، كما أن المخاوف تتحدد بدءا من الخوف من الريح والرعد والمطر حتى وإن كان هؤلاء الآخرين لن يضروه، وهو يعلم ذلك جيدا والمخاوف عموما مرحلة يحاول من خلالها الشخص أن يجعل (اللامحدود) محدود واللامعين معين والهائم مقيد...الخ ، ذلك لان القلق قد يكون حرا هائما طليقا ، لكن لابد أن تكون المخاوف محددة.

المراحل المرضية الاجتماعية:

إن المخاوف المرضية التي يتم اكتسابها بمرور الزمن تزيد كلما زادت المواقف التي تحدث فيها نوبات الهلع التلقائية، ويتعلم الضحايا أن يربطوا بين النوبات وأنواع أكثر وأكثر من المواقف، وهم حين يحاولون تجنب الفزع والنوبات تجدهم يتجنبون ويتحاشون كل المواقف المرتبطة بها، بل أن المريض

قد يتفادى المواقف التي تعرض الضغوط بسيطة ومتوسطة، إذ أنه يخشى أن تكون المواقف الضاغطة البسيطة سببا في زيادة تعرض جسمه النوبة الهلع، وعندما يسرى مثل ذلك الهلع في تلك المواقف كما توقع سابقا وينتهي الألم باشتداد خوفه من هذه المواقف ويؤدي إلى ظهور نوع جديد من المخاوف المرضية.

ومن الراجع بصفة خاصة أن تسبب هذه المخاوف المرضية نوبات الدوخة والإغماء المنذر وعدم التوازن واستغراب الواقع والاختناق، ويقرر بعض المرضى أن المخاوف المرضية بدأت بعد ظهور أمثال هذه النوبات من الأعراض، ولكن قبل ظهور نوبات الهلع التلقائي وحينما يبدأ الهلع يؤدي هذا الأمر الى سرعة العملية عادة، ومهما يكن من شيء فإنه يمكن بصفة عامة أن نقول هناك تطور مضطردا تحدث فيه نوبات الأعراض التلقائية، أو نوبات الهلع أولا ثم تظهر المخاوف المرضية فيما بعد ذلك، فالمخاوف المرضية تظهر أثناء واحدة من المرحلتين الأوليين أو قد تظهر في كلتيهما، هاتان المرحلتان الأوليان هما اللب، أما المراحل التالية فهي مضاعفات تظهر نتيجة ذلك اللب.

التجنب الشامل بسبب المخاوف المرضية:

كلما أستمر المريض في معاناة نوبات أكثر من القلق غير المتوقع نراه يكتسب عددا أكبر من المخاوف

المرضية أو الفوبيا، ونجد أن عددا أكبر من المواقف قد أصبحت تؤدي إلى القلق المتوقع فيتجنبها، وهكذا يزيد القلق وتنتشر المخاوف وتقل الثقة بالنفس وكلما أزمنت نوبات الهلع وكلما تقاربت اشتدت في حدوثها، وأزداد عدد المخاوف بل قد يبلغ الانسحاب عند المرضى في بعض الأحيان حدا كاملا بحيث نرى المريض يحسب نفسه في غرفة واحدة من غرف منزله.

الاكتئاب:

ليس من المدهش أن يصبح ضحايا هذا المرض متشائمين مكتئبين مع تقدم العجز وانعدام القدرة على تحمل الحياة، أو العدل أو المسؤولية العائلية أو العثور على علاج فعال، ويمر أغلب المرضى خلال مراحل من الاكتئاب أو الإحساس بالانقباض أو الحزن، الشعور بالذنب، وضياع الرجاء كما يخيم الاتجاه السلبي المتشائم حتى نحو الاشياء التي ينظر إليها بنظرة إيجابية .

و من خلال كل هذا يتبين ان القلق لا يصيب الفرد دفعة واحدة ، بل يكون على شكل مراحل تاتي متسلسلة ، لذا فان معرفة هده الاعراض و ادراكها يمكن ان يمنع حدوث الاسوء .

المراجع و المصادر: 

حلاسي فاطمة الزهراء و اخرون .القلق لدى المراهقات المسعفات دراسة ميدانية لثلاث حالات بهيليوبوليس قالمة . شهادة ليسانس علم النفس العيادي .جامعة 8 ماي 1945 قالمة .2017.

و في موضوع ذات صلة يمكنك تحميل رسالة ماجستير عن القلق pdf

Admin psycho dz
Admin psycho dz
تعليقات